من خلال النظرة الشمولية للرقمي يمكنني أن أقسم أشكال البنية إلى نمطين اثنين : بنية متجانسة وبنية متباينة .
فالمتجانسة يمثلها الخبب وهي تتكون من وحدات بنائية متماثلة أو متكافئة كما هو الحال مع الأسباب الخفيفة والثقيلة ..وهذه البنية تعتمد على قاعدة تكرار الوحدات البنائية فقط فيمكن أن تكون متناظرة جانبيا أو تكون عشوائية غير منتظمة الشكل .
ومن أمثلتها في البيئة المحيطة : بنية الجدار التقليدية ... وفي الطبيعة الحية تمثلها بنية بشرة الجلد فالتناظر هنا جانبي ثنائي وقد ينعدم التناظر بسبب التكرار العشوائي التراكمي للوحدات البنائية ومثال ذلك بنية كتلة مرتصة من الملح .
أما البنية المتباينة المكونة من وحدات بنائية متخالفة والتي يمثلها الإيقاع البحري المكون من أسباب وأوتاد كما تمثلها في البيئة بنية التشكيلات الزخرفية في أسلوب العمارة الإسلامية التي تعتمد على قاعدتي التكرار والتناوب بين الوحدات الزخرفية ، وكذلك يمثلها في الطبيعة نظام التوزيع المتناوب للقطع الكلسية على سطوح أجسام نجوم البحر ونظام توزيع ذرات العناصر الكيميائية في البنية البلورية في البلورات ..فنلاجظ فيها نمطين للتناظر جانبي أو شعاعي وقد تأملت هذين النمطين من التناظر مليا في بنية ساعة البحور وسأتحدث عن تأملاتي هذه فيما بعد .
ما أريد قوله الآن أن بنية الخبب المتجانسة العشوائية هي التي تسمح بالتكرار العشوائي للمتحركات 11111 بسبب انعدام التناظر فيها
المفضلات