اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو يوسف صبح مشاهدة المشاركة
جزاكم الله خير أخانا الفاضل

وقد مر بي : ((فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكَاءَكُمْ)) فكما تفضلت هذا يمتنع أن يكون عطفاً، فقوله: شُرَكَاءَكُمْ، لا يجوز عطفه على أَمْرَكُمْ؛ لأن العطف -عطف النسق- على نية تكرار العامل، إذ لا يصح أن يقال: أجمعت شركائي، وإنما يقال: أجمعتُ أمري وجمعتُ، فرقٌ بين أجمع -هذا في المعنى- وجمعتُ -هذا في المحسوس-، والأمر معنوي والشركاء محسوس، فلا يقال: أجمعتُ أمري وجمعت شركائي، فشركائي منصوب على المعية، والتقدير -والله أعلم- فأجمِعوا أمركم مع شركاءكم، أو منصوب بفعل يليق به، والتقدير: فأجمعوا أمركم واجمعوا، أجمعوا بهمزة القطع، واجمعوا هذا أمرٌ من جمعتُ، شركاءكم.
شكراً أخي الفاضل أبو يوسف صبح على مشاركتك الطيبة لإثراء الموضوع ، وللمزيد عن القراءات المتواترة في هذه الآية الكريمة:
قرأ رويس (فاجمَعوا) بهمزة وصل وفتح الميم ، وقرأها الباقون (فأجمِعوا) بهمزة قطع وكسر الميم.
فعلى قراءة رويس يصح الإعراب بالعطف ( فاجمَعوا أمرَكم واجمَعوا شركاءَكم) ، وعلى قراءة الجمهور وجهان : - النصب على المفعول معه وهو الراجح - ويصح مفعول به لفعل محذوف تقديره واجمعوا.
وقرأ يعقوب (شركاؤكم) بالرفع، وفي هذه الحالة يكون العطف على ضمير الفاعل المرفوع (فأجمعوا وشركاؤكم امرَكم)، والله أعلم