لـَفي مهجتي من بصيص الأمَلْ .. ( سراج ٌ أضاء النُّهى والمقلْ )
وفي حيرتي مــا دعا خاطــــري .. ( يناجي البلابلَ تحْت الظللْ )
أيبـقى فــؤادي أسيــر الدُّجـى .... ( وتبقى حياتي مدار العللْ )
أرى النورَ قصراً بعيد المدى .... ( بتلك الفيافي وتلك المقلْ )
أتبقى دمــوعي على مقلتي ..... ( ترقرق شوقا وشوقي شُعَلْ)
وأنت حيــــــاتي بهذا الزّمـــا ...... ( ن ِ لكنّ هجرك لا يُحْتمَلْ )
فلا من جـــواب ٍ أتاني ولا .... ( بريدِ يحاورُ ســُقْمَ المَــلَـلْ)
لعلّ البريـــــــد وساعيه في .... ( تـَلاهٍ بــِأعْــمــالِهِ مُـنـْشَغِلْ)
لعلّ.. وأنشُقُ ريح المنى... لعل اصطباري يطيل الأمل
ويَـاْتِي انفِـراج بمِـيقاته ... ويبزغ فجرٌ، فشهري اكتملْ
وتروي السماء اشتياق الربى .. إلى الودق يروي وإلا فطلّْ
وحنّون عشقي يغطي المدى.. بأحمرَ كالخدّ عند الخجلْ
ومن قصد الله في حاجةٍ .......( فما خاب من قالها أو سئلْ )
فما أقبح اليأس من رحمةٍ ......( إذا جائها زاد فيها الشّللْ )
فتلك الأماني وتلك المنى ..... (وهذى الليالى تداوى العلل)
فعش سيّد الدّهر مهما حصلْ ..... (وكن أنت بدر العلا المكتمَل)
ترى فى رحاب الهوى معبدا ... (وبين السّفوح وبين الجبلْ )
ونجم الهوى فى العلا منشدا ... ( يردّدْ نشيدي ترى ما العملْ )
فصاح الزّمان على خاطري .... ( ألا فالتمس فى الحياة الأمل )
وبان الكلام على دفتري .....( يداوى جراح الصبا والملل )
فيالائمى فى الهوى لا تلم ... (فلا خير فيمن نهى أو عذل )
أنا رجل ذاق من بحرها ... (رحيق وشهدا يضاهي العسل )
فيالائمى فى الهوى لا تلم ... ( ويا عاذلي ما بهذا الزّجلْ )
أنا رجل ذاق من بحرها ... ( ومن فمها قد جنيت القبل )
ويا حلوتي قد عشقت أنا ..... (وصرت ازور بيوت الدجل )
وهذا الكلام بهذي الجمل .......( يشير لخطب عظيم جلل
وأنّي جريحٌ بهذا الكلام ...(م).. (ياويح قلبي أتاه الأجل)
وهل قلت فيها كلامٌ يقال ...(م) ....(ما ليس فيها كما من غفل)
فهذي الحياة فدى نظرةٍ... إذا ما اتتني أتيتُ عَجَلْ
عشقت النجوم البعيدة ما ... أرجّي وصالاً، رعى من وَصَلْ
عشقت الحياة وفي أضلعي .... أزيز الجراح أزيزٌ قتل
ويا من رماني بتلك السّهام .... ما خاب قلبي بيومٌ رحلْ
(عفا الله عنا بما قد سلف) ..... وعمّا مضى في قديم الأزلْ

عفا الله عنا وعن جَمْعِنَـا ..... فهل للسؤال جوابٌ؟ ... أَجَلْ.