السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عزيزتي الغالية وأستلذتي الكريمة
بارك الله فيك حرصك الشديد على ديننا الحنيف بغربلة كل ما يسئ له من قريب ومن بعيد
فقول شوقي ليس كقول المتنبي
شوقي استثنى الجنة التي في السماء ووصف دمشق بجنات الأرض التي ليس لها مثيل على الأرض نفسها
فكثير نحن نقول دمشق هي جنة الله على الأرض هل نعني بها التي في السماء بالطبع لا يعني إذا كان لله جنة على الأرض فتكون مثلا دمشق أو أي أرض أخرى حباها الله بروعة الجنان
أما المتنبي فواضحة معالم كبريائه وشموخه الذي تطاول به على ما خلق الله وما لم يخلق وفيهم الملائكة والأنبياء والرسل وفيهم سيد العالمين محمد عليه الصلاة والسلام .
ونقول ما كان قوله إلا شططا ونفحة من جنون الشعراء أخذه الكبر فسط في القول وهل حقيقة ما يقال بأن الشاعر به بعض من جنون
إلا من رحم ربي ليرحمنا الله جميعا برحمة منه .والله أعلم
أما ( شيعوا الشمس ومالوا بضحاها ............)
فهنا تعبير عن عظيم المصاب ولكن كل ما ينافي الشريعة السمحاء فهو باطل مهدوم أساسه
فالتشبيهات لها حدود أن لا نتعدى على ما خلق الله بالتغيير أو التدمير لأن هذا منهاج من كان شعره قرآن لشيطانه
والعياذ بالله من سخط الله ومن غضبه لنلتمس أو نتلمس قول الصدق دوما في أشعارنا وما يستطاع من التشبيهات المعقولة التي لا نشطح معها فتبعدنا عن الحقيقة وعن المستطاع إلى اللآمستطاع من القول .
كنا في مراحل كتاباتنا الأولى نكتب ونقول مثلا ( سنصنع من الشمس عقودا نرصع بها جديلك إلى آخر التشبيهات
ومع الأيام عرفنا أن هذا لا يمكن وهذه هي المبالغة الغير معقولة
واليوم نجنح عنها وعن مثيلاتها حتى لا نقع بالشبهات والله أعلم والله ولي الأمر والتدبير
بارك الله فيك على سعة صدرك وعلى ردك الحازم والواثق والإختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية .
عفوا مرة أخرى .
ونلتقي على طاعة الله ورضاه .
أختك في الله خوله إبنة الوطن الجريح