الكاتب وضع الأفكار في مواجهة الخصوصية وهذا غير منطقي، إذ هناك أفكار توحد الشعراء وتقسمهم إلى مدارس سواء كانت هذه الأفكار من النوع الفني المتعلق بالشكل أم كانت من النوع العقدي أو ما يسمى "الأيديولوجي".
فمكابرة الكاتب في هذا لا معنى لها وقد رد عليه الأستاذ الصمصام رداً كافياً.
وللأستاذة رغداء أقول: إن الفرق بين مجتمعنا الحالي والمجتمع القديم أن الماجنين آنذاك كانوا يجرؤون على الدخول في ما يمكن أن نسميه مجازاً "الإعلام الرسمي". فشعرهم كان يتداول عند الفقهاء مثلاً وعند الأمراء أيضاً ويكفيك أن أبا نواس كان شاعر أحد الخلفاء وهو الأمين (لعلم هدارة كان هذا الخليفة يمثل الاتجاه العربي بخلاف المأمون الذي كان يزري على أبي نواس ويمثل التحالف مع الموالي الفرس)!
الآن الحال كما وصفت يتعامل بالمجون في الدوائر الشخصية وعلى مستوى الشارع ولكنه مرفوض ومنبوذ رسمياً، ولا أعتقد أن هناك جريدة أو إذاعة يمكن لها مثلاً أن تنشر شعراً ماجناً نواسياً جاء به أحد المعاصرين.
وهذا تفريق دقيق لن يخفى على فطنة الأستاذة وتمييزها الحاد!
المفضلات