ظلّ بالـــــدِّيَارِ ينــــْــــتظِرُ *** ربـّــما سيـأتــــيه الــــــخبرُ
أولا الصدر :
ظلْ لبدْ ديا رِينْ تَ ظرو = 2 3 3 3 1 3
= 2 3 1 – 2 3 – 1 3 = فاعلاتُ فاعلن فعِلا
هذا هو المديد الذي تفعيلته الأولى مكفوفة وتفعيلته الأخيرة محذوفة مخبونة
يعني يكون الوزن صحيحا لو قلت :
ظلّ بالـــــدِّيَارِ ينــــْــــتظِرُ *** ربـّــما يأتي له الــــــخبرُ
2 3 3 3 1 3 .....2 3 2 2 3 1 3
فاعلات فاعلن فعلن .....فاعلاتن فاعلن فعلن
وهذا هو خامس المديد:
https://sites.google.com/site/alarood/r3/Home/adhrob
إعلم ن ( فاعلن فعولن ) حين تكون كلتا التفعيلتين أصلية لا وجود لهما متجاورتين بهذا الشكل،
إذ لا يتجاور في الشعر والعروض العربي وتدان أصيلان أبدا
هنا بعض إنارة من علم العروض.
ألا ترى أنه لازم لمن يريد أن يتصدى لما يراه ( تصنيع بحور جديدة )
أتراني متحجرا ؟


****

العجز : ربما سيأتيه الخبر
رب بما سيأ تي هل خ برو = 2 3 3 2 2 1 3
2 2 1 3 لا وجود لها في الشعر والعروض العربيين ، وموضعها المتخيل خيالا لا وجود له في واقع الشعر هو في الخفيف : فاعلاتن مستفعلُ فاعلاتن = 2 3 2( 2 2 1 3 ) 3 2
هل في هذا العجز موسيقى ؟ أجل وهي مغايرة لموسيقى الصدر.
من الدوبيت وهو فارسي الوزن قول الشاعر وتغنيه فيروز:
يا غصن نقىً مكللا بالذهب .... أفديك من الردى بأمي وأبي
( 2 2 1 3 ) 3 3 2 1 3 .......2 2 1 3 3 3 2 1 3
ما بين القوسين إيقاع خببي يوافق من نصك : ربما سيأ( تيه الخبر )
وفي درس الدوبيت تطبيقات عدة على اشتقاق أوزان يأتي فيها هذا المقطع الخببي في آخر الشطر بعد الأوثق : أنظر الرابط :
https://sites.google.com/site/alarood/d6/d7
ولا يستقيم فهم الموزون لتمييزه عن الشعر وفقا لثوابت الخليل من لم يدرس الرقمي.
إذن فوزنا الشطرين مختلفان ذاتيا ولا يجتمعان.
قد يقول لك قائل بل يجتمعان :
ظلّ بالـــــدِّيَارِ ينــــْــــتظِرُ *** ربـّــما سيـأتــــيه الــــــخبرُ
فاعلن فعولُ مفتعلن .....فاعلن فعولنُ مفتعلن
لا يصح هذا من اعتبارين :
الأول :
فاعلن ف – عو ل مف – ت علن = فاعلاتُ فاعلن فعلا
فاعلن ف – عو لن - مف ت علن = فاعلاتُ فعلنْ مستعلن
وكما ترى هما مختلفان تماما إن كان ثمة أدنى اعتبار لعروض الخليل.
فإن قال لك ناصح دعك من الخليل واعتبر أن الوزن
فاعلن فعو (لُ مفتعلن) ....فاعلن فعو(لن مفتعلن )
فهو إلى جانب خروجه عن الخليل خرج عن الحس العربي في الشعر والعروض فإضافة إلى جمعه وتدين أصليين ( علن فعو ) فهو قد ساوى بين
( ل مفتعلن = مفاعلتن 3 1 3 ) وهو غير خببي و ( لن مفتعلن = 2 2 1 3 ) وهو خببي.
ولو سلم الصدر من الزحاف فكان البيت :
ظل حيث حلّوا ينتظر ...... ربـّــما سيـأتــــيه الــــــخبرُ
2 3 3 2 2 1 3 ......2 3 3 2 2 1 3
لكان الشطران من نفس الوزن ، ولاعتبرته من سائغ الموزون الذي يتفق مع منهج الخليل في التخاب بعد الأوثق ولكنه يتجاوزه في تخطي الجرعة الخببية، وهذه تعابير لها مفهومها في الرقمي .
*****
على أن كلامي هذا قد يبدو لمن لا يقيم وزنا للخليل نوعا من الخلط. ومعه الحق حسب افتراضه. ولو عرف معنى المنهج وأرادك أن تتجاوزه لقال لك .
الخليل ذو منهج متحجر.
فضع منهجا أفضل من منهجه ولكنك إن استعملت تفاعيله فستكون عرضة للنقد بما تمثله تلك التفاعيل من علاقات يحتمها منهجه.
فلتخترع وحدات جديدة ولتدرس الشعر القديم والحديث ثم أبدع منهجك لتفك أسر الأمة من منهج الخليل.

