أربع للسباق (ق س ك)
أربعٌ فيها استباقُ.. لحظُ عينٍ واشتياقُ
ومضة ست كلمات موزونة
التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 09-15-2015 الساعة 09:06 AM
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
الشهد والريح (ق س ك)
ذاق شهداً فاستطاب... وبعصف الريح غاب
التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 11-06-2015 الساعة 09:21 AM
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
بسم الله الرحمن الرحيم
هَلَّتْ علينا العَشْر
د.ضياء الدين الجماس
هلّت علينا العَشْر تبكي القارعَةْ = مما رأته من العيون الدامعَةْ
حرقى وغرقى والقنابل تصطلي = والعينُ غائرةٌ وبطنٌ جائعة
شابَ الوليدُ بما جرى من فتنةٍ = والأمُّ شاخت والخناجرُ باضعة
حتى الروافع قد هوت فوق الورى = أضحوا بلحظ كالهشيم الهاجعة
نالوا الشهادة والدماء تحفهم = قد أحرموا والرأس منهم فارعة
طوبى لهم جنات عدن دارهم = والبيت ينعاهم وكفٌ ضارعة
عيد الأضاحي ضجَّ في تكبيره = وأتى بداري والمصائب شائعة
الله أكبرُ كَبِّروا يا أخوتي = فالله أجْدَرُ بالقلوب الخاشعة
يا ربنا ندعّوك أن عجِّل لنا = فرَجَ الشفاء من الجروح الفاجعة
هي عَشْرَة من خير أيام الدُّنا = هي للعبادة والفضائل رافعة
فاقبل إلهي دعوة المظلوم يا = من تستجيب إلى العباد الراكعة
ياربِّ عطِّرْ بالوداد قلوبنا = واجعل صحائفنا صحائفَ ناصعة
واقبل صلاتي للحبيب محمدٍ = واجعل منارته كشمسٍ ساطعة
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
لله درٌك يا د/ ضياء الدين
على دررك الرائعة والجميلة
صح بوحك ولافض فوك
بسم الله الرحمن الرحيم
أقدم هذه المرة موشحة قصصية من سورة البقرة ، لتكون أول غرض قصصي للموشحات ، أسأل الله تعالى أن يكون ماتعاً ناجحاً
قصة البقرة
د. ضياء الدين الجماس
قتل مضى بدداً من فعله استتَروا = والجرمُ أنَّبهم والله ما ستَرِهْ
بانت جريـمتهم .. في "سورة البقرة"
حاروا بفعلتهم ... في لحظة خطرة
"موسى" سيرشدهم ... قال اذبحوا بقرة
ظنوا به هُزُواً، من قوله سخروا = ما لونـها سألوا ؟ والعقلُ في حـــيَـــرَة
صفراءُ فاقعةٌ... عَفَّتْ سقايتَها
بالمشي خاضعةٌ .. تثيــر حارتَها
كالشمس ساطعةٌ... أضحت علامتَها
في ذبـحها قاوموا لكنهم نحروا = بلـحمها ضربوا المقتولَ منْ قبَــرَه ؟
دلَّ القتيل على... من كان قاتله
والميت فيه جلا .. جرماً وفاعله
إن الكتاب تلا ... قولاً وقائله
إحياءُ مَـيْتٍ بدا حقاً به انبهروا = والعدل ميزانه قِسْطٌ لـمن نَظَرهْ
يوم الوعيد غدا ... حقاً لناظره
والحق فيه بدا .. صدقاً لناكره
قدمْ له رشَدَا...تسعدْ بفاطره
