وأرسلت الأخت لينة تسأل عن وزن هذا الموشح

أبى أن يجـود بالسـلام---فكيف يجـود بالوصـال
من كانت تحيـة الـوداع --- منه قبلـة عنـد الـزوال
عنـاء المتيـم المعـنـى
أثـاب إليـه أو تجـنـى
يروقك منظـراً وحسنـا
كالغصن النضير في القوام --- كالبدر المنير في الكمـال
يروعك وهو ذو ارتيـاع --- كالليث الهصور كالغـزال


الموشح على وزن :
مفعولاتُ مفعولاتُ مفعو

وقد كتب الوشاحون على هذا الوزن وإخوته عشرات الموشحات.
ومعلوم أن من زحافات (مفعولاتُ) العروضية أن ترد غالباً على (فاعلاتُ)، وأجاز العروضيون فيها (فعولاتُ) و(مفعولتُ) و(فعولَتُ). وقد استخدمها الوشاح جميعها.
فإذا طبقنا الوزن على الموشح المذكور، وجدنا أن أغلبه يسير على :
فعولاتُ فاعلاتُ فعْلن

إلا أن قوله :
يمشي بينَ مَيلٍ واضطلاعِ

يمثل أصل الوزن: (مفعولات مفعولاتُ فعلن)
وقوله:
من كانت تحيةُ الوداعِ

وزنه:
مفعولاتُ فاعلاتُ فعْلن

ومثله قوله:
كالغصن النضير في القوامِ
كالبدر المنير في الكمال
كالليث الهصور كالغزال
وقوله:
منهُ قبلةُ عند الزوالِ

وزنه:
فاعلاتُ مفعولاتُ فعلن

وقوله:
فمنه انثناءٌ واعتدالُ

وزنه:
فعولاتُ مفعولاتُ فعلن

وقوله:
لقد شقيتْ منكَ القلوبُ
وقد أخذتْ منه الشمولُ
فوزنهما:
فعولَتُ مفعولاتُ فعلن