نَـــزْفُ رُوحــي
يا نَزفَ رُوحِي كمْ أتوقُ إليـــهِ
كمْ هامَ قلبــي في دُنـَى عَيْنَيـْــهِ
كمْ طافَ حُلمي في رِحابِ وِصالهِ
فَتَدفَّــقَ الهجْـــــرانُ منْ كفَّيــْــهِ
أَسْكنْتــهُ روْضَ الفــــؤادِ وحلقتْ
أطْيارُ شوقي في رُبــَى جَنْبيــْـهِ
لكنـَّــهُ بالغـَــثِ بــاعَ صبابتــي
وابْتاعَ وهْما..كيْفَ هانَ عَليـْــهِ
خاصمتُ دهْرِي واعْتزلتُ سعادتي
جافيـتُ قلبــاً باتَ مــــلكَ يَديـْـــهِ
يا ليْتـــهُ ذاقَ العنـــاءَ لِمـــرَّةٍ
أو فاضَ بعضُ السهدِ منْ جَفْنَيْهِ
لوْ كانَ يأتي بالحنيـــنِ مُسَلِّماً
لرَميتُ أحْزاني على كَتِفيـْــهِ
ونَسيْتُ عَتْبي والجراحَ بأضلعي
وبدأتُ منْ حيثُ انْتهيْتُ لَديـْــهِ
هبة الفقي
24-3-2105
من قال إن الروح لا تنزف إنها لا تتآكل وتضمحل مع الوقت من جراء العذابات المتتابعة
نزف متفرد بوركت يداك وما نظمت.
سلم البنان والجنان
خاصمتُ دهْرِي واعْتزلتُ سعادتي.....بعضي غدا ضدي وصار إليه**
ذاتي تراودني لتتبع خافقا **.... جافيـتُه مذْ باتَ مــــلكَ يَديـْـــهِ
زعماً أتاني بالحنيـــنِ مُسَلِّماً....وهممت من حُرَقي أصبّ عليهِ**
لكنّ دمعي راح يطفئ لاهبي**....فرَميتُ أحْزاني على كَتِفيـْــهِ
عاديتُ قلبي
حزينٌ خضَّبتْ ليلِيَ الْكروبُوبحرُ الصَّبرِ ليس له ركوبُ
بأرضِ العاشقين شققتُ دربيففاضتْ في جوانِبِهِ الذُّنوبُ
أيا من قلت إن الحبَّ سعدٌلماذا أَجْهَدَتْ قلْبي الخطوبُ
حبيبٌ لا يرقُّ لمثلِ حاليوقلبٌ ليس يُرضيهِ الْهروبُ
وآمالٌ براها الصــدُّ حتّىغدتْ في كهفِ لوعتِها تجوبُ
فمهلا قاتلي في الحبِّ مَهْلاًفروحي بين جنبَيْها تذوبُ
ورفقاً إنني عاديــتُ قلبِــيلأجلِ هواكَ واندلعتْ حروبُ
فلا تابَ الفؤادُ ولا صفا لِيولا كفيكَ عن جُرحي تتوبُ
جراحُ الحبِّ ليتَ لها شفاءًأليس لكلِ نائبةٍ غروبُ..؟
وبعضُ العشقِ كالأشواكِ يُدميوتنزف من تجبرهِ القلــــوبُ
ببيداء الجفاءِ يجـــوب قلبيوطيف الوصلِ خدَّاعٌ كذوبُ
وغيثُ الصدِّ ملَّتهُ اللياليوريحُ الهجرِ أضناها الهبوبُ
وأنت مُمَتَّعٌ بشقاءِ روحيهواكَ بأنَّتي راضٍ طروبُ
إليكَ اليومَ عن قلبي وعنيفليس لعزتي أبداً رسوبُ
هبة الفقي28-3-2015
((صرخات))
دَقَّتْ على بابِ الأسى أيَّامي
وتَرعْرعتْ بينَ الضنى أحْلامي
كلُّ الحروفِ تَلعْثمتْ صَرَخاتها
واجْتاحَ سيلُ الحزنِ كلَّ كلامي
إنِّي الوَليدَةُ بينَ أضْرِحةِ الدُّنا
وبِجبِها المكْروبِ باتَ مقامي
صاغَ العذابُ هويتي بِبَراعَةٍ
فغدوتُ خارطةً منَ الأسْقامِ
لا تعذلونــي ..إنَّنـي عَربيَّـــةٌ
كمْ سافــرَ التاريخُ في آلامـــي
إنِّي الطفولــةُ حينَ أجَّ فؤادها
