در ر الأمير صلاح سالم

يا نســـمة الفـجر العلــــيل تمــــــــهَّلي
وبِرقــــة المــحبوب زوري وردتـــــي

إن طــــفت يومًــــا حـــول بيت حبيبتي
فتـــرفَّـــقي بالـــــخــدِّ كـــوني لــــثمتــي

لا تــــبْعـــدي عنْـــها وظــــلَّي قـــرْبــها
قولـي لـها خبــــَر الْحــــبيبِ ولـــوعتي

بالـــلـهِ كـــوني فـــرحةً فـــي صـــدرها
كي تسْـــــعد الدْنـــيا وتـــفرح مهجــــتي

لا تــخْبــريهــا أنني ذقـْـــــت الأســــــى
أخْشــــى علــــــيها من دموع قصيدتي

إن عــــطْـــرها عنَّـــي تـــحدث فاسمعي
فالْـــعطر يهــــوى أن يـــلامس وجْنَـــتي

يا نســـــمةً أضـــــحت على وجه الهــــوى
هل تخـــــبريني كـــيف كانت حلـــــــــوتي

هل تـــذْكـــر العـــــهد القـــديم وما مضى
من بعْـــــد أن كُـــسرت قــــلاع سفيــــنتي

هل تمْـــــتمت باســـــمي وقالت يا تــــرى
هل يذْكـــر العــــطر الذي فــــي غرفـــــتي

إنِّــــي نثـــــرت عبيــــرها بيــــن الـــمدى
كـــي ألْـــتقي لـــيلا ً وســـــائد فـــرْحــــتي

إنَّــــي على عهــــدي كفــــى حزنًــا كفــى
فالــــحــزن في العيــــنين أدمــــى مقـــلتي

والشــــــوق يأخـــــذني لعــــينيــــك التــي
أهـــــوى فتـــــــأمرني فأكــــمل رحـلـــتي

بــــين البـــــــحار وبــــين أوديــة الهــوى
مــــتأملاً أرجـــــوا لقــــــاء رفيــــقـــــتي

يا مـــن على صـــدري غفوت تــذكَّــري
كـــم كـــنت لي وطـنًـــا يداعب منيـــــتي

حـــــين افْـــترقنــا لم نــودع بعـــــضــنا
كــــانت تحــــاورنا نجــــوم مديـــــنتي

تحْــــكي لنــا قصـصًــا تداعب قـــــلبنا
كـــانت تجـــالسني وتؤنس وحــــدتي

كــنَّـــا نعــــانــــق بعـــضنا ببـــــراءةٍ
ونذوبُ شوقاً إن همست صــغيـــــرتي

يا بســــمةً سكـــــنت شفاهي أنــــصتي
صوت الحنين يصيح أنت ملـــيـــــكتي

يا نـــسْـــمة الفــــــجر الضحوك تمايلي
وعلى جبين الــــــصبح ألــــقي قبــــلتي

إن كـــــنت راحلةً فطــــوفي حولــــها
وتذكَّــــري أنَّ الهــــوى في زهــرتي


الأمير والمستحيل
2/7/2011

كتبـــــــت على جبيـــن الليــــل يـــــوماً
رسالة عاشقٍ في العــــشق ذابـــــــــا

رسمـــــتك طفـــلةً تلهو أمـــامـــــــي
عزفـــــــت لأجـــــــلها لحـــــناً عُجــابا

وشــــمتك لـــــثمةٌ تغـــدو بصــــدري
وعانــــقـــــنا بأيـــــدينا الســحـــــــابَا


لماذا العــــشق يقــــــتلنا ونرضــــــى
لماذا نجْــــــمُنــا عَشِــــقَ الـــغيــــابا

وكنَّـــا في جـــــــــبين البـــــدر رمزاً
أرى أحْـــــــلامنا صــــارت ســـــرابا

أُناجي الــــشوق يا امــــــــرأةً بقـــلبي
فضاع العمر مــــنـــــــتظراً جــــــوابا

أيا مــــن تسكـــنين دمـــوع عــــيني
فقد صــــــارت على خــــدّي عــــــقابا

أيا امـــــرأةً تــــحاورني فأُصْـــــــغى
لهمــــــس الحسن قد فاق الـــــخطابا

أنا يا زهــــــرةً نبـــتـــت بقـــــلــــبي
لغيـــــر هــــواك لا أرجــــو ذهـــــابا

فأنــــت حـــــبـــــيبتي وأمـــيرتي من
سوي عـــــــينيــــك تـــجعلني مهابا

وتأســـــرنــــي ولا أدري لمــــــــاذا
أيرضــــى عاشـــــقٌ هذا الــلهــــابا

رميت بـــــــنظرةٍ ســلــــبـت فــؤادي
أذاقته اللــــظى فـــــــغدا مــــــذابــا


أنا يا زهْـــــــــرةً ما كنـــت يومــــــاً
ســــــوى رجلٍ فلنْ أخشى العذابـــا

تحاورني نـــــــــــساء الأرض شوقاً
فيأبى القلب أن يرضــــــــى الجوابا

ويخـــــــضع بين كــــفيــك احتراماً
فكم ذاق الهوى شـــهداً مـــــــــذابا

أيا قلبي الذي أضــــحى وحــــــــيداَ
كـــفى حـــزنًا فلا أرجـــــــوا عتابا