بـحـر المـخـلّـع ــ 1 ــ
في هـذا الوزن سـنـسـتـخـدم أربعـة أحـرف :
1 – حـرف مـتحـرك نـرمـز له بالـرمـز : /
2 – حـرف سـاكـن نـرمـز لـه بالـرمـز : ○
3 – حـرف ساكن يـجـوز إهـماله نـرمـز له بالرمـز : ●
4 – حـرف سـاكـن يجـوز إهـماله بعـدم إهـمال الحـرف الساكـن الذي سـبقه ، و هـذا الحـرف نـرمـز له بالرمـز : ©
تـفـعـيلات هـذا البحـر في الشـطر الواحـد :
مُـسْـتَـفْـعِـلُـنْ فاعِـلُـنْ فَـعـولُـنْ
/●/©//○ /○/●/○ //○/○
مُـسْـتَـفْـعِـلُـنْ مَـفْعـولُـنْ فَـعـولُـنْ
التـفعـيلة الأولى : مُـسْـتَـفْـعِـلُـنْ /○/○//○
أو : مُـتَـفْـعِـلُـنْ //○//○
أو : مُـفْـتَـعَـلُـنْ /○///○
و لذلك جـعـلـناها هـكـذا : /●/©//○
التـفعـيلة الثانية : فـاعِـلُـنْ /○//○
أو : مَفْـعـولُـنْ /○/○/○
التـفـعـيلة الثـالـثـة : فَـعُـولُـنْ //○/○
مـوسـيقى هـذا البحـر مـخـتـلـفـة عـن مـوسـيـقى بـحـر البسـيط وَلا يـوجـد أي شـبه بـيـنهـما ، فـالتـفـعـيلة الأولى تجـوز ( مُـفْـتَـعَـلُنْ /○///○ ) في المـخـلّع لـكـنها غـيـر واردة عـنـد الشـعـراء في البـسـيـط إلا في الشعـر الماقـبل العـباسي ، و التـفـعـيـلة الثـانـية ( فـاعِـلُـنْ /○//○ ) أو ( مَفْعـولُنْ /○/○/○ ) لـكـنهـا في البـسـيـط تـجـوز ( فَـعِـلُـنْ ///○ ) ، و التـفـعـيلة الثـالـثة في المـخـلّع ( فَـعـولُـنْ //○/○ ) و هي لا تـوجـد في البـسـيـط ، لذلك أرى أنّ كـلـمة ( مـخـلّـع البسـيط ) هي خـطأ شـائـع ، فـلـنسـمِّ هـذا البحـر ( المـخـلّـع ) دونـما إلـحاق كـلمة البسـيط ، لأنه لا شأن لهـذا بذاك
أمـثـلةٌ مِـنْ بَـحْـرِ ( الْمُـخَـلَّـع ) :
أبـيات لإبن الرومي : /●/©//○ /○//○ //○/○
عَـيْـنَيَّ شُـحّا وَ لا تَـسُـحّا جَـلَّ مُـصابي عَـنِ الْبُـكاءِ
الحـروف المـنـطوقة :
عَـيْـنَـيْيَ شُحْـ حَاْ وَ لا تَسُحْحَا جَلْلَ مُـصَاْ بي عَـنِـلْـ بُـكائي
التـقـطـيـع العـروضي :
/○/○//○ /○//○ //○/○ /○///○ /○//○ //○/○
مُـسْـتَـفْـعِـلُنْ فاعِـلُنْ فَعـولُنْ مُـفْـتَـعَـلُنْ فاعِـلُـنْ فَـعـولُنْ
/●/©//○ /○//○ //○/○

تَـرْكُـكُـما الدّاءَ مُـسْـتَـكِـنًّا أَصْـدَقُ مِـنْ صِـحَّـةِ الْوَفـاءِ
الحـروف المـنـطوقة :
تَـرْكُـكُـمَـدْ داءَ مُـسْــ تَـكِـنْـنَـنْ أَصْدَقُ مِـنْ صِـحْـحَـتِـلْـ وَفائي
/○///○ /○//○ //○/○ /○///○ /○//○ //○/○
مُـفْـتَعَـلُنْ فـاعِـلُـنْ فَـعـولُـنْ مُـفْـتَـعَـلُنْ فاعِـلُنْ فَـعـولُنْ
/●/©//○ /○//○ //○/○

إنَّ الأسى وَ البُـكاءَ قِـدْماً أمْـرانِ كَالـدّاءِ وَ الـدَّواءِ
إنْـنَـلْأسـا وَلْـبُـكـا ءَ قِــدْمَـنْ أمـرانِ كَـدْ داءِ وَدْ دَوائي
/○/○//○ /○//○ //○/○ /○/○//○ /○//○ //○/○
مُـسْـتَـفْـعِـلُـنْ فاعِـلُـنْ فَـعـولُـنْ مُـسْـتَـفْـعِـلُنْ فاعِـلُـنْ فَـعـولُـنْ
/●/©//○ /○//○ //○/○
وَ مـا ابْـتِـغـاءُ الدَّواءِ إلا بغـيا سـبـيـلٍ إلى البـقـاءِ
وَ مَـبْـتِـغـاءُدْدَواءِإلْـلَاْ بُـغْـيا سَـبـيـ لِـنْ إلَـلْـ بَـقَـاْئِي
//○//○ /○//○ //○/○ /○/○//○ /○//○ //○/○
مُـتَـفْـعِـلُـنْ فـاعِـلُنْ فَـعـولُـنْ مُـسْـتَـفْعِـلُنْ فاعِـلُنْ فَـعـولُـنْ
/●/©//○ /○//○ //○/○

و من شعر معروف الرصافي :
سَـمِعْـتُ شِعـرًا للعـندليبِ تَـلاهُ فَـوْقَ الغُـصْـنِ الرّطـيبِ
سَـمِعْـتُشِعْـ رَنْلِلْعَنْـ دَليبي تـلاهُـفَـوْ قَـلْغُـصْـنـِرْ رَطيـبي
//○//○ /○/○/○ //○/○ //○//○ /○/○/○ //○/○
أما عـن الشعـر الجاهـلي و عـيوبه في الوزن ، فالأفـضل أن نـتجـنـب توجـيه طلاب فهـم وزن القـصيدة إلى قـراءته ، يقول ابن رشيق القيرواني في كتابه ( العمدة ) :
( يكثر في الشعر الجاهلي الزحاف المستكره ، القبيح كقبح الخلق و اختلاف الأعضاء في الناس و سوء التركيب ، مثله مثل قصيدة عبيد بن الأبرص المشهورة :
أقفر من أهله ملحوبُ فالقطبيات فالذنوبُ
فإنها كادت تكون كلاما غير موزون بعلة و لا غيرها ، حتى قال بعض الناس : إنها خطبة ارتجلها فَاتّزن له أكثرها ) هذا ما قاله ابن رشيق القيرواني في كتابه ( العمدة )
و أقول : هي معروفة عند الشعراء بأنها ذات كسور في الوزن كثيرة ، فلا داعي لتبرير هذا الخطأ التاريخي بما يسمّى بـ ( علم العروض ) يأتي أحدهم و يقول انها كتبت على وزنين ! مجزوء البسيط و مجزوء المنسرح ! لأنها على ( الوزنين ) مكسورة الوزن .
و للحديث بقية في بحر المخلّع قدر سماح الوقت لنا بذلك