وبينما
وبينمــا عتـْمُ الليـــل يَندَلِق ُ
والشمعُ في الشمعدان يَحترق ُ
قبستُ من شارقيك ِلي وهجا ً
يضيقُ من فرط نــوره الحَدَق ُ
وريثمــــا ينزوي بنـــــــاحية ٍ
ويختبيْ في غطيطه ِ الغسَق
أطلقتُ أقلامـي من مشــاعله ِ
تغـبُّ حبــــرا ً كأنـّـه ُ الشفـَق ُ
ويستقــي من رذاذه ِ ورقي
مدامة ً لم يحلـم بهــــا ورق ُ
وريثمـــا أستعيــــدُ قـافلـتي
ونـاقتــــي بالحنيـن تنطلـِقُ
وأبتغي من رغائهـــا زجـــلا ً
به حـِـــداء السّـارين أستـَبِق ُ
على حواشي بريقـه ِ رسمت
عينايَ بيــــــدا ً يمــدّهُ أفـُقُ
تمضي به مقلتــاك ِ نــاظرة ً
فجرا ً ومنه الصباحُ ينعَتِقُ
من زهر شعْشاعهِ جنى شغفي
مِشـْريقَ شدو ٍ قد كادَ يختنِقُ
وهكذا الساهمات ُ تلهمني
من حيثُ لا أدري كيف ينبثقُ
منهـا لقـــاءٌ تجيــدُ موعدَهُ
على سواد الجفـــون يلتصقُ
وهكذا ساعة الظــــــلام إذا
دقـّتْ وأمسى مع الدجى قلـَق ُ
تخذتُ من ناعسيكِ لي قبسا ً
يضيءُ مــا لا يضيـؤهُ فـلَـَق ُ
المفضلات