في قصة ومضت في وحيها انسحروا = في الغيب حكمتها في اللوح مستطرَةْ
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
بسم الله الرحمن الرحيم
الشام في مسرح الغيب
د. ضياء الدين الجماس
رُفِعَ الستارُ وباحَ بالأسرارِ = في مَسْرَحٍ سيشدُّ بالأبصارِ
عمَّ الظلامُ بعالَم متهالكٍ= والشامُ ترزح تحتَ نير حصار
وقد اكتوت سبلُ الحياة بناره = وتناثر السكان في الأمصار
سيفُ الغرابَةِ في العروبة مُشْرعٌ = ليجذَّها متناسياً "ذي قارِ"
لا لن أحيد عن الحقيقة أبتغي = سَفَهَ الحَياةِ وخِسَّة الفُجَّار
همّي مِنَ الدُّنيا أعيشُ مكافحاً= بالعلم والأخلاق والإيثار
وأصونُ عرضيَ والكرامةُ قلعتي = وأكونُ خيرَ منافحٍ وحَواري
وأجذُّ غِلّا قد أحاط بمنحري = وبمعصمي وأذبُّ كلَّ دثار
وسأمتطي صهو الخيول كفارس = متسابقاً مع ثلة الأحرار
ومبايعاً ربي بخير تجارتي = روحي ومالي خالصاً مع داري
لأكونَ حَيَّاً لا مماتَ يطالني = وأعيشُ تحتَ العرش والأنوار
نهرُ الفرات أمدَّني بأصالتي= وجري بعرقي خير نهرٍ جار
بردى أخاه جرى بروحي مؤمناً = فسقى الدماء بسيرةِ الأطهار
ودمشقُ بين الغوطتين حبيبتي = فسطاط جند المسلمين سواري
لو حاصروها ألف عام باللظى = لو أضرموا حتى الثرى بالنار
ستحطم الأغلال رغم أنوفهم = وبسيفها ستطيح بالأشرار
فالله يحفظها بلطفِ قضائه = ويمدُّها بعزيمة الثوَّار
هي محنةٌ ستمرُّ مرّ غمامة = وستُطْفأ النيرانُ بالأمطار
وسيظهر الحقُّ الجليل لو اختفى = وسترتوي الأرَضِينُ بالأنهار
عيسى سيهبطُ في دمشقَ مناصراً = جندَ السماء وثلةَ الأبرار
في المشرقين يعمُّ نورُ محمدٍ= وستنبتُ الأشجارُ في الأحجار
وبصفحَةِ التاريخ تروى قصة = وتسَطَّرُ الأحداثُ بالأخبار
وستنطوي صحُفُ السما بسجلها = وسيُسْدَلُ المشهودُ بالأستار
التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 10-10-2015 الساعة 01:40 PM
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
بسم الله الرحمن الرحيم
الشِّعْرُ أصدقه ... والشعر أكذَبُه
د. ضياء الدين الجماس
الصِّدقُ دِرْعٌ يقي مِنْ سَهْمِ غدّار = والتِّبرُ مَعْدِنُه في أرض أبرار
والبَرُّ صائغُه بالدُّرِّ زيَّنَه = أهداه تكرمةً حصناً لأحرار
من ارتداه تُقًى يَسلمْ بِمَغْنَمِه = من كلِّ جائحة أو كيد مكّار
إياكَ من كذِبٍ في الكذْب فاتنةٌ = تأتي مستَّرةً زيفاً كأزهار
لكنها حُلُمٌ إبليسُ زينها = كي تصطلي بلظى البهتان والنار
كنْ صادقاً بتقًى تغنم بجنته = إياك من كذب في طيف أشعار
فالشعرُ أصْدَقُه تِبْرٌ به دُرَرٌ = فانثره في ظُلَمٍ نوراً بأنوار