***

المقتبس :

011101.01101.01011

وذا مُقـتبَس ٌمكـْتمِل ُ فعولن فاعلن مفتعلن
ألا هل يـــــأتنـــا بـــالخبر *** عن الأحباب من ننــــتظرُ

**
قبل الوزن
هل يأتينا : لا تصح نحوا، هل يأتينا ، لم يأتنا
ثم :آخر الصدر لا يجوز أن تشبع حركته إلا في التصريع، وهنا لا تصريع ، لأن راء ( بالخبر ) حركتها الكسر، وراء ( ننتظر ) حركتها الضمة
نعود للوزن.
ألا هل يـــــأتنـــا بـــالخبر *** عن الأحباب من ننــــتظرُ
3 2 2 3 2 1 3 ......3 2 2 3 2 1 3
3 2 2 – 3 2 1 – 3 = مفاعيلن مفاعيلُ فعو
هو الوافر لحق تفعيلته الثانية النقص وهو زحاف مكروه وليس ابتكارا. وحذفت سببه الأخير
وقد ورد بحذف سبب العجز دون الصدر قول الأحنف العكبري :

إذا مـلك الفـتـى هـنّـا ودنّـا .. .. .. ومـقـردة ومـلفـسة وصن
وجــبّــرة وغــربــالا إذا مــا .. .. .. .. رآه عـدّوّه يـومـا يـحن
وكـارجـة مـن البـرق اليماني .. .. .. قـطـينية وكان له مسن
ولاح عــلى ذراعــيــه ســطــور .. .. .. وسبعا غابة والكركدن
ويستقيم بيتك عليه بالقول
ألا هل سوف يأتينا بيانُ .....عن الأحباب يأتينا النّبا
***
ووجه آخر
ألا هل يـــــأتنـــا (بـــ) الخبر *** عن الأحباب (من ) ننــــتظرُ
ألا هل يأتنا خبرُ ....عن الأحباب ننتظر
ألا هل جاءنا خبر ....عن الأحباب ننتظر
3 2 2 3 1 3 .....3 2 2 3 1 3
وهذا مجزوء الوافر.
أرأيت .
الشعر العربي في وزنه هندسة كالهندسة المستوية ذات تناسق بديع. من أراد أن يصنع جديدا فيها فهو كمن يعدل دائرة أو مثلثا،
سيحصل على شكل ما لكنه ليس دائرة ولا مثلثا بل هو بمعيارهما تشويه لكل منهما.
كم ظلم الخليل وكم ظلمت معه السليقة العربية عندما تصور العرب أن لا منهج للخليل وله منهج، ولكنهم أثبتوا المنهج للمستشرقين ولهم منهج.
سألني سائل في الفيس بك ( كيف نصنع البحور ) فأجبته :
ألا يا صاحبي فاسمعْ ..... بحور الشعر لا تُصنَعْ
فأمّتنا بفضل الله ......للإلهام مستودَعْ
حباها الله ذائقةً ....فسبحان الذي أبدعْ
بحور الشعر رائعةٌ .... وما من وزنها أروعْ
وصوّرها الخليل الفذْ...(م)...ذُ مثل الشمس بل أسطعْ
بمنهاج ٍ وهندسةٍ .... لذي فكرٍ غدت منبعْ
ومن يدركْهما حقّا .... سيلفي نفسه يخشعْ
وفي الأرقام برهانٌ .... جلي الأمر لا يُدفَعْ
ودون الفهم ساد الحفْـ....(م)...ـظُ كم أخنى وكم أوجعْ
عجيبٌ أمرُ من زعموا ....يفوقُ البلبلَ الضفدعْ
بتلصيق وتلفيقٍ .... وما من ذلكم أفظعْ
فساد النفس يدفعها .... إلى الأدنى عن الأرفعْ
فهيّا ادرس وهيا افهم .... ونهج الفكر فلتتبعْ
فهل في جدولٍ للضرْ..(م) ... بِ تجديدٌ ومستصنعْ
تأمّل حسنَ تنسيقٍ....وتشويها لذلك دعْ
لوردة كاملٍ قامت .... دليلا منه لا أنصعْ
فإن أنقصتها فسدتْ ...وإما زدتها تُخلَعْ
وقد أضحكتني شكرا ....بأن ذكّرتني فاسمعْ
لما غنته فيروزٌ .... وردّده الورى أجمعْ
(الآن الآن وليس غداً ... أجراس العودة فلتقرعْ)
وردد بعد ذلك شا ..(م)..عرٌ شيئا عن المدفعْ
ومعذرةً أضاف لها .... تساوى الضحْكُ والمدمعْ
بقافية قد اتحدا ...ودمج الوزن لا ينفعْ

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي