قصيدة طيبة المعنى والمبنى وهذه بعض الملاحظات

1- قسـمـا بالله القـهـار ِلن نسكت والمسرى يدمع
يتطلب الوزن هنا إشباع كسرة الراء في ( القهار ) وهذا خلاف المشهور في الشعر العربي ولو كانت ضمير الهاء لسلس الإشباع ...... قسما بالله وقدرتهِ (ي)

2-لن نرضى ذلا أو نصمت...ما كنا يومـا نتضعضـع
جزم نصمت بلا جازم ودون تصريع لا يصح فلو قلت ( لن نرضى ذلا أو صمتاً )

3- أحفاد صلاح والفـاروق...بركـان لهيـب يتصـدع
أحفاد صلاح والفارو = 2 2 (2) 2 2 2 2 2 = 8×2
القاف في آخر الفاروق زائدة مبنى ولا تجوز
فلو قلت :
أحفاد صلاح والفـارو.....قِ براكينٌ فلتتصـدع

أو
أحفاد صلاح مع عمرٍ ... بركـان لهيـب يتصـدع

4- ابتاعوا الجنـة بالنفـس...لم يبقى في الدنيا مطمع
إشباع كسرة السين في النفس هنا في آخر الصدر غير مألوف
فلو قلت : بالجنة باعوا ( وهبوا) أنفسهمْ
لم يبقَ ( وإثبات الألف رغم الجزم لا أدري مدى جوازه كضرورة شعرية )

5- لـم تغفـو إلا والقـدسُ...في الحلم تـراهُ يتربـع
إشباع حركتي ( لم تغفُ و القدس ) يصح فيهما ما تقدم
فلو قلت : تغفو والقدس يلازمها

6- لـم تغفـو إلا والأمــلُ...غذّتـه لأطفـال رُضّـعْ
إشباع حركة آخر ( تغفُ – الأملُ) يصح فيهما ما تقدم

7- بارقة السيف هي الأمتـع....كالشمس بإشراقٍ تطلـع
جاز لك هنا تسكين الأمتع على سبيل التصريع، ولولاه لم يصح

8- قالوا : بجدار نحبسهـم....وحواجز تدمـي وتُـروِِّعْ
إذا كان الروي ساكنا ( العين هنا ) قالوا بوجوب ثبات حركة الحرف الذي يسبقها
كل الأحرف قبل العين لديك مفتوحة إلا في هذه الكلمة فالواو بعد الشدة مكسورة

9- صاروا في سجن من غمٍ....وأجراسٌ مُفْزِعةٌ تُقرَع

الواو زائدة وتخرج بالوزن عن الخبب.
10- لا تهـدأ ليـلٍ (ليلاً) أو صبـحٍ (صبحاً) .....خفقانُ قلوبٍ لا تُقلـع !

11- عرف الأعـداء طريقهـمو....وطَرقْنا سبلاً نتنـازع!!
نازعْ= 2 2*.............نتوزّعْ قافيتها – وزْ زعْ = 2*2*
الأولى لا تتفق مع بقية الأبيات

12- لازلنـا ننتظـر الوعـدَ...لازال الماضـي يتشفـع
يقتضي الوزن إشباع فتحة دال الوعد ويصح في ذلك ما تقدم

13- فالمسرى غايتنـا أبـدا....وعن الأخِ حقٌ (حقّاً) نترفـع
ولعله يجوز الوجهان وأرى نصب حقا أوجه

14- رايات النصر غدا ترفـع......لن تُعْدَم أبدا مـن يرفـع
لولا التصريع لما جاز جزم ترفع

لم يصرفني ما تقدم عن المضمون الذي لا أملك إزاءه إلا أن أدعو الله تعالى أن يهيء لهذه الأمة أمر رشدها.
----------
قيم م/ع في الأشطر كافة مرتفعة نسبيا تعبيرا عما تستشعر الشاعرة من عزيمة.
الشطران التاليان هما الأعلى مؤشرا والأشد دلالة على تلك العزيمة:
لم تيأس أبداً لم تجزعْ = 2* 2* 2* 1 3* 2* 2* 2* ..........م/ع = 7/0 =14 اصطلاحا
لن تعدم أبدا من يرفع = 2* 2* 1 1 1 3* 2* 2* 2* .........م/ع = 6/0 = 12 اصطلاحا

لو قارنا ذلك بقولها :
أسلاكٌ في كل مكانٍ = 2* 2 2* 2 2* 1 3 2* .......م/ع = 4/3 = 1.3
كأنما الشطر الأخير تقرير إخباري حيادي أو يخالطه نوع من الأسى، أين هو مما في الشطرين السابقين من ذاتية وتصميم. فاختلفت المؤشرات لذلك.


يرعاك الله.