لَهَفي على روحي سَمِعْتُ أَنينَها ..... نَغَمًا حَزينًا والجَوارِحُ تُفْجَعُ
ما بَيْنَ آهاتي وتَحْناني غَدا ...... وَجْدي حَريقًا في ضُلوعيَ يَرْتَعُ
يا ليْتَ شِعْري ما السَّبيل لِغَفْوَةٍ ..... وَجُفون قَلبي أحْرَقَتْها الأدْمُعُ
ما لي و للشِّعْرِ الذي خاصَمْتُهُ ..... أضحى قَريبًا ، مِنْ دمائي يَنْبُعُ
طالتْ ليالي الفَقْدِ كَيْفَ أرُدُّها ..... ولِمَنْ أبوحُ و أحْرُفي لا تُسْمَعُ
إنّي رَهينُ البُعْدِ أخْفي لَوْعَتي ..... يا ليْت ما قَدْ كان يَوْمًا يَرْجِعُ
ما كلُّ ما نَبْغيهِ يأتي طائِعًا ..... ولِذاكَ في شَرْعِ الأَوائِلِ مَرْجِعُ
حُزْني على ذاتي يُفَتّتُ مُهْجَتي ..... وَبِخِنْجَرِ الألَمِ المُبرّحِ أُصْرَعُ
شعر فائق الجمال والفصاحة بارك الله بك
أود سؤالك شاعرتنا عن سبب وضع التنوين على النون في كلمة (زْمُــنـًـا) ، مع أننا تعلمنا أن الألف هي الحاملة للتنوين وتسمى ألف التنوين ، وهذا ما درج عند المتأخرين على خلاف ما تعلمناه سابقاً ، ولك الشكر.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (د. ضياء الدين الجماس)
شعر فائق الجمال والفصاحة بارك الله بك
أود سؤالك شاعرتنا عن سبب وضع التنوين على النون في كلمة (زْمُــنـًـا) ، مع أننا تعلمنا أن الألف هي الحاملة للتنوين وتسمى ألف التنوين ، وهذا ما درج عند المتأخرين على خلاف ما تعلمناه سابقاً ، ولك الشكر.
إنّ الألف حرف ساكن لا يقبل الحركة ، وكل ما في الأمر أنه خطأٌ شائع لا ينتبه إليه كثير من الكتاب والمعلمين .
وبالنسبة لكلمة ( أحدًا ) فإنها تكتب كذلك على الدال وليس على الألف ، ولا اعتداد بكتابتها في أي كتاب على الألف ، مالم يكن هناك نصّ على وجوب أو جواز كتابتها على الألف .
ووضع التنوين على الألف بدلا من وضعه على الحرف هو الراجح من أقوال أهل هذا الفن، وهو المعمول به عند المغاربة، لأن الوقف يكون عليه، قال الخراز في مورد الظمآن:
وإن تقف بألف في النصبِ**** هما عليه في أصح الكتْبِ.
وقال محمد العاقب الشنقيطي في كشف العمى والرين:
وشكلتا المفتوح من فوق الألفْ**** والياء، والقلبُ لدى الباء ألفْ.
يعني أن شكلتا الحرف المنون بالفتح تجعلان على الألف أو على الياء إن كان مرسوما بالياء، فمثال الألف نحو: غَداً، وشَيئاً ومثال الياء: هدىً، وفتىً
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (د. ضياء الدين الجماس)
شعر فائق الجمال والفصاحة بارك الله بك
أود سؤالك شاعرتنا عن سبب وضع التنوين على النون في كلمة (زْمُــنـًـا) ، مع أننا تعلمنا أن الألف هي الحاملة للتنوين وتسمى ألف التنوين ، وهذا ما درج عند المتأخرين على خلاف ما تعلمناه سابقاً ، ولك الشكر.
_________
قرأت فيما مضى أن التنوين يوضع على الحرف المنون تحديدا، فالتزمت بهذا.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة (د. ضياء الدين الجماس)
هناك اختلاف حول مسألة كتابة حركة التنوين المنصوب فيما إذا تكتب على ألف التنوين أو على الحرف السابق لها.
أهل المدينة والكوفة والبصرة والمغاربة يأخذون بمذهب أبي عمرو الداني في كتابة حركة التنوين على الألف ويؤيدها في ذلك رسم المصحف برواية شعبة عن عاصم وقيل رواية ورش وقالون عن نافع في أحد نسخها وإليك صورة من سورة النساء والأنبياء برواية شعبة عن عاصم
والباقون على كتابة التنوين فوق الحرف السابق لألف التنوين ، ويؤيدهم رسم المصحف برواية حفص عن عاصم التي انتشرت في بلاد الشام ومصر.
النتيجة أن الفريقين صحيحان والمسألة خيارية فانظر أيهما تتبع فأنت على الهدى.
المفضلات