هذا مقتطف من رسالتي الجامعية حول البيت والمقطوعة:
( لكن هناك بعض النصوص التي عدل فيها حبيب عن طريقة العرب، حين خرق نظام البحور الذي استنبطه الخليل، أو حين لم ينظم وفق نظام البحور الستة عشر أصلا، كما في المقطوعة التي مدح بها الحسن بن وهب، ومطلعها:
الْحَسنُ بْنُ وَهْبٍ
كالغيْثِ في انْسِكَابِهْ( )

حيث نلفي تفعيلات هذه المقطوعة وفق المنظومة التالية:
مستفعلن فعولن
مستفعلن فعولن

مع إمكانية خبن "مستفعلن" أو طيها؛ وقد فطن المعري إلى هذا العدول، حيث قال:
(هذا الوزن لم يذكره الخليل فيما ذكر، وإذَا حُمِلَ على قياس ما قال: فأشبه الأشياء به أن يكون من المنسرح، ويكون الضرب الثالث الذي هو:
*وَيْلــمِّ سَعْــدٍ سَعْــدًا*
مشطور هذا الوزن، وقد يجوز أنْ يُحْمَل على أنه من الرجز، ومن السريع، ولا يوجد مثله في الشعر القديم، وقد قالت مثله الشعراء في زمان بني العباس، كقول القائل:
إبريقنَا مصلٍّ
يركع في صلاتهْ)( ).)