والشعرُ أكْذَبُه ريحٌ مزيفة = نقرٌ على وترٍ في ظلِّ مزمار
وهْمٌ على نغَمٍ يحلو لسامِعِه = فإنْ صحا راشداً بئس الهوى العاري
خيرُ الصلاة على من كان أصدقنا = ماقال شعراً ولكن قول جَبّار
والصدقُ دَيْدَنُه يهدي الورى حُلَلاً = ستراً لعارية من ثوب مختار
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
بسم الله الرحمن الرحيم
شرُّ البَليَّة
د. ضياء الدين الجماس
شرُّ البَلِيَّة ِكذْبَةٌ بِـخِمارٍ = تـخـتالُ عاريَةً بدونِ إزارٍ
وتظنُّ أنَّ خمارَها ستْرٌ لها = لكنَّها مكشوفَةُ الأستارِ
فنّانة فتّانة بقوامها = وتمرُّ ضاحكةً على الأغرار
تغري الشَّغوفَ بكذْبَة من ثغرها= والثَّغرُ جذَّابٌ لذي الأنظار
فتّانة كالخمر تسري غيلةً = مِنْ رَشْفَةٍ كيداً مِنَ الفُجَّار
بدمائهم تسري سراية واله = فتمزِّقُ الأحشاءَ باستهتار
وتفرِّق الأحبابَ عن أحبابهم = وتُفتتُ الأشلاء في الأمصار
جرثومة فتَّاكة بسُمُومها = سَرَطانَةٌ تسري بكلِّ مدار
لكنَّ منْ أخذَ اللقاح مُـمَنَّعٌ = ببصيرةٍ وحصانةِ الأذكار
ومحبَّةُ الأخيارِ خير إدامهم= وطعامُهم من وجبةِ الأبرار
لا كِذْبَ شَرٍّ لا نَـميمَةَ بينهم = بلْ إلفَةٌ ومَحَبَّةُ الإيثار
كَذِبُ الضرورة في الإسار مقيَّدٌ= إطلاقه في الحرب للمكَّار
ولزوجة مع زوجها عند الهوى = إصلاحُ ذاتِ البَيْنِ للإعمار
نعْمَ الرجال مع النساء تذود عَنْ = موروثنا هُمْ قَلْعَةُ الأحرار
بسيوفهم صدقٌ ونارُ عزيمةٍ = مستمسكينَ بعروة القَهَّار
وبصدقِهِمْ يَحْمونَ ثغرَ بلادنا = بعزيمةٍ هبُّوا مع الإصرار
نِعْمَ الصَّدُوقُ عمادُ بُنيانِ الهدى= بئس الكذوبُ مطيَّةُ السُّحَّار
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
سلم الله يديك
لم أحلم بمثل هذا الشكل في كشفه لجمال الكامل حتى خطته يداك.
رعاك الله أستاذي.
يا صغيري
د,ضياء الدين الجماس
يا صغيري دمْ حبورا= واملأ الدنيا سرورا
طعْ لماما ، طعْ لبابا = دمتَ في عيني أميرا
كن نظيفاً في طعامٍ =واغسلِ الأيدي شكورا
دمتَ لطفاً في لسانٍ = دمتَ في صدق غيورا
قم توضأ ذاك طهرٌ= يجعلِ الروحَ طهورا
وادعُ رباً في صلاة=في نقاء مستجيرا
كن حبيباً لرسولي = قدوة للناس نورا
واجتنب كذباً حراماً =ناره تغلي سعيرا
في نشاط قم لدرسٍ= حاضر القلب وقورا
في علومٍ كن دؤوباً = واجعل العقل منيرا
التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 11-06-2015 الساعة 08:52 AM
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
تزوَّدوا بالوداد /د. ضياء الدين الجماس
الزوجة بلا وداد كالسرير بلا مهاد
الزوج بلا وداد كحارث بلا سماد
الزوجان بلا وداد كالبناء بلا عماد
لهذا..
