أتى إليك بها من أفقها السامي ..... فيض التواضع ، مشفوعا بإكرام
زها بك الشعر إذ سمّيت زاهيةً ...... كسوته حلةً من نسج إلهامِ
كأنما نسمات النيل أو بردى .... في نفح شعرك تأسو مسّ أسقامي
ذكرتني وحدةً فانهلّ منسكب ..... مستذكرا عهدها، أضحت بلا حامِ
علا دعائي إلى الرحمن في أملٍ ...... ربّاه وحّدلنا مصراً مع الشام
وإن تعد فهي محض البدء نحو غدٍ ....... يلمّ شمل بني خال وأعمامِ
أزرى الزمان بهم إذ بعثروا مزَقاً ...... وقُطّّعت بينهم أوصالُ أرحامِ
مني إليك على التقصير معذرة ....... شرفتني، دمتِ في خير وإنعامِ
نظمي بشعرك يزهو إذ يشطّره ....... وأين خربشةٌ من رسم رسامِ