أستاذي الغالي خشان
هذه القصيدة التي تفضلت بها الأخت أم أوس مشكورة وما تبعها من تعليق أثارت عندي الأسئلة التالية
مالذي جعل الخليل رحمه الله يحدد الأعاريض والأضرب على الشكل المعروف , أليس بعضها يمكن أن يكون نفس الآخر بورود المزاحفات فيه يعني مثلا
الضرب رقم 42 من جدول بحور الشعر يرينا أحد ضروب السريع كالتالي 4 3 4 3 2 3 , ثم نجد الضرب 42 من الجدول يرينا ضربا آخر هو 4 3 4 3 1 3 , لكن أليس هذا هو نفسه ذاك بقبول مزاحفة 2 3 إلى 1 3 ؟
الذي أستنتجه من قول الأخ هزاع أنه يفترض أن القصيدة على السريع وأن هناك مشكلة كلمة يتيمة هي ( كمتيمٍ ) يمكن أن تقلب القصيدة إلى الكامل , و عليه ألا نستطيع أن نعتبر هذا الشكل من السريع هو من الكامل كما اعتبرنا الرجز شكل من أشكال الكامل في الرقمي وأذكر ها هنا مثال أحببته منك جدا – وكل ما هو منك أحبه – عن القصيدة ذات ال999 بيت ثم يأتي بيت فيه متفاعلن مثلا يحول القصيدة من الرجز إلى الكامل وربما كان هذا البيت موضوع أصلا أو منقول بالخطأ , و على أي حال نسبة القصيد إلى بحر أو آخر لن تؤدي إلى مشكلة في اختلاط الأنساب لا سمح الله
, ولكن ألا ترى أستاذنا أننا يجب على هذا أن نخرج بجدول جديد أو تصنيف جديد للبحور خاص بالرقمي يجعل الرجز مثلا مسمىً لشكل من أشكال الكامل وتحت حدود دولته بدلا من كونه بحرا مستقلا بذاته و ينسحب على هذا كذلك الشكل الوارد في القصيدة السابقة من السريع ؟
( خشيتي الوحيدة من هذا التوحيد الجديد أنه يخالف ربما بعض تصنيفات ودوائر الخليل رحمه الله )
ثم ماذا لو كانت الأستاذة معتبرة وزن قصيدتها السابقة على الكامل إذا لكانت صحيحة 100 % وهذا هو رأيك كما يبدو لي ولكن لم يبد لي رأي الأستاذ هزاع كذلك
أدامك الله أستاذنا وسامحني على كثرة أسئلتي إذ لا أعرف ( ولا أثق ) بوجود أي علم غزير كعلمك ولا قلب عطوف رحيم كقلبك وصدر واسع كصدرك أعرض عليه أسئلتي المتواضعة , فشكرا جزيلا لك.
صلّى الله على محمد صلّى الله عليه وسلّم
المفضلات