بسم الله الرحمن الرحيم
أستاذي الكريم
أرى تناقضاً بين قول سليمان أبو ستة (معتمداً على ما نقله) والأستاذ عمر خلوف :
فالأول يفرد لنون التنوين ونون التوكيد الخفيفة (دون الثقيلة ؟! ) حكم عدم الجواز لأن تكون روياً.
والثاني يقول حكم النونات كله واحد ( الجواز ). ؟
ولم أفهم من قول الأول في التعليل، كيف تنقلب ألف التوكيد الخفيفة ألفا بالوقف ؟! وهو سبب عدم قبولها روياً.
والمنطق يقول أن حكم نوني التوكيد كحكم نون النسوة فإما أن تقبل جميعاً أو ترفض جميعاً كروي ، لأنها ليست من أصل الكلمة ونطقها واحد ، والعروض لا يعتمد على الحكم الإعرابي بل اللفظي.
ولم يتطرق الاثنان لحكم نا الجماعة ، ويفهم من قول د عمر أنها جائزة على تساوي حكم النونات عنده .. فهل بهذا التساوي تدخل نون التنوين ؟!!!
وأي من القولين نقبل كشعراء ؟ وهل نعتمد في الحكم على قصيدة وحيدة من متأخرين على أخذ الأحكام؟
إن تناقض الأقوال بين العروضيين ، يهز فهمنا للمسألة ، ويجعلنا نبتعد عن استعمال النون غير الأصلية في أشعارنا اتقاء للشبهة، ولم يأت أحد بشعر معتمد كدليل على أقواله. والنادر لا يقاس عليه.
ملاحظة : في قصيدتي :
نبع طهور جرى يحيي راوفده .... روى قفار الثرى أحيا صحارينا
ورد وزهر نـما يختال من ألق .... أليس في ذاك إعجاز لــِـهادينا؟
اعتمدت الياء حرف روي من أصل الكلمة ، ونا تسد مسد الوصل والخروج، لأن الضمائر تصلح أن تكون خروجاً إذا التزم الشاعر حرف روي قبلها، فلو التزم الشاعر مثلاً قبل كاف الضمير حرفاً لرويه كان الكاف وصلاً ، مثل : استودعك ... أطلعك فتكون العين حرف الروي وتكون الكاف للوصل..
المفضلات