أخي واستاذي الكريم
استوقفتني مفردات في القصيدة شأن ما استوقفني في قصائدك.
بعضها وجدت له ما يشهد بصحته وبعضها لم أجد ما يصححه.
1-
بِشَطِّ غَدِيرٍ، طُيورٌ تَدَانَتْ ، عيَاهَا الظَّمَاءْ
عياها الظماء ! أعياها الظمأ ؟
للشاعر صالح مجدي
وليت اعتنائي بالتمائك عمّها .....بنفعٍ وعنها قد أزال عياها
عياء اسم، أعيى فعل ، أجازوا للضرورة الشعرية حذف الياء في آخر الاسم
بحذف الهمزة ( عيا ) أما عياها بمعنى أعياها فلا أظنه يصح.
هل تأتي الظماء بمعنى الظمأ ؟
****
2-
و لَيلٌ سَهيِدٌ ، عَقِيمٌ ، سَيمضي
لأبي الفضل الوليد
ولما انشق صدر الليل حقدا .....على متمتّع فيه سهيد
اللواح :
ومن لائمي إن هشت بالحزن ساهرا .....سهيدا أراعي النجك أيّ سهيد
**
3
وَقَلبٍ رَجِيفٍ ، وَ وَعدٍ هَشِيمٍ ، وَ فِكرٍ سَقِيمٍ
وجدت للهمشري :
ثم أمسى وقد عراه رجيفٌ ....فوق شط من المخاوف ناضِ
ولحيدر الحلي :
ركين وللأرض تحت الحماةِ ....رجيفٌ يزلزل ثهلانها
واستعملت في البيتين اسما
**
4-
يَقِينٌ بَدا ، ثُمَّ شَكٌ غَشَاهُ بَألفِ سُؤَالْ ؟
لأرضٍ غَشَاهَا الوَفَاءُ ، و عِشْقُ السِّنِينْ
على علمي يقال غشِيَهُ الألمُ ، وغشّاه المرض ألما
غشَاه لم أوفق في تمريريها
5-
لأَينَ الفِرارْ
لأَينَ الرَّحِيلْ
استوقفتي ( لأين ) لأني معتاد على ( إلى أين). لكني وجدتها استعملت مرات منها قول عائشة التيمورية:
أخفي الأسى إن حسود جاء يسألني ..... لأينَ تسعى وأومي لابنها جاتي
( لابنها جاتي !! – هل تكون لابتهاجاتي )
***
5-
وَقُولِي لِدَربٍ هَدِيمٍ ، وَ جسْرٍ حَطِيمٍ
وجدت لمهيار الدليمي:
إذا فرّجت بين الأصابع غادرت ....جوانفَ لا يبنى لهنّ هديم
***
6-
وَ صَارَ النَّهارُ عَبيِدَ الظَّلامْ
صار النهار عبدا ، فهل يجوز جمع عبدا للضرورة ؟
***
7-
رمادٌ ، رمادٌ
تَذَرهُ الرِّيَاحُ بِدربٍ سَّرَابْ .
هل يجوز جعل ( تذروه الرياح ) تذرْهُ
لم تذرْهُ : لم تدعْهُ ، والجزم لفعل ( تذرُه) لا يكون إلا بجازم
يرعاك ربي.
المفضلات