تزودوا بالوداد فإنه خير زاد
المرجع قوله تعالى
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ - الروم21
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
سلمت يا د. ضياء الدين
وصح لسانك
وسجل اعجابي بصفحتك الجميله
بسم الله الرحمن الرحيم
فتغنَّ بالقرآن
د. ضياء الدين الجماس
وتَرُ المعازفِ نغْمَةٌ بأغانِ= هامتْ بها الآذانُ في الوديانِ
مِثْلَ الخمورِ بنشوةٍ تغزو الجوى = وتداعبُ الأحلامَ في الوجدانِ
فيغيب عقلٌ في غياهبِ سَكْرة = ينسى الوجودَ وغايةَ الإنسانِ
ألـِمِثْل هذا قد بعثتَ إلى الدُّنا ؟ = وأْدُ العقولِ غَنيمةُ الشيطان
فالعقلُ عينٌ في القلوب ترى بها= والعينُ جوهرةٌ منَ المرجانِ
يحميكَ من زلل الخطايا نورُها = وترى الجمالَ بمنتهى الإحسانِ
وترى الوجودَ كصفحةٍ مكتوبةٍ = وحروفها مزدانةُ الألوانِ
فاقرأ كتابتَها لتعلمَ سرَّها = آياتُـها نورٌ من القرآنِ
فإذا تلوتَ سُطورَها متأملاً = ستطوفُ في فلَكٍ مِنَ الأكوان
وتطوفُ بالتاريخِ في قَصَصِ الهدى = ماذا جرى في سالفِ الأزمان
فيها المواعظ للبصائرِ حكمةٌ = نورٌ على نورٍ بكل زمان
فترى الطريق بضوئها متألقاً = يزدانُ أنواراً منَ الإيمانِ
ستطيرُ في أفق الفضاء مُحَلِّقاً = بجناحِهِا وبرحمةِ الرَّحمنِ
بسعادةٍ ترقى تدندن لحنها = تنجو بها من كُربَةِ الأحزان
فتغنَّ بالقرآنِ تلقَ حروفَهُ = مرصوفةً في غايةِ الإتقانِ
وتأمل الآيات وابصر نورها = بالعقلِ ذي الأبصار والميزان
جناتُ عَدْنٍ في ربى صفَحاتها = مفتوحة الأبوابِ للحَنَّان
فإذا دخلتَ جنانها سَتَرى المنى= فيها الجمالُ برفْقَةِ العدنانِ
---------------
في القرآن الكريم
أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ
العنكبوت 51
وفي الحديث الشريف
ليس منا من لم يتغنَّ بالقرآن - البخاري
التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 12-27-2015 الساعة 09:36 PM
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
بسم الله الرحمن الرحيم======
وَتَرُ الأغاني
د. ضياء الدين الجماس
وتَرُ الأغانيَ ماردٌ عَصَفَ الجوى = ورياحُ نشوتهِ تثير لظى الهوى
مثل الغواني عاصفاتُ صبابةٍ = لتثيرَ أحلامَ النوازع بالغوى
ويثير شيطانَ الغرائز لحنُها = فتؤزُّها عَصْفاً تهيجُ بما انطوى
وتعيثُ إفساداً بجارحة الورى = في لُبِّها ذئبُ الدّنيَّةِ قد عوى
فابعدْ عنِ الشهَواتِ تغنمْ راحةً = واسرحْ بنور الله ذاك هو الدوا
وتغنَّ بالقرآن تلقَ حروفَهُ = فيها الشفاءُ لـِمَنْ بكُربتهِ اكتوى
ورحيقها في القلبِ ينبعُ دافقاً = عسلاً يشدُّ العزمَ حتى لو ذوى
فإذا شربت شرابها بمحبةٍ = يحيا بقلبكَ نبضهُ وقدِ ارتوى
من غيثها تروي القفارَ بمائها= فترى الزروعَ نمتْ وتسبحُ في الهوا
فيها البلاسمُ بالعلومِ مزيجة = قد أظهرتْ مكنونها والـمـحتوى
وضياؤها كالشمس تنشرُ نورَها = والبدرُ يعكسهُ لطيفاً فانضوى
