مرةً أخرى وليست أبداً الأخيرة
أشكرك سيدي الفاضل
وإليك القصيدة بعد التعديل
بدت لي بلاد الشوق حين رأيتها
وسافر في نبضي رحيق جمالِها
فقلت لقلبي أيُّ أنثــى نـــظرتها
وكيف لنا نحظــى بطيب وصالِها
فتلك التي ترعى النجوم بسحـرها
ويحْـكي عبيرُ الوردِ سـرَّ دلالِـــها
أباتت ليالي السحر في حضنها كأنـ
..نهــا طفلــةٌ تلهو ببعض رمالِها
فمــا كان قلبي عاشقاً يوم أن بدت
غدا بالهوى يهذي لطيب خصالِها
تحاورني في الصحو والنوم إنِّـــها
قصــيدةُ حــبِ ذبــت شوقاً لحالِها
فأوراق أشجاري على شطرها نمت
و بيــن قوافيــها فمن في كـــمالِها؟
وترنو لــها العين التي فتــنت بها
فهــل لي بأن أحْـــيا بقرب رحــالِها
فإنَّ لـــها ثغــراً جــميــلاً يزيـــنها
ونــوراً بخــدِّيــها فمن فــــي جمــالِها
وهيـــفاء إن تمــــشي بغــنجٍ فيا لـــها
كأمــســـيةٍ بات الــهوى في ظــلالِها
فـــتدنوا طــــيورٌ كـــي تنام بحضنها
فترنوا فراشاتٌ غفت بشمـــــالــــــها
فتـــلك التي بات الهـــــــوى بدروبها
ويـــنـْثــرُ عــطرٌ رائــــعٌ بتـــلالـــها
المفضلات