بسم الله الرحمن الرحيم
حبُّ الجميلِ
د. ضياء الدين الجماس
حبُّ "الجميلِ" لدى الحصيفِ مَكينُ = ولهُ بقلبِ المؤمنينَ عرينُ
وجذوره تمتدُّ في أرض الحشا = فالحبُّ عرشٌ حافظٌ وحَصينُ
حرفُ الهوى في الخافقَيْنِ حياتُه = وبحبِّ ربِّ العالمينَ رزينُ
فإذا انبرى في الله يهْوي ساجداً = ولِشَوقِهِ قد يعتريه أنينُ
ويطوفُ في أرجاء كونٍ مبْهرٍ = يحكي لهُ إنَّ الإلهَ متينُ
بينَ النجومِ كواكبٌ طوَّافةٌ = والكلُّ يشهدُ إنَّـهُ لـمَدينُ
وحقيقةُ التوحيدِ بدرٌ ساطعٌ = وبنورها أقسى القلوبِ يلينُ
ويذوبُ في لُطْفِ الإله محبةً = ويحلُّ في عرشِ القلوبِ يقينُ
لكنَّه يأبى الخباثة في الجوى = فالطُّهْرُ منه مُهَيْمِنٌ ومُبينُ
طهِّرْ عرينكَ كي ترى أنوارَهُ = فهو الحفيُّ بمؤمنٍ ومُعينُ
واكفُرْ بطاغوتِ الهوى وجنونه = فحبالُه شرَكٌ وبئسَ كمينُ
مستمسكاً بالعروة الوثقى بها = يحميكَ ربٌّ شاكرٌ وأمينُ
لا لا انفصامَ لها وتلك شهادةٌ = منْ يؤتَـها فَسَيَـجْتَذِبْهُ حنينُ
لـمُحَمَّدٍ ولآلهِ ومَنْ اهتدى = إنَّ المحبَّ لـمَنْ أحبَّ قرينُ
الحكمة مستقاة من الآية الكريمة
لآ إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَانفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ - البقرة 256
المفضلات