مما يعكر صفو نفسي قطع الحوار مع العقل الآخر بشكل تعسفي حينما يختار ذلك العقل الصمت كجواب نهائي في الحوار الفكري المسترسل .
وأعلم يقينا أن قطع الحوار بالصمت المديد ينذر بلحظة النهاية العقيمة التي تنذرني بخيبة الأمل في ديمومة العقل الآخر عقلا محاورا .
جل المسألة عندي . . أن لا اعتبارات في البحث الفكري فوق المصداقية في موضوعيته . . وإن كان ثمة ما يمكن أن يفيده الصمت القاطع للحوار بين عقلين فهو الطعن في تلك المصداقية لصالح المكتسبات النفسية التي يحميها العقل بخيار الانسحاب غير المعلن حينما يتمترس خلف الصمت .
المفضلات