أخي بندر

أنا سعيد بتفاعلك هذا

لا أرى السريع والرجز إلا ذات البحر على مرحلتين

الأولى في انضوائهما تحت لواء الكامل في الأوزان التي لا تشمل 32 أو 23 في العروض أو الضرب

والأصل في هذا أن الكامل-الرجز =4 3 4 3 4 3

فإن صار آخر 4 3 = 2 1 3 = 2(2) 2 ثم تحول بالتكافؤ الخببي إلى 2 2 2 فذلك لا يخرجه من إطار الكامل-الرجز، ولك أن تسمي ذلك القطع

وإلى هذه المرحلة يبقى تكافؤ الفاصلة 4=22تك((4)=11 2=(2) 2 قائما في الأرقام الزوجية 4 الأولى في كافة أجزائه. فإذا زوحف 2 2 2 آخر الشطر إلى أي من الصورتين:

الأولى - 222تحولت إلى 2 1 2 = 2 3 صار ذلك السريع البحت ولم يعد سبباه فاصلة أي لم يعد ورود السبب الثقيل ممكنا فيه فخرج من الكامل

الثانية - 222تحولت إلى 1 2 2 = 3 2 صار ذلك الرجز البحت ولم يعد سبباه فاصلة أي لم يعد ورود السبب الثقيل ممكنا فيه فخرج من الكامل

وهنا يحسن الاطلاع على ما ذكر حول هذا في موضوع التخبيب والتخاب

والعلاقة بين الرجز البحت والسريع البحت الذين خرجا من تحت عباءة الكامل تيقى وثيقة، وباللجوء إلى التفاعيل كوسيلة لإيضاح ذلك

يمكن أن نأخذ آخر تفعيلة في كليهما من الرجز (مستفعلن)

فيكون الرجز = مستفعلن مستفعلن متفلن ( قطع وخبن).......والسريع = مستفعلن مستفعلن مستلن (قطع وطي)

ويكون الفارق بينهما فارق قافية لا فارق وزن كالفرق بين

مخلع البسيط : 4 3 2 3 3 2
ولاحق البسيط 4 3 2 3 2 3


ويمكن أن نأخذ آخر تفعيلة في كليهما من السريع

فيكون الرجز = مستفعلن مستفعلن معولا( كشف وخبن).......والسريع = مستفعلن مستفعلن مفعلا (كشف وطي)

الرقم 6=222 في غير آخر الشطر من الكامل وحشو الخفيف غير مستقر ويحاول الشعر العربي التخلص من هذه الأسباب الثلاثة فيه وذلك مصدر كثير من الإثراء والتشويش في دائرة المشتبه وفي منطقة الضرب من بعض البحور.


لعلي أكون قد أجبت على سؤالك أو بعضه.

وقد أتاح لي ذلك إيضاح مزايا الرقمي في رؤية جوهر الوزن دون عائق المصطلحات .