لله درّك استاذتى الغاليه
لكم استمتعت بصفحتك المباركه وكلماتك الرنانه
بارك الله لك وزادك من فضله
تحياتى
هبة ُ الفقي هبة ُ الفقي
كي تعذريني صدّقي
كم جئتُ مراتٍ هنا
علّي بحرفي أرتقي
إلى شموخ شعركم
المُثمر المُستورق ِ
أُخْتُ السماءِ
هبة الفقي
بيضُ القلــوبِ ووجههنَّهْ
إنْ هَــلَّ تدركْ سِحْرَهُنَّهْ
هَـــبَّ اليــراعُ مــغازلاً
ياليتَ يحســـن وصْفَهُنَّهْ
أُخْـــتُ السمــاءِ كأنها
تُلقـي الســـلامَ أَكُفُّهُنَّــهْ
تجــري بخفـــةِ فـارسٍ
والكـــونُ مضمارٌ لهنَّــهْ
بيـن النجـــومِ وبينهـا
همــسٌ يُزيِّنُ ليلهُنَّـــهْ
والبــدرُ باتَ وليفــــها
عهــدَ الوئامِ كمَهْــرِهنَّهْ
هي للجمالِ مليكةٌ
والغيثُ صار سفيرهُنَّهْ
تهفو الفَلاةُ لوصلها
والزهرُ يطلبُ ودَّهُنَّهْ
كم منْ ليــالٍ جــــدْبةٍ
وتخصبت من خيْرِهِنَّهْ
سبحان ربــي صاغها
فاق العجائبَ رَسمُهُنَّهْ
ميـاســـــةٌ مختـالـــةٌ
رقَّ الفــؤادُ لخطْوِهِنَّهْ
كالفاتنــاتِ عزيـــــــزةٌ
يسبي العقـولَ دلالُهُنَّـهْ
تصْفــو وتغضـبُ حسبها
حباً يداعــبُ روحَهُنَّــــــهْ
السحــــــرُ مينــــــاءٌ لـها
والريـــحُ باتَ سفينهُنَّــهْ
كمْ خِلْـــــــتُ أنِّي طائِــــــــرٌ
يُغْـــــريهِ طــــــرفُ بهائِهِنَّـهْ
أحــــلامـــــــــهُ نـــوراةٌ
محفـــورةٌ في قلْبِهِنَّــــهْ
يُلْقــي همـــوماً فــوْقها
فتَــــذوبُ بينَ ضلوعِهِنَّــهْ
هـي للحيـــاة فـــراشــةٌ
والفـــرحُ مِثلُ وليــــدِهِنَّــــهْ
الصبــــــحُ يحمـــل طلْعُـها
والليـــــلُ يحْتَضِـنُ الأجِنَّــــةْ
ما منْ سُبــــــــاتٍ عنــدها
ما دامَ ذكْــــــــرُ بـديعهُنَّــهْ
هبـَـةُ الإلــــــهِ ورحمـــــــةٌ
هلْ في الوجـــودِ كمثلِهِنَّهْ
تشقـى الخلائـــــقُ دونها
واللهَ تســــــألُ سُقْيَهُنَّــــهْ
يا قــــومِ إنــي عاشــــــــقٌ
آلاءَ ربِّــــــي كلَّهُــنَّـــــــــهْ
سيظـلُ قلبـــي زاهــــــــداً
كــلَّ التمتـــــعِ غيرهُنَّـــــــهْ
أرسلتُ حـــرفي سابحـــاً
عند النشـــاصِ يَزُفُهُنَّــــهْ
لغمــــامةٌ وسحــابــــــــةٌ
والمـــزنُ والغيــمُ اسمهُنَّــهْ
قطـــراتُ ماءٍ جُمِّعــــــــتْ
ربُ السمـــاءِ يــــدرهنـــَّـــهْ
24-12-2014
نعم الوصف الراقي .
جواباً للبيت :
هبـَــــةُ الإلــــهِ ورحمــةٌ .... هلْ في الوجـــودِ كمثلِهِنَّهْ ؟
أقول نعم :
هبة الفقي هطلت لنا ... هي مزنة من مثلهنَّهْ
بورك الشعر الجميل والوصف الرائق.
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
بَيْـــنَ الثُّلُــــوجِ
هبة الفقي
رَصَّعْتُ فَوْقَ الثَّلْجِ إسْمكَ أوْحَدَا
فتـَـلألأتْ حَبَّاتـــهُ مِثْل النـَّــدَى
والْقلْبُ غَرَّدَ لَحْنَ حُبِــكَ بارِعاً
والثَّلْجُ منْ حرِّ الصَّبابَـــةِ ردَّدَا
وكَنَسْمــةٍ بينْ الثَّلـُـوجِ تَدَلَّلَـــتْ
قَدْ جاءَ هَمْسُكَ والرَّبيعُ تَجَـــدَّدَا
مَالي ومَا للبـَـــرْدِ إِنِّي مُغـْــرَمٌ
والشَّوْقُ جَمْــرٌ في الْفُؤادِ تَوقَّــدَا
أَنْتَ القَصِيدُ خَتمْتُ بَعْدكَ جُمْلَتي
وهَواكَ حينَ بَدَأتُ كانَ الْمُبْتـَــدَا
يا نَوْرَسَ الْحُبِ الْمُرابِط في دَمِي
سَيَظلُّ عُشُّــكَ بالضُّلُوعِ مُمَــــدَّدَا
فَافْردْ جِناحكَ للسَّعــادَةِ مَوْطِنَا
مَا زالَ قَلْبي للغَرامِ هُو الْمَــدَى
يا بُلْبـُــلَ الْعُشَّــاقِ مُذْ نادَيْتَني
لَبَّاكَ قَلْبي والْحَنيـــنُ تَولَّـــدَا
أَطْـرَبْتَ نَفْسَاً هَادَ بعْـــدكَ لَحْنُــها
والْفَنُ أضْحَى في الْوجُودِ مُقلَّــدَا
أبْصَرْتُ لونَ الثلجِ هاجَتْ مُهْجَتي
فَصَفاءُ وَجْهكَ فوْقَ صفْحَتِهِ بـَــدَا
والثلـــجُ أَلْبَـــسَ للْبَسيطَــةِ ثَـوْبها
في يـَـوْمِ عُــرْسٍ بالْبَهاءِ تَفـَــرَّدَا
وكَمِثْلهِ قدْ حَاكَ حُبُكَ بَهْجَتـِــي
فلَبِسْتُ دونَ النَّاسِ ثوْباً أَمْجَدَا
مِثْل الثُّلُوجِ يزِيــنُ حُبكَ طَلَّتـِـي
ولَمسْتَ روحي فالْعَذاب تَبـَــدَّدَا
لكــنَّ بيْنــكَ والثُّلـــوجِ لفــارِقٌ
تَفْنى الثُّلوجُ وسِحْرْ حُبِكَ خُلِّـــدَا
ودَّعْتُ قبْلكَ كُلَّ أصْنافِ الهَوَى
وهَــواكَ مُذْ لقْياكَ يَحْيا مُفـْـرَدَا
شَهِدَتْ بُحورُ الْعِشْقِ أنِّي دُرُّها
وبِأنَّ مَا مِثْلي مُحِـــبٌ أنْشَــــدَا
حَتَّى حُروفُ الْوجْدِ عنْدي سِرّها
مَا قِيـــلَ فيها أوْ يُقــالُ مُجـَــدَّدَا
إنِّي حَملْتُ عن الْقلُوبِ لِواءها
فغَدوْتُ نَجْماً للهُيـــامِ مُشَيَّـدَا
وبِكلِّ سِحْر الضَّادِ غَنَّتْ أحْرُفي
فَالْكَوْنُ أَزْهَــرَ والْقَصِيدُ تَوَرَّدَا
15-1-2015
قصيدة جميلة راقية المشاعر الإنسانية
لا فض فوك.