وبمجهرِ المرصاد ترصدُ مشهداً = بمحيطه ربُّ المشاهدِ والقوى
اللهُ ربي والكتابُ بصيرتي = ورسولُه خيرُ الأحبَّة في النوى
تمثيل بياني للبيت الشعري الأول بمعيار 2 = 2 ، (2) = 4 ، 3 = 6
أفكار عامة كقصيدة (فتغن بالقرآن) مع تغيير الروي ولزوم مالا يلزم
التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 12-26-2015 الساعة 11:43 AM
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تلْعَنِ الحُمَّى
د. ضياء الدين الجماس
كمْ تُلعن الحمَّى بنفثِ كلامِ = لَمَّـا تحطُّ رحالها بعظامِ
فإذا أوتْ بفراشِ صبٍّ حالمٍ= جعلتهُ يرقصُ رقصةً بضرامِ
متقلباً متأوهاً بلهيبه = وأنينه كَمِدٌ من الإيلام
فيسبها حنقاً ويلعن أمها = وكأنها سخطٌ هوى بظلام
لكنَّها للصابرينَ طهارةٌ = تُـهْدى لكلِّ مُقَرَّبٍ وهُـمامِ
فتزيدهُ صبراً ونورَ بصيرةٍ = متألقاً كالنجم في الأفلام
غسَّالة للذنبِ تجلو خبثَهُ = وتضيفُ حِلْماً دونَ أيِّ ملام
وتُنظِّفُ الجسمَ العليلَ بفَيْحِها= لتصُبَّه عرَقاً من الأنسامِ
لا تلْعَنِ الحمَّى فأنتَ مُضيفُها = للضَّيفِ حقُّ ضيافَة الإكرامِ
صُبُّوا عليها الماءَ منْ بَرَد الندى = فالماءُ يُطْفئ حَرَّها بسلام
فإذا استدامَ أوارُها أو عَرْبَدتْ = فاطلب خبيراً كاشفَ الأوهام
مسترشداً بالطبِّ يكشفُ سرَّها = ويـميطُ أستاراً عن الأسقامِ
فبحكمَةِ الحُكَمَاءِ يعطى بَلْسَمٌ = يشفي بإذنِ القادرِ العلَّامِ
لا تنسَ ذكرَ الله والزمْ حَمْدهُ= يذْكرْكَ في ملأٍ وخيرِ أنامِ
يلبسْكَ عافيَةً بأمنِ ردائه = فهو الحميدُ لشاكرِ الإنعامِ
وعليكَ بالصَّبر الجميلِ فإنَّهُ = بتَّارُ داءٍ قاطعٌ كحُسَامِ
===============
- عن جابر قال : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أمّ السائب فقال: مالك تزفزفين؟ قالت: الحمى- لا بارك الله فيها- قال: لا تسبي الحمى فإنها تذهب خطايا بني آدم كما يذهب الكير خبث الحديد (رواه مسلم)
-" الحمى كِير من جهنم ، فما أصاب المؤمن منها كان حظه من النار " . رواه الإمام أحمد
-" تداووا يا عباد الله فإن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاء إلا داء واحدا الهرم " رواه الأربعة
- إن تفسير الحكمة من وقوع الأمراض سواء كانت حمويَّة رافعة لدرجة الحرارة أو غير حموية لا يعني السكوت عليها وتركها تستفحل في الجسم ، بل من الحكمة البحث عن أسبابها ومداواتها، وإنَّ الحثَّ على ذلك وارد في القرآن الكريم والسنة النبوية ، وما إرسال الأمراض للإنسان إلا لتطهيره من ذنوبه من جهة وكشف صبره ولجوئه إلى الله تعالى من جهة أخرى وهو معيار من معايير الإيمان بالله تعالى وحكمته. وما البحث عن العلاج إلا للتحري عن باب الفرج وطرقه، ولكل شدة فرج مقترن بها ونزوله مقدر بإذن الله تعالى، وإنَّ الصبر مع الحمد لله تعالى أول درجات باب الفرج وامتلاك مفتاحه في سورة الفاتحة (الحمد) ولذلك تسمى بالشافية
التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 02-16-2019 الساعة 10:07 AM
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
سلم البنان والجنان يا د ضياء الدين
متصفح جمييل
تحياتي
بسم الله الرحمن الرحيم
جمالُ الخلقة
د. ضياء الدين الجماس
بَدْرُ البدورِ سناءُ الحُسْنِ نَوّارُ = في الوجه نورٌ ونورُ البدْرِ سَحّارُ
والعينُ ساجِدَةٌ كحْلاءُ مُطْرِقةٌ = في طرْفَةِ الرمشِ أحلامٌ وأسرارُ
واللّحْظُ غافٍ يبيعُ الخَمرَ ناظرَه = يرديه في سَكْرةٍ يغشاهُ دوّارُ
والثغْرُ وردٌ كما الجوريّ حُمْرَتُهُ =بلْ فاحَ عِطْراً وعِطْرُ الثَّغرِ طَيَّارُ
في الخدّ لونٌ زها كالياسمين بدا = في طيفهِ ألقٌ نورٌ وأنوارُ
فوقَ العيونِ جثا قوسٌ به جَنَفٌ = يصدُّ عين العِدا كالسيف بتّارُ
أمّا الجبينُ فَمِرآةٌ مُمَرَّدة = تريكَ نجمَ السما في ضوئه نارُ
والشَّعْرِ مُنْسَدِلٌ أرخى خمائله= ستراً لهامَتِه أرخاهُ سَتّارُ
والأنفُ يَسْجُدُ عرفاناً لصائغه = وسْمُ التُّقى ساطعٌ كالشُّهبِ سيّارُ
يبدي تواضعه لله سَجْدَتُه = قد صاغ دُرَّته في الوجهِ قهَّارُ
ألَقُ الجميل بأخلاقٍ تزيِّنُهُ = كجوهَرِ الماس فوق التِّبْرِ إبْـهارُ
أسمى الجمالِ بوجه الله نَنشُدُهُ = من نالَ نظرتَهُ طابتْ لَهُ الدَّارُ
التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 08-26-2016 الساعة 07:44 AM
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
بسم الله الرحمن الرحيم
الـمُحْصِناتُ والـمُحْصَناتُ
د. ضياء الدين الجماس
الـمُحْصِناتُ عوازبٌ وخواشِعُ = وعُيونُـهنَّ لدَمْعِهنَّ هوامِعُ
إيمانُهنَّ سوارُ حِصْنٍ شامخٍ = وبسيفهِ عنْ طًهْرهِنَّ يدافعُ
ورداؤها ريش التقى سُترَتْ به = وإزارها في العَرْضِ جداً واسعُ
خيرُ الحصونِ عفافُها بحيائها = وبصدرها قلبٌ رؤوفٌ شاسعُ
والشمسُ تملؤه بضوءٍ مبهرٍ =بسمائها نجمٌ وبدرٌ ساطِعُ
عفَّتْ عنِ الأقذارِ ترجو رحمةً = فتنزلتْ فيها الحروفُ جوامِعُ
أرضٌ خصيبٌ والحنانُ سمادُها = وسقاؤها قطرُ الغياثِ منابعُ
والمؤمنون لهُنَّ غيثٌ ماطرٌ = وخيارُهم للحرْثِ زوجٌ زارعُ
وزواجُ مُـحْصِنَةٍ سيفتح صادَها = فالزوجُ حَصَّنَها وفيها قانع
وتؤولُ مُـحْصِنَةٌ كمُحْصَنةٍ بها = جُمِعَتْ خصائلُ فيهما ومرابع
بزواجها رفَعَ الإلهُ مقامها = فالمحصَناتُ لـَهُنَّ ربٌّ رافعُ
ويذودُ عن أعراضِهن َّكتابُه = ولكلِّ أفاكٍ لجامٌ رادِعُ
رَحِمٌ ومَرْحَمَةٌ وربٌّ راحمٌ = والحبُّ عروتها ولبٌّ خاشع
شَرْعُ الحكيم يصونُهنَّ بحِكْمَةٍ = ورسولُهُ سَنَدٌ لهنَّ وشافِعُ
المُحصِنة : (بكسر الصاد)المؤمنة الحرة البالغة تحصن نفسها بعفافها وإيمانها، وإذا تزوجت تحصن نفسها وزوجها ، وبزواجها تصبح محصَنة . ويمكن أن يطلق على المحصِنَة محصَنة مجازاً لأن الله حصنها بإيمانها.
