أخي واستاذي الكريم سليمان أبو ستة ‏
الله ينور عليك
نعم قرأت ما في كتابك حول أبيات عبده بدوي غي الخفيف المحذوف وأكثرت من الاستشهاد به حيث يلزم.‏ مع ملاحظة استئثار آخر الصدر في المتقارب والمتدارك ب (3 2 3) . ما رأيك هل يأتي آخر صدر المتقارب ( 313 ) ؟

لا ينكر مجيء 3 2 3 في منطقة عروض المنسرح. والمنسرح يثير الملاحظات التالية

‏1-‏ مجيء 3 2 3 في منطقة العروض نادر. وهنا سأضيف إلى النص " إلا ما كان من النادر في المنسرح " وهو ما ‏يمكننا اعتباره من استئثار المنسرح أو الشاذ النادر الذي لا يقاس عليه أو المستثقل على اقل تقدير.‏
بين يدي قصيدة البحتري :‏
ما جو خبت وإن نأت ظعنه .......تاركنا أو تشوقنا دمنه
وهي من 44 وبيتا كل صدورها تنتهي ب 3 1 3‏

قصيدة المتنبي :‏
أهلا بدار سباك أغيدها ..... أبعد ما بان عنك خرّدها
وهي من 42 بيتا كل صدورها تنتهي ب 3 1 3‏

2- لعل في تفرد المنسرح وندرة ذلك التفرد ما يدعم المشتقة، وكما تنهج في كتابك فإن شمولية علم العروض لا ‏تستوي بدون تضحية الاستثناء أو حصر النادر أو الاستئثار

3- فيما يخص تقطيع حازم مستفعلاتن مستفعلن فاعلن = 2 2 3 2 - 2 2 3 - 2 3 ‏
ينجم عنه جواز زحاف السبب الملون منتجا( مستعلن ) يتفق في ذلك مع نتيجة نهج د. مستجير.

وهو يما خالف الواقع الشعري ويتيح وجود ما يعادل مفعولَتُ في عروض الخليل.

‏**‏
4- القول بجواز ورود (3 2 3) في آخر صدر المنسرح مع ندرة ذلك وخرقه لشمولية العروض ‏
‏ يشبه القول بجواز المكانفة في مفعولاتُ فيه مع ندرة ذلك وخرقه لشمولية العروض منتجا :‏
‏2 2 3 – 1 1 2 1 - 2 1 3 = 4 3 1 3 3 1 3 وهو ما يعادل أحذ الكامل

يرعاك ربي.‏