الأخت الكريمة يسرى
أخي الكريم سائل علم
إليكما - مع اعتذاري لتأخري - الأبيات بنصها الأصلي.
وقد قارنته بحل كل منكما فاستمتعت بوجوه إضافية من الجمال المعنوي والتعبيري .
ألمّا تمتْ أيّهذا الشقي = فديتك من شاعر عاشقِ
وعشت النوى كل هذي السنينَ = صبورا .على وقده المُحرِقِ
وتلقى الغناء بروحٍ طروبٍ = وجفن من الوجد مغرورقِ
تعاود ترجيعه في الدّجا = ملائكُ بالهذر .لم تنطقِ
وتلقى الشّروق بشوشاً كأنـّ = ـــك في الليلِ بالدمع لم تَشْرقِ
فهل سرّني أنّ لي بفؤادِ = كَ قلباً .من النأي لم يَفْرَقِ
ولم ينبهر بشعاع الجمالِ = فلمْ يَصْبُ يوما ولم .يعشقِ
ولم يتأمّلْ جمال الغروبِ = ولا روعة الشمس في المشرقِ
غلائلُها سحُبٌ فوق "محيو = لَ " (1) حمراءَ.في أفقٍ أزرقِ
ولا طلعة البدر فوق الصحارى = يرشّ رذاذا من الزئبقِ
ولا دررا من نجوم السّماءِ = جلاها السِّرارُ وجوّ نقي
وقد كتم الليلُ أنفاسه = فلو أقبل الوردُ لم يعبَقِ
ولا النّخلُ من حسنهن القلادَ = ةُ في الجيد والتاج في المفرِقِ
ولا الغافُ (2) وهي الصبايا الملاحُ = تميس من الحسن في رونقِ
ولم يتحسّسْ عذاب الورى = فلم يَبْلُ عطفاً ولم يشفقِ
وأبصر آلام هذي الأنامِ = فلم يتوجعْ ولم يأرق
وكلمة عاشق في آخر البيت الأول تعتبر من عيوب القافية.
المفضلات