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
طُلُولُ الْوَهْمِ
هبة الفقي
قال...
كَفَى حِبِّي هواجِسُهُ
وأَوْهَــامٌ تُـوَجِّسُـــهُ
فَمَـا خُلِقَـتْ لعَالَمـِـنا
خُــرافاتٌ تُــدَنِّسُـــهُ
هَوانا زَهْـــرُهُ غـَضٌّ
ولا عـَـذْلٌ يُيَبِّسُـــــهُ
لِرَوْضِكِ بتُّ رَيْحَاناً
وقلبي أنتِ نرْجِسُــهُ
نَسَجْتُ النَّبْضَ فُسْتاناً
ومَـــنْ إلاكِ أُلْـبِسُـــهُ
فكَيـْـفَ لأدْمـُــعٍ نَبْـتاً
على خَدَّيــكِ تَغْرِسُــهُ
قالت...
أَغَارُ عَليْكَ مِنْ ظلٍّ
إذا عَيْـناكَ تعْكِسُـــهُ
ومنْ طِيـبٍ إذا يَهْــمي
على وادِيـكَ يلْمسُــــهُ
قال....
أمَا والْعيــْـنُ قَدْ باتـَـتْ
بحِصْنِ هَـواكِ تَحْرُسُـهُ
وهــذا الْقلْــبُ مُلْــتاعٌ
غرامـكِ كمْ يُقَدِّسُــــهُ
فَكيْفَ الْغيــرَةُ الْحَمْـقَى
تَصُــمُ الْعشْقَ تُخْرِسُـهُ
لأنْتِ الْبدْرُ في ظُلَمــي
ولا غيْـــمٌ سَيَطْمُسُـــهُ
لِرَوحكِ أضْلُعي قَصْرٌ
على ولــــهٍ تُؤَسِّسُـــه
فـَــرِفقاً إنَّنــي صَـــبٌّ
جِمارُ الْوجْــدِ مَجْلِسُــهُ
يتيـــمُ الْقلْــــبِ بالـدُّنيا
وقلْبــُـكِ أنْتِ مُؤْنِسُـــهُ
قالت...
أغــارُ وإنَّ بُـــركــاناً
بصدْري كيْفَ أحْبِسُــهُ
أنا إنْ غبْتَ عنْ عَيْنـــي
لَهيــبُ الظــنِّ أقْبِسُــــهُ
وبعْضُ الْعشْـــقِ قَتَّــــالٌ
إذا بالشَـــكِّ نغْمِسُــــهُ
طُلــولُ الْــوهْمِ لي سجْنٌ
ورِيـــحُ لقــاكَ تَرْمسُـــهُ
فكنْ جـــارَ الْفــُــؤادِ فلا
ظنـــونٌ بعْـدُ تُتْعِسُـــــهُ
ونمْ مِــلْءَ الجفـــونِ هنا
فضــاءٌ أنتَ نوْرَسُــــهُ
جِنــانُ النَّفْــسِ تَسْكُــنُها
وعَـــرْشُ القلــبِ تَرْأسُــهُ
فَخُـذْ منْ جِنَّتــي دَرْســاً
جُنـــونُ الْحـبِّ أَنْفَسُــــهُ
وتَبْقى غَيـْـرَتــــي وَلَـعاً
سَتَحْيا الْعُمـــرَ تَدْرُسُـهُ
2-2-2015
قرأتُ الشعر أدرسهُ
قريضاً طاب مجلسهُ
فلا لــــومٌ عليَّ إذا
خفيرا بتُّ أحرسهُ
قريض ماتع جاذب بأسلوب مبتكر جميل
بوركت الريشة النقية ودام مدادها.
