نخلة العراق القديره وطن النمراوي ..... إحدى شاعرات جيل التحدي , تتألق على المنسرح .... وتتابع ثورة الكتابه على البحور المهجوره والشكر كل الشكر لمن بدأ الثوره ولها ولمن سيمشي على هذه الخطى بعد ذلك
هنا للشعر طعم التحدي فتذوقوه معنا في قصيدتها الأنيقه "قلبٌ من صنم " وتطاولي عليها بمعارضتي لها في قصيدة " في ظلمات ٍ أربع "
" قلبٌ من صنم "
القديره وطن النمراوي
مِن ألفِ ليلٍ أنا هُنا و دَمي
إليهِ يسري ؛ خُطـًى بلا قدَمِ
من ألفِ شِعرٍ و ألفُ قافيتي
يرجوه سِلمًا بأشهرٍ حُرمِ
و كم تأسَّى بسَعفِ نخلتِهِ
شِعري، و ما ذاقَ تمرَه كَلِمي
عشرونَ حلمًا سَرَت إلى فـُرُشي
ما كنتَ حاديَها فلم أنَمِ
سُقيا رجوتُ الندى و وارِدَهُ
فقطَّرَ الوِردَ عَلقمًا بفمي
مرَّت على خافقي سنابلُهُ
سبعًا عجافـًا رأتْ فلمْ تقمِ
و استسلمَتْ للخريفِ قافلةً
لم تجْنِ غيرَ اليبابِ في حُزَمِ
ألجمتُ خيلَ الظنونِ فانطلقتْ
في ساحِهِ خيلُ صرخةِ النَدَم
و كلَّما شدَّ حَبلَ غيبتِه
يلفُّ عنقَ الحضورِ في حُلمي
القلبُ كالطيرِ ليسَ مِنْ فرحٍ
إنْ يرقصِ اليومَ بل مِنَ الألمِ
و الروحُ قد ضيَّعَتْ منازلَها
و حاديَ النبضِ يستبيحُ دَمي
فاصفرَّ في أولِّ الطُوى وَرقي
و جَفَّ في آخرِ اللُقى قلمي
بلغتَ في الروحِ كلَّ منزلةٍ
و لم أصلْ فيكَ مَنزلَ العدَمِ
و كلَّما راودَتْ خطاكَ رُؤًى
أبدلتُها آيةً مِنَ الحِكَمِ
قطعْتَ من لحنِ خافقي كِسَفًا
فجمَّعَتـْها النبوضُ في نغـَمي
ما فزتُ يومًا إذا شكوتُكَ لي
فأنتَ قاضٍ بثوبِ مُـتَّـهَـمِ
إن ثابَكَ النأيُ فهوَ موجَدةٌ
أو ثابَكَ القـُرْبُ فهو مِن كرَمِ
إذا شكوتُ الهوى يجادلُني
قلبي ؛ و عقلي بَدا كذي صَمَمِ
حتّى حَسِبتُ الحديثَ عَنكَ و عَنْ
جُرحٍ ثوى خافقي مِنَ اللمَمِ
هذا رضيعُ الهوى أ تفطِمُهُ،
و تقتلُ الحبَّ و هو في الرحِمِ ؟
لا تقصدِ الهجرَ إنَّه حَرَضٌ
و يمِّمِ الوصلَ فهو من نِعَمي
يا قسوةَ الصبِّ كيفَ أكسرُها
إنْ قـُدَّ خفّاقـُهُ مِنَ الصنمِ ؟!
__________________________________-
معارضتي لها في قصيدة " في ظلمات أربع "
في ظـُلـُمات ٍ أرْبـَع
يا نـُطفة َالوجـْد في حـَشا رَحـِمي
ألم يزرك الهوى ؟؟ ولم يـَحـُم ِ؟!
تمخـَّضَ الشوقُ في ذرا وَجـَعي
وغاضَ ألـْفـًا... وأنت فيه عــَم ِ
ألم يمر الذي أكابدُه ُ
عليك مرَّ السحاب مـِنْ كـَرَم ؟!
عضَّ الفؤادُ الذبيح أوْردتي
عليكَ – شوقــًا - وما انتهى نــَدَمي
أفاوضُ البـِيـْنَ إثرَ غرْغرْة ٍ
بحلق صَبـْري , تزيدُ من سـَقـَمي
وأشربُ الموتَ كلَّ ثانيةٍ
فذكرُكَ المرُّ بات مـِلءَ فـَمي
كطفلةِ النـُّور في نعيم لــِِقــَا
وغـَضْبةِ النـَّار في لــَظى الألم ِ
وآخر السـَّطر حينَ يبدأُنـي
وأوَّل ِالمـُنتـَهى إلى كـَلـِمي
وهدآة الفجر حيث تذهب بي
لضجة الصبح , ناكرًا حـُلـُمي
ووردة ٍ شاخَ - فوق مـَبسمـِها -
منها الرحيقُ الـــ يفوحُ مـِن نـَغم ِ
ونكهة ِ الضوء في ظـَمـَا حـَدَق ٍ
تسرمدَ الليلُ فيه مـِن قـِدَم
وعينِ شمس الضُّحى إذ انفقأتْ
فكحلوها بمـِرْوَد ِالظـُّـُلـَم ِ
كذا أراني ...- ولستُ أعرفـُني -
ضدًّا يــــُعاني وجودَه عــَدَمي
وبعضُ شكي عليَّ مختلفٌ
مع اليقين المـَشوب بالحـِكـَم
يارقــَّـة َالما ء .... هل شفافيتي
تـُعدُّ زيـْفــًا , وجذرُها بـِدَمي ؟!!
وهل حنيني بكلِّ قافية ٍ
يكونُ عيبــًا وذنبَ مـُتــَّهم ؟؟!
هذا صراطـُ الغرام ..مـُذ بدأت ْ
تمشيهِ رُوحي , تكسـَّحتْ قـَدَمي
وكلــَّما يمـَّمتْ لهُ ثـِقــَتي
شطرًا , تأذتْ بخائن القـَسـَم
خضَّبتُ كفَّ القصيد مـِن وَجـَعي
فصفـَّق الشامتون كالغـَنم
بعالم الحبِّ كنتُ معجزة ً
ضيـَّعتموني ... وعدتُ بالقـِيـَم
المفضلات