المُحْصَنة: (بفتح الصاد)، كل محْصِنةٍ متزوجة تصبح محصَنة بزواجها الشرعي، وهو الإحصان الحقيقي للفرج بطريق شرعي يذيب الشهوات الفاسدة
التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 03-03-2016 الساعة 11:44 PM
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
بسم الله الرحمن الرحيم
أمثالٌ وحِكَمٌ
د. ضياء الدين الجماس
كالنَّحلِ قُمْ بعَزيـمةٍ مُتَواصلَةْ = عَمَلاً دؤوباً دونَ أيَّةِ فاصلَةْ
واجْنِ الكنوز من البحار دفينة = واصنع بها عسلاً يشافي آكلَهْ
داوِ الجراح بهمّةٍ وعزيمةٍ = لـمَّا تراها العينُ تخشعُ ذاهلَةْ
لا تحقرَنَّ من الجميل قليلَه = فالقطرُ يُنبتُ حبَّهُ وسنابلهْ
كالنحل يجمع شهده متراكماً = شيئاً فشيئاً كي يزيدَ معاسلَهْ
ومع القناعة تستفيض وتغتني = كالبحر يَغمر بالمياه سواحلَهْ
إن كنت ترضى من إلهك قربه = ستراه خيراً من مغانم هائلة
بل هذه الدنيا خيالُ منَوَّمٍ = إن يستفق يلق المشاهد زائلة
ومع الجماعة تستطيبُ مدادها = كالنخل يخرج شطأه وفسائله
في كله خير ولا خبثٌ به = كالمؤمنين تراه نوراً داخلَه
واليأس داء في القلوبِ يميتها = ويجذّ إيمان التقى ومداخله
وانظر إلى النمل الدؤوب بجده = لا يأس يطرقُ بابه ومنازله
الكل يعمل في الحياة مكافح =يجني الغذاءَ ولو بأرضٍ قاحلَةْ
ويجره جرّ الجياد لحصنها = أو يستعين بغيره في العائلَةْ
في الخزن يحفظُهُ ويشطر حبه = ويفتُّ كزبرةً لأربعَ خاملَةْ
في شطرها ضمنت موات رشيمها = أضحت بِـخزن نشائها متفائلة
والنمل يحمي حصنَهُ بعيُونِهِ = رَصْداً ليحذرَ غادراً أو صائلة
لـمَّا رأتْ جُنْداً تدوسُ طريقَها = قالت نصيحتها وكانتْ عاقلَةْ
"بحصونكم هيا الزموا وتستروا= كي تسلموا منْ سَحْقِ رجْلٍ جائلَةْ"
نحْلٌ ونمْلٌ والنخيلُ مثيلُها = ضُرِبَتْ لنا مثلاً نُصدِّقُ قائلَهْ
ضربَ الإلهُ مثالَه ببعوضَةٍ = يبدي لنا إعجازَهُ وشمائلَهْ
أبصرْ بعقلٍ نافذٍ وبصيرةٍ = وبنورها سترى الحقائقَ كاملَةْ
وعليكَ أنْ تدعو دعاءً خالصاً = فيجبْكَ ربٌّ لا يخيِّبُ سائلَهْ
واعملْ بنورِ اللهِ تلقَ رشادَه = مُتَجَنِّباً سُبُلَ الهلاكِ القاتلَةْ
إياكَ منْ وَهَنٍ يصيبُكَ بالونى = تكنِ النتيجةُ في الحصيلَةِ فاشلَةْ
وإذا عزمتَ مُهاجراً لله أو = لرسوله تجدِ الجوائزَ هاطلَةْ
صاحبْ رجالَ الصِّدْق في سُبُلِ الهدى = ولْتَجْعَل الإخلاص زادَ الراحلَةْ
واركبْ معَ السَّلَفِ القويم برحْلِهم = طابَ الرحيلُ وطابَ صَحْبُ القافلَةْ
مُتَجَنِّبين لظى الهوى بظلامِهِ = متواصلين بمَنْ يزكِّي واصلَهْ
فَرَضَ "العليمُ" فروضَهُ فاصعدْ بها = ومعَ الفروضِ أضفْ مزيدَ النافلَةْ
كيْما يحبّكَ في الكمالِ مقرِّباً= فإذا أحبَّكَ كانَ قَدْ أدناك لَهْ
