أخي الأستاذ خشان

كل عام وأنتم بألف خير

أولاً: لا أذكر أنني أوردت أبياتاً على الخفيف، ضربها: فاعلتن أو ما أشبه ذلك، ويبدو أن الأمر قد اشتبه عليكم بين الخفيف والكامل، والذي أوردتُ له هذه الأبيات:

قالوا بلادُكَ قد غدتْ مزهوّةً....عاد النقاءُ لها وغابَ التّرَحُ
وتغامزوا لمّا عبَرْنا شارعاً ....في موجِهِ العاتي مساءً سبَحوا
وتطايروا لمّا انعطفنا جانباً .... فوراءَ إعلانٍ مثيرٍ نزَحوا
ذكَروا مساءً أهرقوا ألوانَهُ ....ومشى على صوتِ المغنّي قُزَحُ
وسخاءَ راقصةٍ بجسمٍ مورِقٍ....صاحَ الكمانُ به وفار القدَحُ
كلٌّ يُعيدُ حكايةً عن وردةٍ ....هُصِرَتْ وعن شرَفٍ رفيعٍ جَرَحوا

وأنا لا أستبعد وجود مثل ما تبحث عنه على ندرته، وسأوافيك به إن عثرت عليه.

ثانياً: لا أظن أن في الأبيات التي ذكرت ما يوحي بأنها مصنوعة، وقد تكرر الوزن على ألسنة العديد من الشعراء، ولو كانت مصنوعة بحق لما تواطأ عليها هؤلاء الشعراء على الرغم من تباين أماكنهم وأزمانهم.
أما أن يكون هذا الوزن ألطف أو أعذب أو أخف على الذوق من ذلك الوزن، فهي مسائل ذوقية بحتة، لا خلاف عليها، فالأوزان كالأولاد؛ جميل وقبيح، ومعوق وخديج ... إلخ.

واسلم لأخيك أيها النبيل