الأخوين العزيزين الأستاذين
الصمصام ومحمد ب
وأضيف إلى ما تفضلتما به
أن العلمانية هي الاتجاه الواعي لإقصاء الدين عن الحياة في الغرب وانتقلت إلينا بهذا المفهوم الذي اتخذ الحداثة ذراعا أدبية وزاد بعض العلمانيين الحداثيين العرب على مفهوم الغرب مفهوم تدمير الثوابت وليس مجرد إقصائها ( يعنون بذلك الإسلام)
والعلمانية بأي من هذين التعريفين – إن صح تصنيف الماضي بمصطلح الحاضر - لا تنطبق على معظم الخطّائين في الشعر العربي القديم الذين لم يحملوا عداء لدينهم وإن ( عظمت كلمة تخرج من أفواههم).
إسمع قول أبي نواس:
يا رَبِّ إِن عَظُمَت ذُنوبي كَثرَةً = فَلَقَد عَلِمتُ بِأَنَّ عَفوَكَ أَعظَمُ
إِن كانَ لا يَرجوكَ إِلّا مُحسِنٌ = فَبِمَن يَلوذُ وَيَستَجيرُ المُجرِمُ
أَدعوكَ رَبِّ كَما أَمَرتَ تَضَرُّعاً = فَإِذا رَدَدتَ يَدي فَمَن ذا يَرحَمُ
ما لي إِلَيكَ وَسيلَةٌ إِلّا الرَجا = وَجَميلُ عَفوِكَ ثُمَّ أَنّي مُسلِمُ
وعلى هامش الموضوع
لنأخذ البيت
أَدعوكَ رَبِّ كَما أَمَرتَ تَضَرُّعاً ...فَإِذا رَدَدتَ يَدي فَمَن ذا يَرحَـمُ
2* 2 3* 1 3 3* 1 3* 3* ..............1 3 3* 1 3 3* 2 2* 3
م/ع = 8/6=1.3
ولو أحللنا يديّ محل يدي – مع أن النص الحالي يدي ربما يكون الأفضل - ليصبح النص -:
أَدعوكَ رَبِّ كَما أَمَرتَ تَضَرُّعاً ...فَإِذا رَدَدتَ يَديَّ مَن ذا يَرحَـمُ
2* 2 3* 1 3 3* 1 3* 3* ..............1 3 3* 1 3* 3* 2 2* 3
م/ع = 9/5= 1.8
ربما دل بسط اليدين كليهما على ضراعة أكثر وفي ردهما خسارة أكبر ولهذا ارتفع المؤشر مع ( يديّ ) عنه مع (يدي)
أضحك الله سنّك سلفا أخي محمد على تعليقك المنتظر على هذا .
المفضلات