مذبوحةٌ في أمـــة الإســـلامِ
سوريـــــةٌ ليبيــــةٌ مصريـــــةٌ
يمنيـــةٌ بالقــــدسِ باتَ تمامــي
كمْ أطْربتْ أنَّاتُ قهْري زُمْرةً
كمْ مُتِّعوا بصَريرِ دكِّ عِظامي
يتراقصونَ على معازفِ صرختي
يسْتبْشِرونَ بوحْدتـــي وظلامـــي
وأخو العروبةِ بالجهالةِ مُنْعمٌ
ما كانَ يومَ العسرِ بالمقْدامِ
لا خيرَ في رحمٍ تَئنُ جُذورُها
وتُساقُ أفرعها إلى الأوْهامِ
لنْ ينتهي حُزْني ولنْ ينْتابني
أمــلٌ أجــدِّدُه بذي الأقـــوامِ
إني هرمتُ وضاعَ صكُّ براءتي
وتكدَّرَ الوجدانُ مـــذْ أعـــوامِ
وتلاحمتْ خلفي الفواجعُ كلها
وتكدستْ كلُّ الجـــراحِ أمامي
وتناثرتْ كلُّ الأماني منْ يدي
وتعثرت في يأسها أقدامـــي
وعلى دروبِ النصرِ تاهتْ خطوتي
فاخترتُ ظلَّ الصابرينَ إمامي
متكشفاً صارَ الهــوانُ بأمَّتي
وغدا الإباءُ مدثــــراً بغمامِ
هذي لمأساةٌ أسطــــرُ نزفها
فاستيقظوا يا أمَّــةَ النــــوامِ
مهما استباحَ الحزنُ كلَّ مداخلي
لنْ تهزموا بخنوعكـــمْ أقْلامــي
هبة الفقي
28-5-2015
زمن الضلال
(إلى روح الطفل السوري إيلان كردي)
نبكيكَ أم نبكي الكرامةَ والرجالْ
يا مَنْ وضعتَ رؤسَهُمْ تحتَ الرمالْ
هــذي العروبةُ فلنعدّ لُحـودَها
مـا نفْعُ قومٍ بالأحاجي والخيالْ؟
وَطني غريبٌ في غيــاهبِ جهلِهِ
وإلى المذلةِ والضَّنى شدَّ الرحالْ
قد ماتـتِ الْأحلامُ تحـتَ خُنُوعِهِ
والْعـزُّ أصبحَ صحْوُهُ يوماً مُحالْ
أَبكــي ولا تَدْري بِحُزني نخــوةٌ
ويَهُزُّ صَوْت مواجعي صخرَ الْجِبالْ
ما عادَ للقلبِ اليتـيمِ هــوايةٌ
إلا بكاءَ الحقِّ في زمن الضَّلالْ
تبّاً لِمَنْ حَكَموا الشُّعوبَ وشَرَّدوا
كلَّ الضَّمائِرِ في دروبِ الإنحلالْ
قتلوكَ يا إيلانُ فاترُك أرْضَهُم
وارحلْ لَربٍّ عندَهُ حُسْنُ المآلْ
هبة الفقي
3/9/2015
شدو الضاد
على أبْوابِها يحلو ابتدائي
وبينَ ربوعِها أنسى عنائي
ينيرُ بوجهها حســنٌ فريــدٌ
وتسكنُ جوفَها شمسُ العلاءِ
لَتبتَهِجُ القصائــدُ إذْ تراها
وتنعــمُ بالتفــردِ والبهاءِ
بفضلِ الضادِ أشدو مثلَ طيرٍ
وهلْ منْ دونها يصفو غنائي
على أنغامِــها يرتاحُ قـلبي
وتفتـخـرُ الأنـامـلُ باللـقاءِ
وباسْمِ الضَّادِ كَمْ فُتِحَتْ قَوافٍ
وكــمْ سَبَحَتْ حُروفٌ بالضّياءِ
أُرددُ في محبتها نشيــداً
وأَطْبعُ فوقَ جَبهتِها ولائي
وأرشفُ من معانيها جمالاً
وجدتُ بهِ الــدواءَ لكلِ داءِ
أنا العــربيُّ والتاريخُ يَدْري
بأنَّ السّحرَ ينبُعُ من دمائي
فلي لغةٌ على الأزمانِ تعلو
هداها مَجْدَها ربُّ السماءِ
هي الغراءُ والشماءُ باتتْ
كما الأنهار ما بخلتْ بماءِ
كأرضٍ خصبةٍ تُؤتي ثِمــاراً
وما نضبتْ بيومٍ عنْ عطاءِ
