السلام عليكم
نتابع الموضوع
العرب شعب الله المختار
أولا- مصدر أسم إبراهيم :
يخبرنا سفر التكوين انه وبعد مدة من وصول إبرام إلى كنعان " ظهر الرب لإبرام وقال له أنا الله القدير سر أمامي وكن كاملا .فأجعل عهدي بيني وبينك وأكثرك كثيرا جدا ، فسقط ابرام على وجهه ، وتكلم قائلا : أما أنا فهو ذا عهدي معك ، وتكون أباً لجمهور من الأمم فلا يدعى أسمك بعد اليوم ابرام بل يكون أسمك إبراهيم لأني أجعلك أباً لجمهور من الأمم ".
من هنا بدأت الحكاية مع لغة التوراة فقد طرحت على نفسي سؤالا وهو لماذا غير الله اسم ابرام إلى إبراهيم ؟؟ هل ذلك مرتبط بحدث معين ؟ وإذا كان كذلك فما هو معنى الاسمين ؟ هل للاسم الثاني قداسة أكثر من الأول ؟ وعلى كل الأحوال رحت اقلب قواميس اللغة العربية بحثا عن ضالتي المنشودة فلم أجد جواب ولجئت إلى بعض علماء اللغات القديمة ولكن لا جواب ! وراحت الأسئلة وعلامات التعجب ترمي بثقلها على ذاكرتي وفي يوم ما وأنا في جامع مدينة
موسكو وقف إلى جانبي في الصلاة رجل إيراني وقرأ الفاتحة وعندما نطق البسملة نطقها هكذا : " بسم الله رهمان رهيم " وهذه الكلمة الأخيرة أي " رهيم " هي التي شدتني فصار عقلي يقول لعقلي كما قال ارخميدس وجدتها وجدتها .. ونحن نجزم أن كتبة التوراة كانوا من الآريين – الحوريين أي ينتمون إلى نفس العرق الذي ينتمي له الإيرانيين وهو ما فصلناه في الفصل
المسمى إبراهيم الآري وكذلك ما ذكرناه أعلاه حول لغة التلمود البابلية والتي تحول الحاء هاءً وهو ما حدث عند الترجمة إلى اللغات الأخرى فكل اللغات الأجنبية لا توجد بها حاء إلا اللغات السامية وخصوصا العربية . عدت إلى منزلي وأمسكت بورقة وقلم وقمت بتقطيع أسم إبراهيم إلى جزأين فنتج معي ( أب _رهيم ) أي ( أب _رحيم ) بمعنى ( أباً رحيما ) .ومعناه الأب الرحيم كلمة أب بمعنى والد ورحيم من الرحمة .
و جزئت أسم ابرام كما فعلت بإبراهيم فخرج معي ( أب - رام ) وقد اعتقدت في البداية أن الاسم يعني أبا رامي أب رام ولكن في الحقيقة فإن اسم إبراهيم قبل ذلك لم يكن أب – رام بل إبرهم وسورة البقرة في معظمها ومنها الآية 132 في القرآن الكريم تذكر ذلك و أب – رهم تعني أبا المطر الناعم فالرهم هو المطر الخفيف بالعربية . وأسم أب – رام تعني أبا الإله الهندو –آري " رام " ورام بالعبرية الحديثة كما هو في اللغة الحورية تعني العلي أو العالي أو الأعلى ومنه أتت تسمية طبقة الكهنة الهندية البراهمن أي البراهمة أو البرامن أي الأب رامن .
مبررات تغيير الاسم
من الواضح من خلال نصوص التوراة أن لتغيير أسم إبراهيم ما يبرره فما هو هذا المبرر ؟؟
لقد أراد الله عز وجل تدمير المدينتين الفاسقتين سدوم و عمورة فأرسل ملاكين للقيام بذلك ودار بين الله تعالى و إبراهيم الحوار التالي : "وقال الرب : أن صراخ سدوم وعمورة قد كثر وخطيتهم قد عظمت جدا انزل وارى هل فعلوا بالتمام حسب صراخها الآتي ألي وإلا فأعلم .
