من أداب الحوار
بسم الله الرحمن الرحيم
كثيراً ما يكون الحوار مؤسفاً لا يحـقق الرسالة المنتـظرة منه، وأهم أدب للحوار أن يدخل المتحاوران كأخوين هدفهما طلب الحقيقة ، دون غرض شخصي. وبهذه المناسبة هطلت هذه الأبيات المتواضعة.
مِنْ آداب الحِوَارِ
د. ضياء الدين الجماس
بالحقِّ بَيِّنْ ما تَرَى ياصاحبي ....تَسُنَّ هدياً رائعاً في المَذْهــــب
تبخيسُ رأيٍ دونَ عِلْمٍ راسِخٍ ....كالرَّمْيِ بالطَّلقِ العتيق الخُلَّبي
صوتٌ بلا فعل يرّده الصدى....يُغويكَ كِبْراً مردياً في المقـــلبِ
فالعِلْــمُ نُورٌ ساطِعٌ لا يَمَّحي....بِصَــوْغِ قَــوْلٍ ناعِــمٍ مُـــطَـــرَّبِ
واطرح رشيد القول طرحاً محكماً....في حُجةٍ واثبتْ بلا تذبذب
والبس وشاح الحلم تزهو في العلا....كلاعب مستحكم في الملعب
واغنم لطيف القول تكسب ظله....برداً سلاماً دون غمٍّ مُكْرِب
واجعله نوراً هادياً يجلو الدجى....لكل مُسْتَهْدٍ صدوقِ المَطْلب
لا تبغ مدحاً من ورى أو شبهه....فالمدح قتل إن بدا لـمـُعْجَب
واستهدِ بالله الهدى من قوله....نِعْمَ المُجيرُ بالـهـُدَى الــمـُحَبَّبِ
كن هادئاً عند الحوار حالِماً....مُسْتَلْهِماً نوراً وَمنْ هَدْيِ النَّبي
مُسْتَمْسِكاً بالعُرْوَةِ الوثقى، بـها....نَرْقَى بروحٍ مؤمنٍ مستعذَبِ
التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 06-14-2014 الساعة 08:29 AM
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
المفضلات