اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.عمر خَلّوف مشاهدة المشاركة
عندما يقول العروض: إنّ أصل (فعولن) في عروض أو ضرب (الرجز عندنا) (أوالسريع عند الخليل) هو: (مفعولن)، فهذا يعني جواز مجيء الصورتين في قصيدة واحدة، كالذي مثّلنا له بقول الأميري رحمه الله:

يا بدرُ هل شهدْتَ أهلَ بدْرِ = تحفّهمْ ملائكُ الرحمنِ
في موكبٍ من السّنا والطهْرِ = قلوبهمْ تُشرِقُ بالإيمانِ
يستبِقونَ الموتَ دونَ صبْرِ = لينشقوا منْ أرَجِ الجِنانِ

فهل يجوز مجيء (فاعلن) مع (مفعولن) في قصيدة واحدة، حتى يُقال: هذا الشبل من ذلك الأسد؟

وليتَ أستاذنا الحبيب اشتقّ لبحره اسماً مختلفاً، مثل: (الرّسيع)، لكي يخرج من المعنى اللغوي لكلمة (الرجيع) -ابتسامة-

أخي واستاذي الحبيب

أعكف الآن على موضوع ( المنهج واللامنهج ) لاستيفاء ما بين رأيي ورأيك من اتفاق واختلاف من وجهة نظري. وكلي أمل أن أتعلم المزيد منك.

أما الآن فأوجز بما يلي :

1- عن أبيات أستاذتي نادية بوغرارة :


أغــــارُ مــــن ظِــلِّـــهِ....طـيْـفـاً عـلــى جــــدار
فـكـيـفَ بـــي عـنـدمـا......أَراهُ فــي جِـــواري
كالطِّـفـل أبْــدو و قـــدْ....ضـيَّـعـتـه حِـــــواري
في الأسْرِ ،ما حِيلَتي.؟....لَـيْـلـي كَـمــا نـهَــاري
ألْـجَـمْـتُـهـا فَـرحَــتــي....لـكـنَّــهــا شِـــعــــاري
بَـوْحـي بِــلا أحْـــرُفٍ.....مِــنْ صَمْـتِـهـا أُوَاري
أخْشـى احْتِـراقـي لِــذا....ألُـــــــوذُ بــالـــفِـــرَارِ


http://www.rabitat-alwaha.net/moltaq...ad.php?t=44175

يقول أستاذي د. عمر خلوف : "توليفة جميلة، بين وزنين خفيفين، "

ويضيف :" ما الصدر فصحيح، وأما العجز ففيه نظر، لأن أصل (فعولن) فيه هو (مفعولن)، والتزامك (فعولن) في القصيدة هو من باب لزوم ما لا يلزم، حيث يصح أن :

أغارُ من ظِلِّهِ ...طيْفاً على جدار

(مفعولن) مكان (فعولن) في أي بيت؛ كقولنا:

أغارُ من ظِلِّهِ.....طيْفاً على الأسْتار ِ

أ 3 3 2 3 ............4 3 2 2 2

مستفعلن فاعلن .....مستفعلن مفعولن

2- لو عرفت هذا المعنى لعدلت عن هذا الاشتقاق. ولكن أرجو أن يكون المخرج بحمله على ما جاء في لسان العرب :

"والرَّجِيعُ نباتُ الربيع."

ولك الشكر فإني سأعدل عن ذلك إلى اقتراحك ( الرسيع ).

والله يحفظك ويرعاك.