" فتقدم إبراهيم وقال : أتهلك البار مع الأثيم ، عسى أن يكون خمسون بارا في المدينة ، أتهلك المكان ولا تصفح عنه من أجل خمسون باراً الذين فيه ، حاشا لك أن تفعل مثل هذا الأمر أن تميت البار مع الأثيم فيكون البار كالأثيم ، حاشا لك ، آديان كل الأرض لا يصنع عدلا فقال : الرب أن وجدت في سدوم خمسين بارا في المدينة فأني سأصفح عن المكان كله من أجلهم.
فقال : إبراهيم أني شرعت اكلم المولى وأنا تراب ورماد ، ربما نقص الخمسون بارا خمسة أتهلك كل المدينة من اجل الخمسة ، فقال : لا أهلك أن وجدت هناك خمس وأربعون ، فعاد يكلمه أيضا وقال : عسى أن يكون هناك أربعون ، فقال لا افعل من أجل الأربعين .
فقال : لا يسخط المولى فأتكلم ، عسى أن يوجد هناك ثلاثون ،فقال لا افعل أن وجدت هناك ثلاثون ، فقال أني شرعت اكلم المولى عسى أن يوجد هناك عشرون ،
فقال : لا اهلك من أجل العشرين ، فقال لا يسخط المولى فأتكلم هذه المرة
فقط ، عسى أن يوجد هناك عشرة .
فقال : لا أهلك من أجل العشرة ، وذهب الرب عندما فرغ من الكلام مع إبراهيم ورجع إبراهيم إلى مكانه " .
لقد كان ابرام يجادل الله في رحمته وعدله وقد وصل في توسل الرحمة لأهل سدوم وعمورة أنه كان سيغضب الله ، ولكنه تعالى الذي يعرف مكنون قلب إبراهيم وحلمه إلى تلك الدرجة التي سمح فيها لإبراهيم خليله وحبيبه أن يجادله في أمر كان قد قدر .
وللعلم لم يكن في المدينتين إلا ثلاثة مؤمنين هم لوط النبي وأبنتاه فقط . ومن هنا فأن ، تغيير الاسم كان له علاقة بالحدث ألا وهو الرحمة التي أبداها أبرهم حيث كان يطلب الصفح كرجل يطلب من ملك الصفح على أبناءه فلذلك سماه تعالى أب - رحيم.
ثانياً – مصدر أسماء زوجات إبراهيم :
وكذلك طلب تعالى من إبراهيم تغيير اسم زوجته من ساراي إلى سارة " وقال الرب ساراي امرأتك لا تدعوا اسمها ساراي بل سارة " فما هو معنى الاسمين بالعربية؟ وما الفرق بينهما؟؟الأول : ساراي وصحيحها هو ساري ومصدرها من الفعل سرى أي خرج مبكرا مع
الفجر ومصدر الفعل هو الإسراء . والاسم الجديد ينطق خطأ والخطأ مقصود فالكلمة يجب أن تنطق هكذا سارة من السرور والسرور هو الفرح وهي سارة لأنها كانت امرأة جميلة حسب ما تروي التوراة وربما هي سارة لله لإيمانها وتقواها وطاعتها لإبراهيم زوجها .
وقد تزوج إبراهيم بامرأتين بالإضافة إلى زوجته الأولى سارة وهما قطورة وهاجر وإذا حللنا اسميهما لوجدنا أنهما عربيين أصيلين : فهاجر مصدرها الهجرة والفعل هو يهاجر ، ماضيه هاجر ، مذكر هاجر مهاجر ،ويبدوا أن العرب كانوا يسمون الاسم حسب الحدث ، فمصدر الاسم ربما يكون مبرره ولادتها أي الفتاة أثناء هجرة القبيلة كما هي سارية أو ساراي ، واسم الزوجة الثانية مصدره القطر وهو أحد أسماء العسل فقطورة معناها العسلية أو العسل وتعني أيضا الحلوة بالعامية العربية لبلاد الشام ومصر والجزيرة العربية .