وبالقرآنِ قد حُفِظَتْ عروساً
وفي الإسلامِ تحظى بالإباءِ
هِيَ الْعربيةُ الْفُصحى سناها
غدا بالكونِ نبــراسَ الـنَّقاءِ
ستبقى مِلءَ وجداني وروحي
ويبقى بينَ أحرُفِها هــوائي
رَسَمْتُ على سُطورِ العزِّ حُبي
وزيَّنــْتُ المحبــةَ بالوفـــاءِ
وإن بتُّ الأميــرَ ببيتِ شعرٍ
سأنسِجُ من ثرى لُغَتي رِدائي
هبة الفقي
1-9-2015
شكرا لكم أستاذنا القدير خشان خشان
لكم كل التقدير والإحترام
أنا والشعر
نسجتُ بفيضِ سحرٍ منْ وريدي
قصيداً هلَّ كالعيــدِ السعيــــدِ
على الأرواحِ والأسماعِ يهْمي
كغيثٍ جاءَ في قحطٍ شديــــدِ
تُرددهُ البلابلُ في ضحاها
وتَألفـــهُ العنادلُ كالنشيــــدِ
أزفُ الضادَ في شعري عروساً
حباها الله بالحسنِ الفريــــدِ
أُجدِّدُ في كيانِ الشعرِ روحاً
تَراءتْ للورى خير الوليدِ
تليدٌ عانقَ الخنساءَ حرفي
وبعدَ لحونهِ ما منْ جديدِ
أنا والشِّعرُ كالعشاقِ صرنا
بنجمٍ وحدنا عالٍ مجيــــدِ
هبة الفقي
6-6-2015
((..ريــحُ الــوداعِ..))
بينَ الضلوعِ القلـبُ يعصـرهُ الأسى
وعلى لهيبِ الشوقِ عمري قد رَسا
ما بينَ بُعـــدكِ واحتضارِ سعادتي
روحٌ مــن الآلامِ لــنْ تتنفــسا
ضُمي فؤادي وارسمـي دربَ اللقا
فعســى تُجمِّعــُنا ليالينا عســى
كمْ خضَّبتْ شَفتاكِ قفــرَ ملامحي
وربيـعُ عطفـكِ كمْ لصحرائي كسا
ماذا يفيدُ الحـرفُ..قدْ حانَ الضنــى
والليلُ فوقَ شموسِ قربك عسعسا
ريـحُ الــوداعِ مجــدداً تجتاحــني
وتَجــذُّ فــرحاً في لقائكِ أُغرِسا
إني أشــدُّ رحالَ عمري مجبــراً
لكنَّ روحــي في يديكِ لِتُحـرَسا
أمضي وتثقلُ فوقَ ظهري غربةٌ
ويظلُ طيفكِ في شقائي مُؤنسا
أماه رغمَّ البعــد حلمي زاهرٌ
ما دامَ نبضكُ بالدنا لنْ أيأسا
زهــرُ المحبـةِ في الحنايا يانـعٌ
حاشاهُ عنــدَ النأيِّ أن يتيبَّــسا
ينبوعُ عشقكِ في الدماءِ مُطهَّرٌ
ومحـالُ يا أمــاهُ أن يتــدنسا
يا درةً بالكـــونِ عــزَّ مثيلــها
فجمانُ قصركِ في الفؤادِ تأسسا
وجِنانــهُ عـــزٌ وفخـــرٌ قطفــها
والأرضُ أضحتْ تحت عرشكِ سندسا
بهـــواكِ حرفي كامـلٌ ومُــزينٌ
ورويُّ وجــدي باتَ فيكِ مُقدسا
كــوني بخيرٍ كي أكونَ أميــرتي
يحيا الفــؤادُ ببسمـــةٍ مُستأنسا
هبة الفقي
13_10_2015
أنا والشِّعرُ كالعشاقِ صرنا... بنجمٍ وحدنا عالٍ مجيــــدِ
معكما الله يا أنشودة الشعر الموهوبة .
بوركت على النفس الشاعري الأنيق المعطر.
أماه رغمَّ البعــد حلمي زاهرٌ...ما دامَ نبضكُ بالدنا لنْ أيأسا
نعم الشاعرة البارة التي لا تيأس بوجود الله معها
بورك القطر والرواء
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 3 (0 من الأعضاء و 3 زائر)
المفضلات