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
(( رَبَةُ الْحُبِ ))
هبة الفقي
سوفَ أمْحو منْ كتابي ـــــــــــ كـل أنــاتِ العَـــذابِ
فالقصيدُ اليومَ فيــضٌ ـــــــــ منْ مَسَـــرَّاتٍ عِـــذابِ
فاستمـعْ ياقلـــبُ واهنأْ ــــــــــــ إنهُ شهْــــدُ الخِطابِ
إنها شمــــسُ الحنايا ــــــــــــــ دِفْؤها جَبَّ اغْتــرابــي
نورها بالعيــن يُجْلـي ــــــــــــــ كلَ ألــوانِ الضبابِ
باسمها زهْراتُ وجْدي ـــــــــــ زَيَّنتْ وَجْهَ الهضابِ
كنتُ طفلا فاحتوتني ـــــــــــ روحها كانت ثيابــي
واصطحبتُ اليمنَ حتى ــــــــــ طابَ في عزٍ شبابي
كمْ إليها لاذَ حزْني ــــــــــــ فانتهى عَصْرُ انتحابي
بلْ وضَعْفي باتَ وهما ـــــــــــ وانْزوى تحتَ الترابِ
والمنى أضْحتْ خطاها ــــــــــ مزْهراتٍ في ركابي
ليسَ للآمــالِ حــــدٌ ــــــــــــ أو سبيــلٌ للســـــرابِ
يا سُروري سِرُّ روحي ــــــــــــ رَبة الحبِ العجابِ
أنتِ يا أمــاهُ رزقٌ ــــــــــــ جنـــــةٌ مـنْ دونِ بابِ
إنْ سألـتُ الله غَيْثا ـــــــــــ كنتِ لي مثلَ السحــابِ
نلتُ منْ كفَّيكِ حباً ــــــــــــ دونَ شحٍ أو حســــابِ
أنتِ بدرٌ في ظلامي ــــــــــ صاحبٌ عندَ الصعابِ
سحرُ كفٍ بينَ تيهي ــــــــ قادَ في عَطْفٍ صَوابي
كمْ سقيتِ العمرَ سعدا ـــــــــ فارتوتْ كلَ الشعابِ
في رُبَى خديكِ بشرٌ ـــــــــــ باتَ في يأسي خضابي
منْ سَنا عيْنيْكِ فجْــــرٌ ـــــــــــ لاحَ في ليلِ الغيابِ
زَفَ للأيامِ صبحاً ـــــــــــ حاملاً وعْــــدَ الإيـــابِ
كانَ مرُ البعدِ ذنباً ـــــــــــ فارسمي خطْوَ المتابْ
كل نبضٍ فيكِ يشـــدو ــــــــــ باشتياقٍ لاقتــرابي
واقترابي منكِ أنــسٌ ــــــــــ وابتعادي كالعقــابِ
كمْ أرومُ العيشَ عبداً ـــــــــ وجهكِ الأبهى ثوابي
أسْتَقي فَرْحات عمري ـــــــــ منْ لَمَى حلو الرضابِ
في ثراكِ القلبُ طفلٌ ــــــــــ ذائبٌ بالمسكِ صابِ
قد زرعتُ العمرَ شوقا ــــــــــ بالهوى فاضتْ رحابي
فاسعــدي أمَّاه إنِي ـــــــــــ نبتـــةُ التبرِ المُــذابِ
قدْ ورثتُ الطهرَ طبعاً ــــــــــ عفتي تاجُ الحجابِ
واصطفيتُ الحقَ دربا ــــــــــ والعلا باتتْ طِلابي
بالتقى تقتاتُ روحي ــــــــــ بالرضا ازدانتْ قِبابي
في ربوعِ العمرِ أمي ــــــــــ صرتِ لي كلَ الصحابِ