ثالثاً - مصدر أسماء أبناء إبراهيم :
و أسماء أبناء إبراهيم كانت أيضا عربية دقيقة في معانيها ،فإسمعيل هي اسمع – ايل وتعني اسمع الله أي نفذ ما أمرك به الله وتشير التوراة أن الله هو الذي أطلق الاسم على إسمعيل حيث جاء في الإصحاح 16 من التكوين :
" فوجدها ملاك الرب على عين الماء في البرية على العين التي في طريق شور وقال يا هاجر من أين أتيت والى أين تذهبين فقالت أنا هاربة من وجه مولاتي ساراي فقال لها ملاك الرب ارجعي إلى مولاتك واخضعي تحت يديها وقال ملاك الرب تكثيرا اكثر نسلك فلا يعد من الكثرة وقال لها ملاك الرب ها أنت حبلى فتلدين أبنا وتدعين اسمه اسمعيل لأن الرب قد سمع لمذلتك " .وكان الاسم الذي أطلق على الولد الثاني لإبراهيم أيضا عربيا صريح في عربيته وهو اسحق ، ولكن وقبل أن نفسر معنى الاسم لابد من ذكر حكايته وهي تبدأ مع البشارة بمولده . إذ يقول العهد القديم انه عندما قرر الله تدمير سدوم وعمورة أرسل ملاكين على هيئة بشر إلى إبراهيم : " وقالوا له أين سارة امرأتك ،فقال هاهي في الخيمة ، فقال أني ارجع إليك نحو زمان الحياة ويكون لسارة امرأتك ابن وكانت سارة سامعة في باب الخيمة وهو وراءه ، وكان إبراهيم وسارة شيخين متقدمين في الأيام ، وقد انقطع أن يكون لسارة عادة كالنساء ، فضحكت سارة في باطنها قائلة ابعد فنائي يكون لي تنعم وسيدي قد شاخ ، فقال الرب لإبراهيم لماذا ضحكت سارة قائلة أف بالحقيقة ألد وأنا قد شخت هل يستحيل على الرب شئ ، في الميعاد ارجع إليك نحو زمان الحياة ، ويكون لسارة ابن ،فأنكرت سارة قائلة لم اضحك ،لأنها خافت ، فقال لا بل ضحكت " ( تك 18 : 9-15.)
وجاء في الإصحاح 21 :
" وقالت سارة قد صنع إلي الله ضحكا ،كل من يسمع يضحك لي وقالت من قال لإبراهيم سارة ترضع بنين ، حتى ولدت له أبنا في شيخوخته " من استعراضنا للنص ومن تكرار حادثة الضحك والتأكيد عليها في سور القران تبين أن الاسم له علاقة بالحدث أي حادثة الضحك فالاسم معناه "الضحاك " وهو أسم مازال يطلقه العرب على أبنائهم إلى يومنا هذا وكان بعض من الصحابة في عهد الرسول محمد r يحملون هذا الاسم ( الضحاك بن عمر ) .وإذا قلنا لآري ألماني كان أو إنكليزي أو أيراني أن يلفظ لنا هذا الاسم فسينطقه هكذا " ازك " وهكذا ينطقه اليهود اليوم فهم يقولون ازاك رابين ويترجمه اليهود إلى اللغات الأخرى بمعنى الضحاك من الضحك ، وما زال حتى يومنا هذا العديد من سكان القرى في بلاد الشام ينطقون حرف الضاد كالزا فبدل أن يقولوا غضبان يقولوا غزبان .أو غظبان بتضخيم الزا أو الظا.وكان اسم زوجة الضحاك عربي صريح أيضا رفقة والرفقة تعني الصحبة فيقال رفيقي ورفيق طريقي والرفقة تعني الطيبة والعطف يقال أرفق بحاله أي اعطف عليه وهذا هو معنى الاسم الرأفة .
