السلام عليكم

وأنا معك أستاذ محمد فيما ذهبت إليه فالواقع أن مثل هذه الدراسات فيها نوع من التأويل الذي يكون بعيداً عن الواقع خذ مثلاً قول الكاتب " وولدت زلفة جارية ليئة ابنا ثانيا ليعقوب ، فقالت ليئة بغبطتي لأنه تغبطني بنات ؛ فدعت اسمه اشير " والحقيقة أن هذا الاسم قد عجزت عن تفسيره وحاولت جاهدا البحث عن مصدر له و لكن دون جدوى فكلام ليئة لا يدل على شئ وبعدما يئست ألهمني الله أن افتح القرأن على سورة يوسف وقرأت السورة مرات ومرات فعثرت على أسمي علم فقط لأبناء يعقوب هما يوسف وبنيامين أغلقت القران محتاراً لأنني لم أجد ضالتي ولكن وجدت قوة تدفعني دفعا إلى فتحه ومنذ أول نظرة وقعت عيني على الآية التي تقول: ( فلما إن جاء البشير ألقاه على وجهه فارتد بصيرا قال ألم اقل لكم أني اعلم من الله مالا تعلمون) فالبشير هنا هو اسم علم لأحد أبناء يعقوب وقد حمل قميص أخاه يوسف وعندما اشتم يعقوب رائحة يوسف ابنه الفقيد عاد له النظر . فالبشير هنا ليس ملاك بل واحد من أبناء سيدنا يعقوب ؛ هذا من ناحية من ناحية ثانية في المقارنة ما بين الاسم التوراتي والقرآني أشير والبشير نجد أن الكتبة قاموا بحذف حرفان فقط هما الألف والباء . والبشير من البشرى والبشرى التي زفت لليئة كانت ولادة ذكر جديد فأسمته البشير من الحدث.

فهنا أرى أن الكاتب اعتمد على التخمين في تفسير معنى الإسم .
وهناك أمثلة أخرى يكتشفها القارئ أيضاً مثل معنى اسم زكريا أو هارون ومريم وغير ذلك.

أعتقد أن مثل هذه الدراسات تحتاج إلى دقة أكبر وحيادية أكبر حتى نستطيع الوصول إلى الحقيقة أو ما يقاربها.