النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: أثمة حاجة بعد للخط العروضي ؟

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2004
    المشاركات
    25
    الخط العروضي أم العروض؟

    الخط العروضي كما تفضلتم بالإشارة إلى ذلك " خط لايقاس عليه "، لا يستعمل إلا في العروض لغاية توضيحية فهو أقرب ما يكون إلى الأبجدية الصوتية المتعارف عليها ( l'alphabet phonétique)، وحيث أن الوزن في الشعر يعتمد الأذن قبل العين كانت الضرورة التي أباحت للعروضيين وفي مقدمتهم الخليل بن أحمد الاستعانة به في تمثيل الوزن كتابةً أثناء عملية التقطيع، وستزول الحاجة إليه عندما نتوصل إلى طريقة أخرى متفق عليها معتمدة من الجميع لتمثيل الوزن كالأرقام كما في العروض الرقمي أو غيرها من الرموز كالتي أشرتم إليها في تقطيع بيت طرفة، ونظراً لتعدد الرموز المستعملة واكتسابها طابعاً شخصياً في أغلب الأحيان سيبقى الخط العروضي و الكتابة العروضية المرجعية المعتمدة في هذا المجال.
    وانطلاقاً من تجربتي المتواضعة في " برنامج العروض" أدركت أن الحاسوب قادر على استيعاب القواعد التي نقوم بتطبيقها في الكتابة العروضية فنحن نبرمجه فيفك ادغام الحرف المشدد، ويحذف السابق عند التقاء الساكنين ، ويضيف نوناً ساكنةً تعبيراً عن التنوين، كما بإمكانه اشباع الحرف في الكلمات التي اصطلح فيها على ذلك ( هذا...لكن...لفظ الجلالة الله...وغيرها) مع القدرة على التمييز بين ال القمرية و الشمسية. غير أن الحاسوب لا يستطيع شكل الكلمات تلقائياً، وحيث أن الكتابة العروضية لا تتم إلا بتميز الحروف الساكنة والمشددة والمنونة، لابد لمستعمل "برنامج العروض" من القيام بذلك، وقد سبق لحضرتكم الاطلاع على البرنامج في نسخته الأولى والتي يمكن اعتبارها بداية بالقياس إلى ما وصل إليه من تطوير في نسخته الثالثة.
    وفي غمرة ما تعج به الساحة الأدبية من نصوص تفرض وجودها على القراء باسم الشعرالحر وقصيدة النثر إلى غير ذلك من الأسماء، وانصراف الشعراء المبدعين عن القصيدة العمودية مسايرة منهم للعصر، فقد ولى زمن المدح والهجاء و الغزل و الرثاء، ولا تسلني عن الحماسة والزهد وكل الموضوعات التي تغنى بها فحول الشعراء منذ الجاهلية إلى عصر النهضة، ولا تثر لواعجي بذكر الملوك و الأمراء والرؤساء الذين كانوا يلهبون ألسنة الشعراء بسياط العطايا و الهبات، ونجوم الأغنية العربية الذين كانوا يذيعون هذه القصائد بين عامة الشعب فقد حل الصخب محل الكلمة الهادئة المتزنة، وفسد الذوق العام في جل ما يعرض أو يسمع وتغرب الفتى العربي في خضم ذلك كله وكأن المتنبي كان يقصده بقوله في "شعب بوان" :
    مغاني الشِّعب طيباً في المغاني *** بمنزلة الربيع من الزمان
    ولكن الفتى العربي فيها *** غريب الوجه واليد واللسان
    ومن خلال ماتقدم ذكره في هذه العجالة أخشى أن يتحول سؤالكم المطروح إلى " أثمة حاجة بعد إلى العروض؟".

    أزكري الحسين

    " وها نحن قد عدنا يا أستاذنا خشان حفظكم الله ووقاكم مما شغلنا عنكم، ولكم مني خالص الود والتحية لرواد موقعنا الحبيب أعضاء وزواراً ومشرفين."
    التعديل الأخير تم بواسطة أزكري الحسين ; 10-16-2005 الساعة 03:17 PM
    كل صعب على المجد يهون
    هكذا همة الرجال تكون

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
الاتصال بنا
يمكن الاتصال بنا عن طريق الوسائل المكتوبة بالاسفل
Email : email
SMS : 0000000
جميع ما ينشر فى المنتدى لا يعبر بالضرورة عن رأى القائمين عليه وانما يعبر عن وجهة نظر كاتبه فقط