رابعاً – مصدر أسم إسرائيل :
وولدت رفقة للضحاك ذكرين توأم هما يعقوب وعيشو وقد جاءت التسمية على الشكل التالي كما ترويها التوراة :
" فحبلت رفقة امرأته وتزاحم الولدان في بطنها فقالت إن كان هكذا فلماذا أنا فمضت لتسأل الرب فقال لها في بطنك أمتان ومن أحشائك يفترق شعبان شعب يقوى على شعب وكبير يستعبد الصغير ، فلما كملت أيامها لتلد إذا في بطنها توأمان،فخرج الأول احمر كله كفروة شعر فدعوا اسمه عيشو وبعد ذلك خرج أخوه ويده قابضة بعقب عيشو فدعي اسمه يعقوب "
وكما نرى فإن الاسم جاء بمعنى الحدث فهم توأم فقال الضحاك عيشو أي لتكتب لكم الحياة ، فذهبت الكلمة اسما للكبير أما الثاني فسمي يعقوب كونه ولد بعد أخيه أي كان التالي وعقب أخيه في الولادة .وسمي هذا الأخير من ملاك صارعه يعقوب حتى الفجر وانتصر يعقوب عليه اسر أيل أي أسر- أ يل وهي كلمة مركبة تعني افرح الله ،حيث أن مصدرها السرور واسر هي فعل الأمر من يسر .( 32:22-29 ) وهي على نفس وزن اسم عمه اسمع _آيل.
خامساً – مصدر اسم زوجات يعقوب :
1-راحيل : وهي تعني كما هو واضح دون تفسير الرحيل من الفعل رحل وهذا الاسم هو مصدر الفعل ويبدو أن ولادة الفتاة كانت في إحدى تنقلات القبيلة .أو رحيلها من مكان إلى آخر فجاء الاسم من الحدث، وهي عادة مازال بعض العرب حتى هذا اليوم يتبعونها فإذا ولد لهم ولد يوم العيد يسمونه عيد أو يوم الجمعة يسمونه جمعة أو يوم خميس يسمونه خميس الخ.
2-ليئة : وهي من آلئي وآلئي هو اللف والدوران فمثلا يقولون وقال بعد لئي ..كذا أي قال بعد اخذ ورد وطول سيرة وهي في حالة ليئة على ما أعتقد أن ولادتها قد تأخرت عن موعدها وولدت بعد لئي أي بعد مخاض عسير وطويل فسميت ليئة نسبةً إلى الحدث ومذكرها لؤي وهو اسم مازال منتشراً بين العرب في كافة أقطارهم إلى اليوم.
3-زلفة : والزلف هي الفترة المتأخرة من الليل والتي تسبق الفجر فسميت زلفة نسبت إلى الحدث ، وأبو الزلف بالعامية الشامية يعني ساهر الليل أو سامره وكذلك ربما تكون من ألتزلف والتزلف هو التقرب يقول تعالى كان العرب في الجاهلية يعبدون الأصنام تقربا زلفى إلى الله أي تقربا من الله حيث انهم كانوا ينظرون إليها كواسطة تقربهم من المولى عز وجل .
4-بلها : والمصدر هو البله أي الغباء الشديد وبلها تعني البلهاء ولا داعي اعتقد لطول الشرح.
سادساً – مصدر أسماء الأسباط :
1- يقول التكوين : " ورأى الرب أن ليئة مكروهة ففتح رحمها ، و أما راحيل فكانت عاقرا ، فحبلت ليئة وولدت أبنا ودعت اسمه روبن لأنها قالت أن الرب قد نظر إلى مذلتي انه الآن يحبني رجلي " لننظر ماذا قالت ليئة: سمته روبن لأن الله نظر لمذلتها ، ومن يقرأ التوراة يعرف أن زواج ليئة من يعقوب جاء عبر عملية خداع مارسها لبان خال يعقوب عليه ، ولذلك لم يكن يعقوب يحبها بل كانت محبته لأختها راحيل زوجته الثانية وحيث أن الأولى كانت عاقر أرادت ليئة أن تسجل نقطة لصالحها في مقابل أختها راحيل فحملت الصبي وخرجت إلى يعقوب ونسائه مفتخرة بما رزقت قائلة وبفرح : " رو- بن " أي " انظروا أبن " رو هو فعل الأمر من " رأى " مضارعه يرى وفعل الأمر للمفرد را ، وللجمع رو، وبن تعني أبن أي ولد أو ذكر . وقد ذهب الحدث اسما للصبي .
2- " وحبلت ليئة أيضاً وولدت أبنا وقالت أن الرب قد سمع أني مكروهة فأعطاني هذا أيضا ، فدعت اسمه شمعون " ومن الواضح أن الاسم قد حرف لأنها قالت الرب قد سمع كلامي والرب مفرد وليس جمع أي آلهة فالأصح أن تقول سمعان لان اله إبراهيم كان إله واحد وهو أيل فكيف تقول شمعون أي سامعون . ونجد هذا الاسم قد توارثته الأجيال بعد عصر يعقوب عليه السلام وأبنائه فهاهو في عصر المسيح عليه السلام يحمله اكبر تلاميذ ه أي " سمعان الصفا " وهذا دليل على أن بني اسر أيل ظلوا محافظين على نقاء الاسم قبل التحريف الذي تعرضت له التوراة على يد الكتبة والأحبار وبعده فالأسماء تتناقلها الأجيال وتحافظ في العادة على نقائها كونها تصبح تراث قومي أو عائلي وما زال العرب وحتى اليوم يسمون أبنائهم بهذا الاسم خصوصاً في بلاد الشام .
3- " وحبلت ليئة أيضاً وولدت أبنا وقالت هذه المرة يقترن بي رجلي ، لأني ولدت له ثلاثة بنين ، لذلك دعي اسمه لاوي " لندقق فيما قالته ليئة أنها تتحدث وفي قلبها حزن وحسرة فرغم ولادتها لذكرين فأن قلب يعقوب ظل على حبه لراحيل شقيقتها الصغرى وكانت تعتقد في كل مرة تلد فيها أبناً أن قلب يعقوب سيميل إليها كما تعتقد في زماننا هذا معظم النساء العربيات من أن كثرة الخلفة قادرة على جعل الزوج يميل إليها كونها ترضي نفسيته ، ولكن يعقوب بقي يتجاهلها فولد ذلك لديها الحسرة والألم ومن هنا جاءت تسمية الصبي " لوعي " أي شوق وحسرة من اللوعة يقول العرب : " قلبي مشتاق وبه لوعة " ولو طلبنا من أحد الآريين لفظ كلمة لوعي للفظها هكذا لاوي إذ أن هناك ثلاثة أحرف لا يتقن نطقها سوى العرب وهي الحاء والعين والضاد.
4- " وحبلت ليئة أيضاً وولدت أبناً وقالت هذه المرة أحمد الرب لذلك دعت اسمه يهوذا ، ثم توقفت عن الولادة ) وهذا تحريف للاسم الحقيقي ،حيث لم يعرف يعقوب ولا أفراد أسرته ولا جده أو عمه أو أبيه . الله بهذا الاسم أي يهوه بل كانوا يعرفونه باسم أيل والذي ارتبطت به معظم أسمائهم ، و أول مرة في التاريخ ذكر اسم الله باسم يهوه كان بعد يعقوب والأسباط بأربع مائة سنة بحسب كاتب سفر الخروج الذي هو عزرا ، إذ يذكر كاتب سفر الخروج (6: 2-
3 ) ما يلي :
" ثم كلم الله موسى وقال له أنا الرب وأنا ظهرت لإبراهيم واسحق ويعقوب بأني الإله القادر على كل شئ وأما باسمي يهوه فلم اعرف عندهم . "
5- وهذا يعني أنه من المستحيل أن يتسمى الولد باسم إله لم يكن معروفا في ذاك الوقت ، ويعني أيضا أن الولد سمي باسم أخر يدل على كلام قالته ليئة …..فماذا قالت ليئة ؟
قالت: هذه المرة أحمد الرب وإذا راجعنا معظم الأسماء أعلاه سنعرف أن معظمها كان بناء على كلمات قالتها ليئة وعليه فأن الاسم هو هادي أو يهد وهذا الاسم مازال شائعاً لدى العرب حتى هذه الأيام .
وربما مهدي أو هود تيمناً بنبي عاد الذي يذكر العرب أنه هو عابر ذاته
الوارد في التوراة أي جد كل قبائل العرب قاطبة بحسب التكوين وبحسب الإخباريين العرب أيضاً . واعتقادنا هذا مبني على أن الكتبة في العادة يلوون لسانهم بالاسم أي يغيرون نطقه لا كل حروفه.
6- " فلما رأت راحيل أنها لم تلد ليعقوب غارت راحيل من أختها وقالت ليعقوب هب لي بنيين ، وإلا فأنا أموت ، فحمي غضب يعقوب على راحيل وقال الله العلي الذي منع عنك ثمرة البطن فقالت هو ذا جاريتي بلها ، ادخل عليها فتلد على ركبتي وأرزق أنا أيضا منها بنيين ، فأعطته بلها جاريتها زوجة ، فدخل عليها يعقوب ، فحبلت بلها وولدت ليعقوب أبنا ، فقالت راحيل قد قضى لي الله وسمع أيضا لصوتي وأعطاني أبنا ، لذلك دعت اسمه دان " .وهنا أيضا اسم يدل على الحدث فقد قالت قد قضى الله لي وسمع أيضا لصوتي ، فسمته دان" والسؤال من الذي دان أي قضى ، الذي دان هو الله الديان أي القاضي يقال في الكتاب المقدس المسيحي لأن الله سيدين هذا العالم في آخر الزمان وهو ما يعني أن الله سيقضي بينهم وهو تذكير بيوم الحساب فيوم الدينونة أو يوم الدين هو يوم القضاء العام . ودان هي الماضي من الفعل يدين والأمر منه دن ومصدره الإدانة ، والإدانة هي القضاء في أمر ما ، خصوصا في المحكمة والله هو الديان يوم القيامة وفي الحياة الدنيا .
7- " وحبلت أيضا بلها جارية راحيل وولدت أبنا ثانيا ليعقوب فقالت راحيل مصارعات الله قد صارعت أختي وغلبت فدعت اسمه نفتالي " انظروا إلى هذه الفرحة التي تملأ قلب راحيل بعد أن كانت تعاني من عدم الإنجاب هاهي جاريتها بلهة تشفي غليلها وتلد ذكراً آخر وتصيح راحيل صارعت أختي وغلبتها . فماذا يقول العربي عندما تغلق أبواب الرزق في وجهه وفجأة تفرج انه يقول : وبالحرف الواحد " الله فتحها علي " وهذا ما قلته راحيل قالت ( إن فتح لي ) و الآن لنطلب من آري أن يلفظ هذه الجملة بالعربية إنه بالتأكيد سيلفظها هكذا كما كتبها الكهنة ( إن فتا لي ) أو ( نفتالي ) .
