المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان
الله ينور عليك يا استاذي ويبارك فيك. ويجزيك عني خير الجزاء.
وأضيف إلى ما تفضلت به مما يتماهى معه ويساعد في بلورة صورته مقتطفين :
الأول للدكتور إدوار سعيد : ""لقد كان أحد الضوابط المقيدة التي أثرت على المفكرين المسيحيين الذي
حاولوا فهم الإسلام ينبع من عملية قياسية: مادام المسيح هو أساس العقيدة المسيحية، فقد افترض -
بطريقة خاطئة تماماً- أن محمداً كان للإسلام ما كانه المسيح للمسيحية ومن ثم إطلاق التسمية التماحكية
"المحمدية" على الإسلام هذا المبدأ ينطبق بتمامه على عروض الشعر العربي الذي بدأت عملية تحديثه
على أيدي المستشرقين في عشرينيات القرن التاسع عشر تقريباً"
والثاني للدكتور خالد محيي الدين البرادعي : " هال بعضهم أن تتفتق العقلية العربية (البدوية) عن هذا
المفعم بالذهنية الرياضية المعمقة والمنظمة وظل بين استهتار حيناً وتهاون حيناً حتى ظهر إلى
الناس أن علم العروض عملية معقدة ومنظمة وتدل على وعي مكتشفه حتى لكأنه تجاوز به عصره وأنه
ليس مجرد إشارات يستدل بها على سليم الوزن من فاسده وأن هذا العلم المكتشف في البيئة العربية
يدل على ما هو أعمق"
ويضيف : " فيحاول الطيبون من العرب وراء أساتذتهم في الغرب الالتفاف على هذا التفرد الإبداعي لتهديمه
بمحاولة إيجاد سوابق له في الآداب الأخرى وكما كثرت النظريات المفترضة بلا علم أو سند تاريخي حول
فرعية اللغة العربية وأنها تنتمي لأصل ضاع"
إنتهى التقل.
إنكار بعض العرب وجود منهج للخليل وجهل غالبيتهم إن لم يكن كلهم بأصل المنهج، واقتصار من قال بوجود
منهج على التعميم دون السعي لشرحه إلى إشاعة عمى ثقافي وأدبي فيما يخص هذا الموضوع، وقد
تناولت في غير موضع ما قاد إليه ذلك من أخطاء ارتكبها عروضيون كبار
طبعا لا أعني أخطاء في الوزن بل أخطاء في التنظير العروضي عندما غادروا (العروض) إلى (علم العروض)
جاهلين بوجود منهج للخليل ومقتضيات ذلك المنهج، وأهمية منهج الخليل كامنة في دقة تمثيله للسليقة
العربية السليمة.
العروضي الكبير
أستاذي الكريم
خشان خشان
بارك الله في علمكم، ونقلكم، ورأيكم.. وقد أضيف ما أشرتَ إليه
في صلب الموضوع، وأحيطكم علمًَا أنه إذا تكرر النقل في أكثر من
موضوع فلا أذكره في موضوعات أخرى تلافيًا للازدواج، وعذركم أن
مادة الكتاب ليست بين أيديكم الآن، وستعرض عليكم فور الانتهاء
منه التماسًا للتوجيه والمشورة...
خالص مودتي وتقديري لشخصكم الكريم..
المفضلات