بسم الله الرحمن الرحيم
الموضوع الخامس عشر
وجدت فائدة في طرح هذا الموضوع لخفائه على الكثيرين. أرجو أن يكون فيه فائدة، ولا بأس سبب اختلاف العروضيين حوله من خلال الحوار.
الاعتماد :
هو اسم يطلق على السبب المحصور بين وتدين قبل الضرب في بحر المتقارب ( بضرب - فعو 3) ، والطويل إذا كان ضربه بوزن فعولن 3 2، فيكون السبب في نهاية هذا العجز محصوراً بين وتدين أصليين (في المتقارب 3 2 3 وفي الطويل 3 2 3 2 ) ، وقد سمي اعتماداً لأن زحافه يعتمد على حالة الوتد قبله وبعده ، فمثلاً يحسن زحاف هذا السبب ، بل أوجبه كثير من العروضيين، في حالة ضرب الطويل بوزن 3 2 ( نهاية العجز 3 2 3 2)، فبهذا الزحاف يتم تفريق الإيقاع هنا عن البحر المتقارب . ومن أمثلته في الطويل قول الشاعر :
وما كلُّ ذي لبٍّ بمؤتيكَ نُصحَه ... وما كلُّ مؤتٍ نُصحَه بلبيبِ
وأما في البحر المتقارب فله أحوال ، والقاعدة العامة جواز زحاف أسباب هذا البحر كيفما وردت ، إلا في حالة الضرب الأبتر (بوزن 2 فقط – حذف الوتد الأخير-) ففي هذه الحالة لا يجيز بعض العروضييين زحاف هذا السبب (قبل الأخير) (فعولن فع 3 2 2) لأن زحافه سيؤدي إلى تجاور وتدين في منطقة الضرب (3 1 2 = 3 3 ). وهو ضرب يستأثر به أحد أنماط البحر الطويل . فكيف سيكون لحنه في المتقارب؟
على أية حال في زحافه بهذه الحالة خلاف ، والراجح عدم زحافه فيها.
للمزيد انظر الرابط : http://arood.com/vb/showpost.php?p=760&postcount=5
وإليكم هذه الترانيم على ون مجزوء المتقارب بوزني ضرب : 3 2 و 2 وهي قليلة الاستعمال، أرجو أن أكون قد وفقت فيها.
قل الله ثم استقم
د.ضياء الدين الجماس
قل اللَه ثم استقمْ .. وبالنور سرْ واعتصمْ
فَحُبُّ النبي دينه ... بصدقٍ يزيدُ الهممْ
تطَهَّرْ وعشْ سالماً ... وذاكَ جميلُ النِّعَمْ
فكلُّ الورى هالك ... ويبقى الذي في القِدَمْ
بوجه منير له ... ليحيي الورى من عَدَمْ
بيوم الحساب لهم ... يبور به مَنْ ظَلمْ
وينجو به مُكْرَمٌ ... ويرقى لطيفُ الحِكَمْ
جَناني سَما في العلا... يغني بأحلى النغَمْ
رسولي شفيعٌ لنا ... فبعداً لنار الحممْ
ألا أيها الفاني
د.ضياء الدين الجماس
ألا أيها الفاني ... تقرَّبْ لرحمن
إذا كنتَ في غفلة ... ستردى بنيران
وفَكَّر بنعمائه .. بحبٍ وتحنانِ
تَفَكَّرْ بأسمائه ... بحيٍّ وحنَّانِ
تقرب برضوانه ... فتسعد بمَنَّان
فذاك مليكُ الورى ... هو المالك الباني
وفي خلقه مبدع ... تجلى بإيمان
فإن كنت ممن هَدى ... فتُكرم كإنسان
فصلِّ على المصطفى ... وسلم لعدنان
قل الله لن تغوى
د.ضياء الدين الجماس
قل الله لن تغوى ... وأخلص له النجوى
وفَكَّر بنعمائه .. يهيئ لك السلوى
وحاذره من غفلة ... فينجك من بلوى
تَفَكَّرْ بأنواره ... لوجهٍ له تهوى
تقرب برضوانه ... فيكرمك بالحلوى
فذاك مليك الورى ... هو المالك الأقوى
وفي خلقه مبدع ... وفِرْدَوسه الأحوى
غيورٌ على مؤمن .... إذا زاغَ واستغوى
فصلِّ على المصطفى ... بقلبٍ به التقوى
والحمد لله رب العالمين
المفضلات