8- " ولما رأت ليئة أنها توقفت عن الولادة أخذت زلفة جاريتها وأعطتها ليعقوب زوجة ، فولدت زلفة جارية ليئة ليعقوب أبناً فقالت ليئة بسعد ، فدعت اسمه جاد " والسؤال من الذي ( جاد) ؟ أنه الله تعالى الذي جاد على ليئة بذكر جديد من جاريتها زلفة بعد أن كانت قد توقفت عن الولادة . وجاد هي صيغة الماضي من الفعل يجود والأمر جود والجود هو الكرم والسخاء والعطاء. وفي هذا الاسم دليل على وحدانية الخالق الذي كان يعبده يعقوب و أسرته إذ قالت جاد ولم تقل جادوا بالجمع بل بالمفرد لأن الله واحد لا شريك له.
9- " وولدت زلفة جارية ليئة ابنا ثانيا ليعقوب ، فقالت ليئة بغبطتي لأنه تغبطني بنات ؛ فدعت اسمه اشير " والحقيقة أن هذا الاسم قد عجزت عن تفسيره وحاولت جاهدا البحث عن مصدر له و لكن دون جدوى فكلام ليئة لا يدل على شئ وبعدما يئست ألهمني الله أن افتح القرأن على سورة يوسف وقرأت السورة مرات ومرات فعثرت على أسمي علم فقط لأبناء يعقوب هما يوسف وبنيامين أغلقت القران محتاراً لأنني لم أجد ضالتي ولكن وجدت قوة تدفعني دفعا إلى فتحه ومنذ أول نظرة وقعت عيني على الآية التي تقول :} فلما إن جاء البشير ألقاه على وجهه فارتد بصيرا قال ألم اقل لكم أني اعلم من الله مالا تعلمون{
فالبشير هنا هو اسم علم لأحد أبناء يعقوب وقد حمل قميص أخاه يوسف وعندما اشتم يعقوب رائحة يوسف ابنه الفقيد عاد له النظر . فالبشير هنا ليس ملاك بل واحد من أبناء سيدنا يعقوب ؛ هذا من ناحية من ناحية ثانية في المقارنة ما بين الاسم التوراتي والقرآني أشير والبشير نجد أن الكتبة قاموا بحذف حرفان فقط هما الألف والباء . والبشير من البشرى والبشرى التي زفت لليئة كانت ولادة ذكر جديد فأسمته البشير من الحدث.
10 - " فلما أتى يعقوب من الحقل في المساء خرجت ليئة لملاقاته وقالت إلي تجئ لأني قد استأ جرتك بلفاح ابني . فأضطجع معها الليلة وسمع الله لليئة فحبلت وولدت ليعقوب أبنا خامسا - فقالت قد أعطاني الله أجرتي لأني أعطيت جاريتي لرجلي فدعت اسمه يا ساكر " وإذا رجعنا إلى حديث ليئة مع يعقوب تلك الليلة فأن تلك الليلة لم تكن من حق ليئة بل من حق إحدى زوجاته الثلاث الأخريات ولكن ليئة احتالت عليه عندما أخبرته أنها أعطت لفاح لإحداهن مقابل التنازل عن تلك الليلة لها فخوفا من حدوث فضيحة أو انكشاف الكذبة بالأحرى طلبت من الله السترة وقد استجاب الله لدعائها أو رجائها هذا وبقي الأمر سراً ، وعندما ولدت الطفل ذكرت الله الذي سترها فقالت يا ساتر وذهب ذلك اسما للغلام ، وقد حرفه الكهنة اليهود لعلة في نفوسهم .
