السلام عليكم

بارك الله فيك أستاذ محمد , مقال قيم وهام
قلت حضرتك : " و إزالة الالتباس تتضمن بالضرورة خطوتين لا بد منهما: الأولى إعادة "سوء الفهم" إلى وضع "عدم الفهم" (أي تجريد الدالات من مدلولاتها الخاطئة) و الثانية "الفهم" (أي ربط الدالات بالمدلولات الصائبة)."
أعتقد هنا أن الأمر بحاجة إلى إرادة الفهم لإزالة الإلتباس , فنحن نرى كثيراً من الناس يصرون على فهمهم الخاطئ ولا يحاولون الفهم أبداً , يمنعهم من ذلك موانع كثيرة لعل أهمها كما قال تعالى : " أخذته العزة بالإثم "
فإرادة الفهم ضرورية لإعادة الأمور إلى نصابها وربط الدالات بمدلولاتها .

أن يقع الإنسان بسوء الفهم أو عدم الفهم فهو أمر مقبول , ولكن الذي لا يقبله عاقل هو رفض الفهم أو الإصرار على الفهم الخاطئ رغم وضوح الخطأ,
وهذا الأمر له نتائجه الخطيرة التي نراها في حياتنا سواء في الماضي أو الحاضر.