بسم الله الرحمن الرحيم

إمامُ الحُبِّ
د.ضياء الدين الجماس

ذاك قلبي في جواه غلى ... وامتطى شوقاً به ارتَـحلا

لـحبيبٍ رام رؤيته ... بعيون القلبِ فاتصلا

وأجابَ الوجدُ في وجَل ...لنداء الـخِلِّ وامتثلا

كيف ألقى صاحبي برضا ... كيف يرضى منِّيَ الخللا

وثيابي لا تليق به ... قال وعداً نلتقي قُبُلا

لا تلمني ذاك من فرحي.... أرتدي ريشَ التُّـقى حللا

فإمام الحب أرقني ... حبُّــــــه في قلبيَ اشتعلا

كانت اللقيا بموعدها...وحبيبُ القلب ذا وصلا

تحت شمس في السماء علت ... كي أبوح الشعر مرتـجلاً

وسحاب الخير في قطع ... والندى عن ظهره ارتجلا

وغياث القطر بللني .... بالندى ، ما أروع البللا

ومضةٌ من نــورِه ائتلقت.... في ظَــــلامِ القلب فانغسلا

يا ضياءً شعَّ مشرقه.... وشَفَا جفني بـه اكتحلا

فشفى الأبصارَ منْ رَمَدٍ.... ومحا الأدران والعللا

ولحاظ العين مؤتلق...من سنا عيْنَيْه فاحتفلا

وبريق الثغر من شَفَة ... يرسلُ البَسْماتِ والقُبَلا

بسمـــةٌ من ثغره انعتقت ...فارتوى قلبي وصاح"هلا"

وجمال الوجه يا قمري...نوَّرَ الأحـــلامَ والمقلا

يا إمــامَ الحبِّ في مددٍ ... من مداد الله ما بخلا

لرياح الشوق أشرعتي ...نَشَرَتْ مصراعها أملاً

قد وهبـــتُ الحب مركبتي... كي يكون الركْبُ مرتَـحَلا

سوف أحيا العمــــرَ يا مثلِي ...في دعاء الله مُبْتَهِلا

يا حبيب الله يا أملي .. كن شفيع الخلق متصلا

والحمد لله رب العالمين
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي