بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة الأفاضل و أساتذتي الكرام
تابعت حديثكم الممتع ها هنا , ولي بواقع خبرتي ما يعين على عرض الموضوع من وجهة نظر أخرى
يعد برنامج العروض و الوزن الشعري من البرامج المتخصصة في ما يسمى "Natural Language Processing" , أو "التعامل مع اللغات الطبيعية" وهو من مجالات الذكاء الإصطناعي المشهورة , ويحتاج التعامل مع هذه النوعية من البرامج منتهى الحرص من حيث التصميم و التخطيط , يتم تقسيم البرامج من هذه النوعية إلى أجزاء تعمل بطريقة شبه منفصلة ولا تعتمد على بعضها البعض اللهم إلا بالناتج النهائي لكل جزء أو مرحلة ويكون هو المدخل إلى المرحلة التالية , نحتاج بداية - في رأيي الضعيف - أن ندرس قليلا الصفات العامة لمثل هذه النوعية من البرامج قبل أن نمضي قدما في تطبيق أحد الحلول المقترحة بمعنى آخر أن يتم تشكيل مجموعة بحث وتطوير لا تعتمد فقط على المقدرة العقلية لأفرادها من حيث الذكاء بل تضيف إلى ذلك الحصيلة العلمية المتوفرة في هذا المجال من الناحية الأكاديمية , وسأعمل جاهدا على توفير المادة العلمية والتي غالبا - للأسف - ستكون باللغة الإنجليزية لتكون بين أيديكم , وأقترح في نفس الوقت أن يتم استكمال البرامج بالشكل الموجود حاليا و تطويرها وتناقح الأفكار بين مطوريها ليتم الإستفادة من الخبرات التي تم جمعها على أن توثق و يتم طرحها بشكل يمكن أخواننا القادمون من بعدنا على المتابعة , لنحصل على فائدة العلم التراكمي كما تفعل الشركات الغربية في تطوير برامجها لذا أقترح التالي
- توصيف المشروع المزمع القيام به من حيث الأهداف الأساسية و المطلوب منه و العوائق التي تم التوصل إليها إلى الآن بواقع الخبرة
- إعتماد اسلوب البرمجة الشيئية في تطوير البرامج لما له من قوة على التعامل مع المشاكل المعقدة Object Oriented Programming
- اعتماد لغة ال UML في التصميم و التوثيق للبرامج الموجودة
- استخدام لغة برمجة قوية و سهلة في نفس الوقت, وأعتقد أن استخدام ال C++ سيكون اختيار أمثل أو ما يراه أخواننا المطوريين من حيث السهولة
هذه مجرد مقترحات أسوقها عليكم لنبدأ بإذن الله خطوة تعود علينا بالعلم و بالتطوير في نفس الوقت , والتي أرى - في رايي الضعيف - أنها خطوات إيجابية تساهم في التطوير و تضع أحلامنا في أرض الواقع قليلا بدلا من أن نبتعد في نقاشنا عن الهدف و الغاية, وسأبدأ بإذن الله في نقل المواد العلمية اللازمة و كذلك طرح الرؤية الأولى للموضوع لنبدأ في خطوات فعلية قابلة للتطبيق بإذن الله
والله من وراء القصد
محمد عبدالله محرم
المفضلات