فترى وتصغي ما يحبُّ ويرتضي = وتضيءُ في حُلَكِ الظلامِ مشاعلَهْ
سابق إلى خَيْراته تنلِ المنى = فهوى الـمُسابقِ يستثيرُ مفاصلَهْ
وبقوَّة الإمدادِ سارع نحوه = ووقودُكَ التقوى بنفسٍ عاملَةْ
متسلحاً بعُلوِّ همّةِ مؤمنٍ = يسقيكَ من عَسَلٍ أطابَ مناهلَهْ
خيرُ الصلاةِ على الحبيبِ المصطفى = ليذودَ عنَّا نارَ شَرٍّ غائلَةْ
أحاديث شريفة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((إِنَّ مِنْ الشَّجَرِ شَجَرَةً لَا يَسْقُطُ وَرَقُهَا وَإِنَّهَا مَثَلُ الْمُسْلِمِ فَحَدِّثُونِي مَا هِيَ ؟ )) فَوَقَعَ النَّاسُ فِي شَجَرِ الْبَوَادِي قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : وَوَقَعَ فِي نَفْسِي أَنَّهَا النَّخْلَةُ فَاسْتَحْيَيْتُ . ثُمَّ قَالُوا حَدِّثْنَا مَا هِيَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : (( هِيَ النَّخْلَةُ ))
في مسند الإمام أحمد عن عبد الله بن عمرو قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّ مَثَلَ الْمُؤْمِنِ لَكَمَثَلِ النَّحْلَةِ أَكَلَتْ طَيِّبًا وَوَضَعَتْ طَيِّبًا وَوَقَعَتْ فَلَمْ تَكْسِر ولم تُفْسِد .ْ
قال الله تعالى " من عادى لي ولياً فقد آذنته بحرب مني، وما تقرب لي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ومازال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها وقدمه التي يمشي بها وإذا سألني لأعطينه وإذا استغفرني لأغفرن له وإذا استعاذني أعذته.
آيتان كريمتان عن النحل في سورة النحل
وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ 68 ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلاً يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاء لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ 69
وفي سورة النمل
حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ 18
وفي سورة البقرة
إِنَّ اللَّهَ لاَ يَسْتَحْيِي أَن يَضْرِبَ مَثَلاً مَّا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُواْ فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَـذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ 26
التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 10-20-2016 الساعة 09:44 AM
واتقوا الله ويعلمكم الله
والله بكل شيء عليم
يا أمّة ورثت كنوز كتابها = عودوا إلى علم جليل قد هطلْ
هيّا اعمروا أرض البلاد حضارة = (الله أكبر) صرحنا حتى الأجلْسلمت أستاذي الكريم، ختامها مسك.
التعديل الأخير تم بواسطة {{د. ضياء الدين الجماس}} ; 04-07-2016 الساعة 11:15 AM
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 7 (0 من الأعضاء و 7 زائر)
المفضلات