أخي واستاذي الكريم،
أهنئك على هذه القصيدة القصيرة المترعة جمالا وشاعرية قد تضيق بهما بعض الطوال .
وأشير هنا من خلال تلوين بعض الكلمات ووضع خط تحتهاإلى بعض المقابلات والموافَقات المعنوية واللفظية من سجع وطباق وتكرار مستحب وذلك على مستوى كل بيت على حدة
قلبي وعــــى، لمَّا الهوى ** من سهمِ لحظكِ قال: عِ
وعجبتُ أنّي ثابتٌ ** وعجبت أن لم أمنعِ
مالي أُكتِّمُ خافيًا ** يبدو بنَزْفِي المُوجَعِ
بيني وبينكِ مشعرٌ ** أقصرتُ شوقًا، فاجمعِي
وأتيتُ هَدْيَكِ فاصنعي ** فيَّ الَّذي لمْ يُصنَعِ
حسبي رأيتكِ قبلةً ** فيها جهاتي مطمعِي
وأتيتِ كلَّكِ خاتَمًا ** وأتيتُ كلِّي إصبعي
من 1,5 – 2,9 متوسط معتدل
من 3,0- 4.5 مرتفع عالي الانفعال
1- قلبي وعى، لمَّا الهوى ** من سهمِ لحظكِ قال: عِ .....م/ع = ...........1,2
2* 2 3 2* 2* 3 .....2* 2* 3* 1 3 3 ......م/ع = 6/ 5 = 1,2
2.- وعجبتُ أنّي ثابتٌ ** وعجبت أن لم أمنعِ.........م/ع = 3,5
3.- مالي أُكتِّمُ خافيًا ** يبدو بنَزْفِي المُوجَعِ........م/ع = 0,8
4.- بيني وبينكِ مشعرٌ ** أقصرتُ شوقًا، فاجمعِي......4,5
5.- وأتيتُ هَدْيَكِ فاصنعي ** فيَّ الَّذي لمْ يُصنَعِ.....2,3
6 - حسبي رأيتكِ قبلةً ** فيها جهاتي مطمعِي.....0,6
7.- وأتيتِ كلَّكِ خاتَمًا ** وأتيتُ كلِّي إصبعي....3,0
لم استطع فصل القصيدة عن أجواء الحج إلى رحاب المحبوبة التي تحمل دلالته كلمات الأبيات، (مشعر، أقصرت، إجمعي ، هدي ، قبلة ) وعدد هذه الألفاظ خمسة يا للصدف ، بعدد الصلوات في اليوم، ولكن الصدفة – أهي صدفة ؟؟ - هو عدد البيات سبعة بعدد أشواط الطواف والسعي.
1.- تبدأ القصيدة في هذا البيت بداية هادئة بمؤشر منخفض يناسب جو الامتثال لأوامرها
1- قلبي وعى، لمَّا الهوى ** من سهمِ لحظكِ قال: عِ .....م/ع = ...........1,2
2- ثم تعبير عن شدة الاندهاش في ثاني أعلى الأبيات مؤشرا، وكأن المحال تحقق.
2.- وعجبتُ أنّي ثابتٌ ** وعجبت أن لم أمنعِ.........م/ع = 3,5
لكأن البيتين الأول والثاني يشبهان ما يخطر ببال من يفكر في أمر الحاج قبل النية وعلى مشارفها، وكأن البيت الثاني يعبر عن بهجة الحاج بملامح بيته واستشعار رحمة الله فرحا.
3- ثم ما يشبه الهمس المماثل ببداية تبلور النية في نفس الحاج
3.- مالي أُكتِّمُ خافيًا ** يبدو بنَزْفِي المُوجَعِ........م/ع = 0,8
4- ثم تحتدم مشاعر الشاعر ويعلو صوته وهو يتجه إلى محبوبته بما يناظر تلبية الحاج بالإحرام وقد شارف البيت الحرام
4.- بيني وبينكِ مشعرٌ ** أقصرتُ شوقًا، فاجمعِ......4,5
5- ثم لا يلبث الشاعر أن يعتدل في تعبيره مذكرا بالحاج الذي يؤدي مشاعره
5.- وأتيتُ هَدْيَكِ فاصنعي ** فيَّ الَّذي لمْ يُصنَعِ.....2,3
6- ثم تهدأ مشاعره وتنفرج أساريره لدى ختم مشاعره في شبه آهة راضية مطمئنة مذكرا بتحلل الحاج
6 - حسبي رأيتكِ قبلةً ** فيها جهاتي مطمعِي.....0,6
7- هنا يختلف رد فعله عن فعل الحاج عند انتهاء المشاعر بالتحلل
7.- وأتيتِ كلَّكِ خاتَمًا ** وأتيتُ كلِّي إصبعي....3,0
فالحاج يغادر بعد ذلك ، ولكن شاعرنا لا يغادر من يحب بل يندمج به اندماجا شاملا في أبعاده بشكل متفرد حافل بثراء التعبير والصور والمضمون ذي إيحاءات وتعابير مدهشة.
********
اخي واستاذي الكريم
استغرقني تنسيق الرد وقتا طويلا لكنه ممتع.
أنتظر رأيك في التحليل، وآمل أن يحفزك هذاالبعد من أبعاد العروض الرقمي لدراسته.
يرعاك ربي.
المفضلات