أسعد الله أوقاتكم أستاذي الكريم خشان
قد يشكل البحث العلمي في تلمس إيقاع النسيج القرآني جزءاً من بحوث (الإعجاز العلمي في القرآن). لذا فإن الحذر في أثناء هذا التلمس يجب أن يكون مضاعفاً ، لما قد يبنى عليه من أحكام ، مهما بدت هذه الأحكام بسيطة .
وقد قمت بهذا الصدد ، ومنذ سنتين، بتحليل إيقاع النسيج القرآني لبعض سور القرآن الكريم ، فحصلت على تشكيلات إيقاعية ذات تكرارات معينة .إلا أنني توقفت عن نشرها حذراً ، لما داخلني من ضرورة الأخذ بعين الاعتبار مقادير (أنواع المدود في الإيقاع القرآني) ، وظننت أنه لا يجوز غض النظر عن وظيفة أنواع المدود ، وموقع كل نوع من المد ، ووظيفته المرتبطة بموقعه من حيث أثره في التجاوب الذي نشعر به بين آيتين متواليتين . وقد لاحظت ، أو لأقل : (وقع في نفسي ) أن التجاوب بين آيتين متواليتين ذو علاقة تكاملية ، بمعنى أن ما ينقص من كم بعض أنواع المقاطع الصوتية فيها يزاد في كم مقاطع من نوع آخر ، ليكون الكم الكلي متكافئاً بين الآيتين المتواليتين ، وهذا ما أود الإشارة إليه .
مع تحيتي