أنتِ أنْفاسي ونَفْسِـــي ــــــــ أنتِ أحـــلامُ المآبِ
أنتِ كونٌ يحتويني ــــــــــ أنتِ سحرُ الإستلابِ
لوْ أطوفُ الدهرَ عَوْدي ــــــــ عندَ ثغرٍ مستطابِ
بسمةُ منْ فيكِ تُشْفي ـــــــــــ كلَ قلبٍ في تبابِ
يا لِحَظِ الشعرِ ذاقتْ ـــــــــــ روحه سرّ انسيابي
أدمنتْ أبياتَ عطرٍ ــــــــــــ فاحَ مذْ أرسلتُ ما بي
والحروفُ اليومَ كَرْمٌ ــــــــــــ ماؤها عذبُ الشرابِ
فاسمعوا يا قوم رفقا ــــــــــ لا تزيدوا في عتابي
إنها أمــــي وإنــي ــــــــــــ دونها خابَ انسكابي
إنه لحـــنٌ بديـــعٌ ــــــــــــ لستُ فيـــهِ بالمعــابِ
حبُ أمي يعتريني ـــــــــ كيفَ لي بعض اجتنابِ
حينَ غنَّى القلبُ أضحتْ ــــــ أضلعي مثل الربابِ
لنْ تملَّ الروح شدوا ــــــــــ من هنا حتى الحسابِ
زهْرتي يا خيــرَ أمٍ ـــــــــــ دمتِ للأفــراحِ بابي
دمتِ لي عزاً وفخراً ــــــــــــ فيكِ أزهو بانتسابي
لا حرمتُ الفضلَ يوماً ـــــــــــ بالدعاءِ المستجابِ
سلسبيلُ الحبِ أمي ــــــــــــ دمتِ يا كَنــزَ الثــوابِ
17-3-2015
جئتِ بالشعر البديع ِ .. وعلى بحر مطيع ِ
ثم جاء اليوم يحدو .. عيد أمي بالربيع ِ
استمعت بما قرأت ، أسأل الله أن يديم ما بينكما من محبة.
لا تقولي قد كبرتُ اليومَ أمي / إن ذاك الطفلَ في عينيكِ يحبو
آهِ لو تدرينَ ما ســــــري وما بي / لم تقولـــي غيرَ يا طفلاً أحبُّ
نَـــزْفُ رُوحــي
يا نَزفَ رُوحِي كمْ أتوقُ إليـــهِ
كمْ هامَ قلبــي في دُنـَى عَيْنَيـْــهِ
كمْ طافَ حُلمي في رِحابِ وِصالهِ
فَتَدفَّــقَ الهجْـــــرانُ منْ كفَّيــْــهِ
أَسْكنْتــهُ روْضَ الفــــؤادِ وحلقتْ
أطْيارُ شوقي في رُبــَى جَنْبيــْـهِ
لكنـَّــهُ بالغـَــثِ بــاعَ صبابتــي
وابْتاعَ وهْما..كيْفَ هانَ عَليـْــهِ
خاصمتُ دهْرِي واعْتزلتُ سعادتي
جافيـتُ قلبــاً باتَ مــــلكَ يَديـْـــهِ
يا ليْتـــهُ ذاقَ العنـــاءَ لِمـــرَّةٍ
أو فاضَ بعضُ السهدِ منْ جَفْنَيْهِ
لوْ كانَ يأتي بالحنيـــنِ مُسَلِّماً
لرَميتُ أحْزاني على كَتِفيـْــهِ
ونَسيْتُ عَتْبي والجراحَ بأضلعي
وبدأتُ منْ حيثُ انْتهيْتُ لَديـْــهِ
هبة الفقي
24-3-2105
من قال إن الروح لا تنزف إنها لا تتآكل وتضمحل مع الوقت من جراء العذابات المتتابعة
نزف متفرد بوركت يداك وما نظمت.
