اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} مشاهدة المشاركة
أستاذنا الفاضل
يرجى الإيضاح باختصار لماذا قلت في البيت التالي المسؤول عنه تقفية وليس تصريعاً

اِختِلافُ النَهارِ وَاللَيلِ يُنسي ***اُذكُرا لِيَ الصِبا وَأَيّامَ أُنسي

فالعروض والضرب اتفقا في القافية والروي دون زيادة أو نقص لنتعلم

تعريف البيت المرسل أو المصمت كما تعلمناه
البيت المرسل أو المُصْمَت : هو الذي اختلفت قافية عروضه أو رويه أو كلاهما عن ضربه. وقد يطلق على ذلك (التجميع حسب بعض المصادر)
فإذا كان هناك تعريف محدد متفق عليه بين العروضيين يرجى ذكره


أخي وأستاذي الكريم

لا بد في التصريع من وحدة الروي.
لا بد في القافية من وحدة الروي.


فإن اتفقا في الروي دون خروج العروض عن حكمها إلى حكم الضرب فتلك تقفية.

إن اتفقنا على هذا فالباقي بسيط.

التقفية كما في قول طرفة :

لِخـــــولةَ أطــــلالٌ بِبُـــرقةِ ثهمـــدِ ...تلًوحُ كباقي الوشمِ في ظاهر اليدِ
فالعروض والضرب كلاهما مفاعلن ، يعني الضرب جاء مشابها للعروض

ولو قال :
لِخـــــولةَ أطــــلالٌ بِبُـــرقةِ ثهمـا دِ ...تلًوحُ كباقي الوشمِ في الظاهر البادي

لكان هذا تصريعا لخروج العروض عن الجائز فيه ليشابه الضرب. فالعروض هنا مفاعيلن وهذا لا يصح إلا في التصريع .

وأما حول الخفيف فأنقل لك منقولا عن العيون العامزة من الرابط :

http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=1052

قال الصفاقسي: التصريع تبعية العروض للضرب قافيةً ووزناً وإعلالاً. وسمي البيت الذي له قافيتان مصرعاً تشبيها له بمصراعي باب البيت المسكون. وحكى أبو الحكم أن بعضهم قال: اشتقاقه من الّصرعين وهما نصفا النهار، فمن غدوةٍ إلى انصاف النهار صرعٌ، ومنه إلى سقوط الشمس صرع والأول أقرب. وحكى الزّجاج إجماع العروضيين على أنه إنما وقع ليدلّ على ابتداء قصيدةٍ أو قصة: قال الأخفش: شبهوه في إعلامهم به أخذهم في بناء الشعر قبل تمام البيت يجعلهم الشك في أول الكلام في نحو قولهم: ((رأيت إما زيداً وإما عْمراً)) لئلا يظن المخاطب أن أحدهما أولى. ويجوز استعماله في مواضع من القصيدة الواحدة لإرادة الخروج من قصة إلى أخرى، ومن وصف شيءٍ إلى وصف غيره، ليؤذن بالانتقال من حال إلى آخرى، وهو مستحسن متى قل، فإنْ كثر كان مستهجناً. ويكون إما بزيادة في العروض حتى تصير كالضرب مثل ما صنع امرؤ القيس، وإما بنقص منها حتى تعود كالضرب كما في البيت الثاني، فإن قلت فما تصنع في مثل قول الحارث بن حلزة:

آذنتنا ببينها أسماء .... ربّ ثاوٍ يملّ منه الثّواء

فصرع ولم يتبع العروض الضرب، بل جعلها مفعولن [222] وهو فاعلاتن [232] ؟ قلت: اعتذر منه أبو الحكم بأن الشاعر همّ بتشعيث الضرب إلحاقاً لها به اعتماداً على أنه شعثه فنسى. قال الصفاقسي: فكأنه يشير إلى أن هذا من الإشارة إلى التصريع كما قاله الشيخ أبو بكر القللوسي. قلت: وهذا الاعتذار إنما احتيج إليه لتفسيرهم التصريع بما تقدم وهو تبعية العروض للضرب في القافية والوزن والإعلال. ولو قيل: التصريع هو جعل العروض كالضرب وزناً ورويا مع إخراجها عن حكمها إلى حكمه لم يحتج إلى شيءٍ من هذا، وذلك لأن العروض اواقعة في بيت الحارث قد جعلت كالضرب رويا وهو واضح، وقد أُخرجت عن حكمها وهو السلامة من التشعيث إلى حكم الضرب بأن جعلت مثله في عروض التشعيث لها، ولا يضرّ كون الضرب لم يشعث فإن تشعيثه جائز لا لازم، فجعلت العروض بمثابته حكماً فدخلها التشعيث بالفعل ولم يدخل الضرب فعلاً مع جواز دخوله فيه، فإلحاق العروض بالضرب في الحكم متحقق وإن تخالفا لفظاً، فتأمله. وعلى هذا فالفرق بين التصريع والتقفية ثابت، فإنها اتفاق العروض والضرب في الوزن والروي مع إبقائها على ما تستحقه في نفسها من الحكم الثابت،


في البيت الذي تفضلت به :

اِختِلافُ النَهارِ وَاللَيلِ يُنسي ***اُذكُرا لِيَ الصِبا وَأَيّامَ أُنسي

العروض وافقت الضرب دون خروج عن حكمها . أي ما يجوز في أعاريض سائر الأبيات

ولو قال :

اِختِلافُ النَهارِ مثل الأمْس ***اُذكُرا لِيَ الصِبا وَأَيّامَ أُنسي

لكان تصريعا.

فلا يصح أن يقول :

اِختِلافُ النَهارِ مثل القهْرِ ***اُذكُرا لِيَ الصِبا وَأَيّامَ أُنسي


التجميع أو التخميع :
http://www.arood.com/vb/showthread.php?t=1052

وإذا خلّى الشاعر عروض بيته الأول من التصريع و التقفية ,و درج في الكلام فكان وقوفه على القافية سُمّي ذلك التخميع أو التجميع (36) – بالجيم المعجمة من تحتها – وقد استعمله الشعراء المجودون , ومنه قول جميل بثينة : ( من الكامل )
أبثينُ إنّك قد ملكتِ فأسجحي.... وخذي بحظِّك من كريمٍ واصلِ (37)

المصمت :

وبناءً على ما تقدم نخلص إلى أن المصمت مصطلح عام يطلق على مطلع القصيدة إذا ما خلا من التصريع , ويتفرع على هذا المصطلح العام مصطلحات أخرى تحمل الدلالة العامة نفسها مع فروق دقيقة تميز كل مصطلح منها 0فالتخميع كالإخلاف في تخلية الشاعر مطلع قصيدته من التصريع مع كون البيت مهيّأ للتصريع فتأتي قافية البيت بخلافه إلا أن الشاعر لا يقف في التخميع على نهاية القسيم الأول بل يدرج في الكلام فلا يقف إلا على القافية .

أما الإرسال فهو تخلية الشاعر مطلع القصيدة من التصريع ؛لأن قافية العروض غير متمكنة ولا مستعمل مثلها ,ولا يحسن أن تقع القافية على هذه الصورة ,وإذا لم يصرّع الشاعر قصيدته كان كالمتسور الداخل من غير باب , وتسمى القصيدة حينئذ الوثب(38)


ولا أملك حول هذا ما يزيد عما يملكه اي قارئ

والله يرعاك.