وأنا أيضا كنت أود التعليق على (( "إن المجتمع الإسلامي القديم كان قوياً واثقاً من نفسه لذلك كان أميل إلى التسامح مع ظواهر المجون" ))
وأوافق الأستاذة رغداء في قولها
(( لم يدخل بشار الإعلام الرسمي لأن مجتمعه كان يقبل منه ذلك, بل لأن القائمين على هذا الإعلام الرسمي كانوا يقبلونه, ومجالس السمر واللهو التي كانت تقام في زمنه كان مركزها الأساسي هو قصور الخلفاء والولاة الذين بيدهم أمر الأمة, وكنا نرى الخليفة أو الوالي يقرّب شاعراً ويبعد آخر حسب مزاجه الخاص ولاعتبارات مصلحية شخصية وليس لاعتبارات أخلاقية إلا فيما ندر .))
فالشعراء هم صفوة المجتمع والشعر لم يفقد مكانته بعد وهم يمتلكون القوة بدعم الأمراء وكبار رجال الدولة لهم
وهو سبب من أسباب عديدة وكما أرى فالموضوع واسع
قد يكون لظهور وسائل الإعلام الحديثة من صحف ومجلات ومطابع في العصر الحديث دور في ذلك حيث أصبحت سهلة ميسرة وتدخل كل بيت أما في العصور السابقة فكانت القصيدة تحفظ عن طريق الرواة وتنتشر
بين محبي الشعر بالحفظ فانتشارها هنا نسبي ولا يعم كافة فئات المجتمع ولا تدخل كل بيت ثم من يملكون القدرة على شراء الصحف والكتب قلة أيضا وهم من أهل الثراء
إلى جانب الدعم الذي يتلقاه الشعراء كما ذكرت الأستاذ ة
كما لا أنكرقول أستاذنا أن للنفاق الإجتماعي والتخبط الذي نعيشه الآن دور في ذلك
إذن هي أسباب مجتمعة ساهمت في ذلك وما ذكر سوى بعض أسبابه
ولا شك في قول أستاذنا محمد بتداخل مقاصد الشريعة وانحرافها عن مقاصدها في أمور كثيرة ودور الترف في ذلك
في عهد الدولة الأموية والعباسية وأرى أستاذي تجنب دور الساسة في ذلك لكي لا يقلب الموضوع مع أن دورهم
كان أقوى وأشد تأثيرا من ظاهرة الترف الذي ساعد على هذا الإنحراف والتبديل
المفضلات