سلم البنان والجنان
خاصمتُ دهْرِي واعْتزلتُ سعادتي.....بعضي غدا ضدي وصار إليه**
ذاتي تراودني لتتبع خافقا **.... جافيـتُه مذْ باتَ مــــلكَ يَديـْـــهِ
زعماً أتاني بالحنيـــنِ مُسَلِّماً....وهممت من حُرَقي أصبّ عليهِ**
لكنّ دمعي راح يطفئ لاهبي**....فرَميتُ أحْزاني على كَتِفيـْــهِ
عاديتُ قلبي
حزينٌ خضَّبتْ ليلِيَ الْكروبُوبحرُ الصَّبرِ ليس له ركوبُ
بأرضِ العاشقين شققتُ دربيففاضتْ في جوانِبِهِ الذُّنوبُ
أيا من قلت إن الحبَّ سعدٌلماذا أَجْهَدَتْ قلْبي الخطوبُ
حبيبٌ لا يرقُّ لمثلِ حاليوقلبٌ ليس يُرضيهِ الْهروبُ
وآمالٌ براها الصــدُّ حتّىغدتْ في كهفِ لوعتِها تجوبُ
فمهلا قاتلي في الحبِّ مَهْلاًفروحي بين جنبَيْها تذوبُ
ورفقاً إنني عاديــتُ قلبِــيلأجلِ هواكَ واندلعتْ حروبُ
فلا تابَ الفؤادُ ولا صفا لِيولا كفيكَ عن جُرحي تتوبُ
جراحُ الحبِّ ليتَ لها شفاءًأليس لكلِ نائبةٍ غروبُ..؟
وبعضُ العشقِ كالأشواكِ يُدميوتنزف من تجبرهِ القلــــوبُ
ببيداء الجفاءِ يجـــوب قلبيوطيف الوصلِ خدَّاعٌ كذوبُ
وغيثُ الصدِّ ملَّتهُ اللياليوريحُ الهجرِ أضناها الهبوبُ
وأنت مُمَتَّعٌ بشقاءِ روحيهواكَ بأنَّتي راضٍ طروبُ
إليكَ اليومَ عن قلبي وعنيفليس لعزتي أبداً رسوبُ
هبة الفقي28-3-2015
((صرخات))
دَقَّتْ على بابِ الأسى أيَّامي
وتَرعْرعتْ بينَ الضنى أحْلامي
كلُّ الحروفِ تَلعْثمتْ صَرَخاتها
واجْتاحَ سيلُ الحزنِ كلَّ كلامي
إنِّي الوَليدَةُ بينَ أضْرِحةِ الدُّنا
وبِجبِها المكْروبِ باتَ مقامي
صاغَ العذابُ هويتي بِبَراعَةٍ
فغدوتُ خارطةً منَ الأسْقامِ
لا تعذلونــي ..إنَّنـي عَربيَّـــةٌ
كمْ سافــرَ التاريخُ في آلامـــي
إنِّي الطفولــةُ حينَ أجَّ فؤادها
مذبوحةٌ في أمـــة الإســـلامِ
سوريـــــةٌ ليبيــــةٌ مصريـــــةٌ
يمنيـــةٌ بالقــــدسِ باتَ تمامــي
كمْ أطْربتْ أنَّاتُ قهْري زُمْرةً
كمْ مُتِّعوا بصَريرِ دكِّ عِظامي
يتراقصونَ على معازفِ صرختي
يسْتبْشِرونَ بوحْدتـــي وظلامـــي
وأخو العروبةِ بالجهالةِ مُنْعمٌ
ما كانَ يومَ العسرِ بالمقْدامِ
لا خيرَ في رحمٍ تَئنُ جُذورُها
وتُساقُ أفرعها إلى الأوْهامِ
لنْ ينتهي حُزْني ولنْ ينْتابني
أمــلٌ أجــدِّدُه بذي الأقـــوامِ
إني هرمتُ وضاعَ صكُّ براءتي
وتكدَّرَ الوجدانُ مـــذْ أعـــوامِ
وتلاحمتْ خلفي الفواجعُ كلها
وتكدستْ كلُّ الجـــراحِ أمامي
وتناثرتْ كلُّ الأماني منْ يدي
وتعثرت في يأسها أقدامـــي
