هدية العيد
يا عيدُ ما بكَ مِلْتَ عن قصْدي
وعلِقْتَ بالأزهار والورد ِ
فجميعها يا عيدُ مضيعة ٌ
والشعر والألحان لا تُجدي
ستَعُدّ أشياءً لها ثمنٌ
وتضيّعُ الأوقات في العَدّ ِ
إن جئتَ يوم السبت تسألني
سترى جواب الشرط في ردّي
فهديتي هي مهجتي طلَعَتْ
وإلى غزالي مهجتي أُهدي
إني سأرسلها إليه غدا ً
معه تعيّدُ لا معي عِنْدي
يا روحُ روحي عيّدي معه
لا عيد لي من دونه وَحْدي
قبل المسير تعطري ألقا
من شمعة دامت على العَهْد ِ
بيني وبين دياره سُبُلٌ
فامشي بدرب الرّمل عن عَمْد ِ
وضَعي خُطاك مكان خطوته
تصليه ماشية ً بلا جهد ِ
ومع التحية قبّلي يده
وتظاهري بملامح السّعْد ِ
خبّي شجون القلب باسمة ً
ولناظريه الوجد لا تُبدي
معه ارتعي وتبادلا مرحا
همس الحديث ببالغ الودّ ِ
إني سأغفو بعد إذنكما
والعيد بين يديكما بعدي
.................................
حماد مزيد / الجمعة بوقفة عرفة
03 / 10 / 2014
المفضلات