خطر توليد البحور قائم وبنسبة كبيرة مع اعتماد التفاعيل ، وذلك راجع إلى كون هذه التفاعيل ذات إيحاءات توهم غير المتخصص بأنها عبارة عن لبنات في بناء البحور ، وهو الإيحاء الجارف لكثير من المبتدعين في هذا العلم بكل صراحة ،
بينما الأرقام صراحة تصور علم الخليل رحمه الله تصويرا يتماهى إلى حد بعيد مع رؤيته الشمولية لهذا العلم ، حيث تعتمد على المقاطع العروضية الرقمية : الوتد والسبب والفاصلة باعتبارها اللبنات الأساسية في بناء البحر الشعري وفق قواعد وقوانين منطقية تأخذ في الحسبان ما يجب أن يكون عليه هذا البناء الشعري من حيث طبيعة الجوار بين هذه اللبنات الأساسية ، هذا البناء المحكم الذي يستحيل معه المجازفة بأي محاولة لبناء اعتباطي غير منطقي ،
بينما مع التفعيلات يجازف من يعتبرها أساسات لبناء البيت الشعري فيرصها ويرتبها ويرصفها كيفما اتفق ، وبهذا الاعتبار غير الصحيح أو على الأقل غير الدقيق {إذا استثنينا البحور الصافية ذات التفعيلة الواحدة المتكررة } ينجرف الكثيرون إلى عالم الابتداع وليس الإبداع ،
تحية تقدير للشاعرة الرائعة ثناء صالح وللشاعر العروضي الاخ خشان ولكل من مر من هنا
المفضلات