وعلى دروبِ النصرِ تاهتْ خطوتي
فاخترتُ ظلَّ الصابرينَ إمامي
متكشفاً صارَ الهــوانُ بأمَّتي
وغدا الإباءُ مدثــــراً بغمامِ
هذي لمأساةٌ أسطــــرُ نزفها
فاستيقظوا يا أمَّــةَ النــــوامِ
مهما استباحَ الحزنُ كلَّ مداخلي
لنْ تهزموا بخنوعكـــمْ أقْلامــي
هبة الفقي
28-5-2015
زمن الضلال
(إلى روح الطفل السوري إيلان كردي)
نبكيكَ أم نبكي الكرامةَ والرجالْ
يا مَنْ وضعتَ رؤسَهُمْ تحتَ الرمالْ
هــذي العروبةُ فلنعدّ لُحـودَها
مـا نفْعُ قومٍ بالأحاجي والخيالْ؟
وَطني غريبٌ في غيــاهبِ جهلِهِ
وإلى المذلةِ والضَّنى شدَّ الرحالْ
قد ماتـتِ الْأحلامُ تحـتَ خُنُوعِهِ
والْعـزُّ أصبحَ صحْوُهُ يوماً مُحالْ
أَبكــي ولا تَدْري بِحُزني نخــوةٌ
ويَهُزُّ صَوْت مواجعي صخرَ الْجِبالْ
ما عادَ للقلبِ اليتـيمِ هــوايةٌ
إلا بكاءَ الحقِّ في زمن الضَّلالْ
تبّاً لِمَنْ حَكَموا الشُّعوبَ وشَرَّدوا
كلَّ الضَّمائِرِ في دروبِ الإنحلالْ
قتلوكَ يا إيلانُ فاترُك أرْضَهُم
وارحلْ لَربٍّ عندَهُ حُسْنُ المآلْ
هبة الفقي
3/9/2015
شدو الضاد
على أبْوابِها يحلو ابتدائي
وبينَ ربوعِها أنسى عنائي
ينيرُ بوجهها حســنٌ فريــدٌ
وتسكنُ جوفَها شمسُ العلاءِ
لَتبتَهِجُ القصائــدُ إذْ تراها
وتنعــمُ بالتفــردِ والبهاءِ
بفضلِ الضادِ أشدو مثلَ طيرٍ
وهلْ منْ دونها يصفو غنائي
على أنغامِــها يرتاحُ قـلبي
وتفتـخـرُ الأنـامـلُ باللـقاءِ
وباسْمِ الضَّادِ كَمْ فُتِحَتْ قَوافٍ
وكــمْ سَبَحَتْ حُروفٌ بالضّياءِ
أُرددُ في محبتها نشيــداً
وأَطْبعُ فوقَ جَبهتِها ولائي
وأرشفُ من معانيها جمالاً
وجدتُ بهِ الــدواءَ لكلِ داءِ
أنا العــربيُّ والتاريخُ يَدْري
بأنَّ السّحرَ ينبُعُ من دمائي
فلي لغةٌ على الأزمانِ تعلو
هداها مَجْدَها ربُّ السماءِ
هي الغراءُ والشماءُ باتتْ
كما الأنهار ما بخلتْ بماءِ
كأرضٍ خصبةٍ تُؤتي ثِمــاراً
وما نضبتْ بيومٍ عنْ عطاءِ
وبالقرآنِ قد حُفِظَتْ عروساً
وفي الإسلامِ تحظى بالإباءِ
هِيَ الْعربيةُ الْفُصحى سناها
غدا بالكونِ نبــراسَ الـنَّقاءِ
ستبقى مِلءَ وجداني وروحي
ويبقى بينَ أحرُفِها هــوائي
رَسَمْتُ على سُطورِ العزِّ حُبي
وزيَّنــْتُ المحبــةَ بالوفـــاءِ
وإن بتُّ الأميــرَ ببيتِ شعرٍ
سأنسِجُ من ثرى لُغَتي رِدائي
هبة الفقي
1-9-2015
شكرا لكم أستاذنا القدير خشان خشان
لكم كل التقدير والإحترام
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 2 (0 من الأعضاء و 2 زائر)
المفضلات