شكرا لك أستاذتي الكريمة، وفيما يلي ما تبع من حوار :
أخي وأستاذي الكريم محمود النجار
شكرا لتكرمك بالرد.
قد يستعمل التكفير لإرهاب التفكير
وقد تستعمل تهمة التكفير لإرهاب التفكير
محور الحديث الأساس يتعلق بالشكل سواء كان النص "المسمى قصيدة نثرية" مؤمن المضمون أو كافره.
اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود النجار
فإذا تصورنا أن قصيدة النثر كافرة ؛ لأنها مصدرها غربي، فلنرفض سياراتهم وأثاثهم وأجهزة الحاسوب التي زودونا بها .. تكفر القصيدة ، أي قصيدة حين تحمل جينات الرذيلة والفكر المعوج ، لا حين تصطف كلاما نبيلا وقيما جمالية ساحرة ..
اقتباس : المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خشان خشان
غير ناسين طوال الوقت أن الأمر يتعلق بحق تسمية الشكل وما يؤسس له من مفهوم، وليس المضمون الذي يظل خاضعا لما تخضع له مضامين القول من شعر ونثر.
أنت تتحدث عن المضمون وأنا أتحدث عن حق إطلاق المصطلح. ونظير ذلك في موضوع السيارة ليس رفض السيارة أو قبولها هو الموضوع، بل الموضوع تسميتها بسيارة أو أتومبيل أو ذات العجلات. عندما يترجم فيلم غربي ويقول الممثل ( Oh Christ ) فإن مترجم الفيلم ينقلها إلى العربية بصيغة (يا إلهي) .
لست ضد كتابة النص بأية صيغة وإذا كان الغربيون في سعة من تراثهم بما يتيح لهم حرية إطلاق لفظ الشعر على أي شكل يرونه ولهم من مفاهيمهم الـتأسيسية حرية تسمية الزوجين الذكرين المستغنيين عن النساء أسرة. فإن لنا من خصوصيتنا الثقافية ما يحد من حرية إطلاق هذين المصطلحين على هذين الشكلين في لغتنا. إذا يمكننا وفقا لمفاهيمنا التأسيسية المنبثقة من مرجعيتا الفكرية والأدبية والعقائدية تسميتهما ( النثر الشاعري - على سبيل المثال ) ، ( اللواطيان ).
ألا ترى أنك ترد على موضوع غير الموضوع الذي أتحدث عنه ؟
أتراني عاطفيا في هذا سواء كنتُ مخطئا أو مصيبا؟
قد يكون ما ظننته عاطفيا متعلقا بشرح عناصر خصوصيتنا الثقافية التي تحد من استعمال مصطلح ما بنفس الصيغة التي يستعملها الغربيون. هل أنت عاطفي عندما ترفض تسمية ( يهودا والسامرة )؟ إن كان الأمر كذلك فكلا نا عاطفي. وعاطفي كل من يغتاظ من ترديد الإعلام العربي لـ ( إشدود ).
والله يرعاك.
المفضلات