بسم الله الرحمن الرحيم
الرَّحْمَنُ 1 عَلَّمَ الْقُرْآنَ 2 خَلَقَ الْإِنسَانَ 3 عَلَّمَهُ الْبَيَانَ 4 الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ 5 وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ 6
صدق الله العظيم
يأتلف إيقاع الآيات القرآنية الكونية مع إيقاع العلم والتعليم يبينه كتاب الله تعالى بأحرف من نور مزداناً باسم الرحمن !!!
هل من إعجاز أبلغ من هذا الإعجاز.
إن من البيان لسحرا ويزداد إبهاراً عند تلاوته حق تلاوته.
آيات خالدات ، ستبقى العمر كله وأنت تطرب لهذا الإيقاع العلمي الأدبي الذي يحيي الموتى.
نظرة تأملية في ألفاظ الآيات :
التقطيع الحركي = /*/*/** - /*//*/*/**- ///*/*/**- /*///*//**- /*/*//*/////*/**- /*/*//*////*//**
التقطيع الرقمي = 2 2 2 * - 2 3 2 2*- 1 3 2 2 *- 2 1 3 3 * - 2 2 3 1 1 1 3 2 *- 2 2 3 1 1 1 2 3 *
التأصيل السببي= 2 2 2 * - 2 1 2 2 2*- (2) 2 2 2 *- 2 (2) 2 1 2 * - 2 2 1 2 (2) (2) 2 2 *- 2 2 1 2 (2) 1 2 1 2 *
= 6 * 2 + 6 * 8 * 6 – 2 * 4 + 10 * 4 = 4 -2 = 2
نلاحظ انطباق مبدأ هرم الأوزان على كل آية وحدها، أي مريحة جداً للأذن. وأما بالنسبة لعدد الأسباب في كل آية :
الآية 1 = 6 أسباب - الآية 2 = 8 أسباب - الآية 3 = 8 أسباب- الآية 4 = 8 أسباب- الآية 5 = 14 سببا- الآية 6 = 12 سببا
عدد الأسباب في كل آية : صعود – تساوي – صعود – هبوط
كلام مذهل بتصوير معجز للحقائق مريح للأذن بوزن إيقاعي خاص بالقرآن الكريم يتحدى الأدباء والشعراء والمتكلمين بكشف أسرار هذا النظم الذي ترتاح له الأذن والنفس والقلب دون أن تدرك سر قوانينه ، ليبقى معجزاً عن الإتيان بمثله..
وأنا أعتقد أن الوزن الإيقاعي القرآني غير مبني على الحركات والسكنات وحدها ، بل مبني على قيمة الحروف ودلالات الكلمات المعبرة عنها، لأنها تصور الإيقاع الكوني بما فيه من موت وحياة، سكون وحركات.. فالأمر أعقد من أن يدركه الإنسان بظاهر نطقه وتقطيعه ... إنه تناسق وانسجام إيقاع الحقائق مع إيقاع التعبير عن هذه الحقائق بالكلمات المناسبة.
سبحان الله العظيم وبحمده ، سبحان الله.
المفضلات