11- " وحبلت أيضاً ليئة وولدت أبناً سادساً ليعقوب فقالت ليئة وهبني الله هبة حسنة الآن يساكنني رجلي لأني ولدت له ستة بنين فدعت اسمه زبولون " لننظر ماذا قالت ليئة قالت الآن يساكنني رجلي ، يساكنني أي يسكن معي أي يبقى طوال الوقت إلى جانبي ، فهل السبب هو اقتناعها هذا و هو أن ولادة الستة بنيين ستعمل على ترك يعقوب لزوجاته الأخريات والسكنى معها أم أن للموضوع سبب آخر جعلها مقتنعة بأن ذلك سيحصل فعلا . ولو جئنا للمنطق فولادة ابن سادس لليئة ما كانت بقادرة على جعل يعقوب يترك الأخريات ويسكن معها فما الفرق بين الخمسة والستة ؟؟ والسبب الوحيد باعتقادنا القادر على جعل يعقوب يترك الدنيا وما فيها هو علة في الطفل ذاته أي أن يكون مريضاً على سبيل المثال أو واهن الجسم ضعيف واحتمال موته كان كبيراً إذا لم يعتني به العناية الكافية لذلك اضطر أبوه أن يجلس طوال الوقت إلى جانب ليئة والدليل على ذلك هو الاسم زبولون أي دبلان من الذبول وهو الشحوب ووهن الجسم يقال نبتة ذابلة أي ضعيفة . ولو طلبنا من آري أن ينطق هذه الكلمة لنطقها هكذا زبلون أو زبلان .
12- " ثم ولدت ليئة ابنة ودعت اسمها دينة " وهذا الاسم واضح مصدره الدين أو الديانة ومعناه متدينة أو متعبدة ومذكرها ديّن .
13- وذكر الله راحيل وسمع لها الله وفتح رحمها ، فحبلت وولدت أبنا ، فقالت قد نزع الله عاري ، ودعت اسمه يوسف قائلة يزيدني الله أبنا آخر "
ماذا قالت راحيل ، قالت يزيدني الله ابناً آخر ، وهذا معناه أن حالة الولد الصحية كان ميئوسا منها أي أن موته كان قاب قوسين أو أدنى فحديثها هو دعوة لله أن يرزقها بطفل آخر ، والسبب في تقديرنا لهذه الحالة أن راحيل ولدت بمعجزة وكانت ولادتها عسيرة ، فهي فرحة أن الله قد مسح عارها كون الأخريات شمتن بها ولكنها وفي نفس الوقت ترجو الله أن يعوضها بآخر إن مات ، ومن هنا جاءت التسمية يوسف أي يؤسف وهي من عبارة و أسفاه ينطقها العربي عندما يفقد عزيزا عليه أو يخيب رجاءه في شئ يقول شخص لأخر أن فلان مريض يقول هذا شئ يؤسف أو مؤسف وقد جاء الاسم بحسب الحدث .
14- " ثم رحلوا من بيت آيل ولما كان مسافة من الأرض بعد حتى يأتوا إلى افراته ولدت راحيل وتعسرت ولادتها وحدث حين تعسرت ولادتها أن القابلة قالت لها لا تخافي لأن هذا أيضاً ابن لكي ، وكان عند خروج نفسها لأنها ماتت أنها دعت اسمه بن اوني وأما أبوه فدعاه بنيامين " وهذا يعيدنا إلى قصة ميلاد يؤسف ، لقد كانت راحيل تحتضر عندما ولدت ابنها الثاني وإذا كان الأول قد سبب لها الألم والمرض أثناء الولادة فأن الثاني كان السبب في موتها ، ولهذا أطلقت عليه اسم بن اوني عندما عرفت انه ذكر من القابلة ، وهذا الاسم ينقصه حرف واحد حتى يصبح صحيحا ، وهو حرف الألف وبعد أضافته سيصبح الاسم هكذا بن أواني أي بن موتي والأوان بالعربية هي المرحلة التي تسبق الرحيل وهي النهاية أيضا . ولكن يعقوب لم يعجبه الاسم فسيظل سببا في تدمير نفسية الغلام فقال بن يامين أي بن يمن واليمين واليمن هما الخير باللغة العربية والمعنى الكامل للاسم هو ابن الخير .
هؤلاء هم بني اسر أيل أبناء يعقوب أو الأسباط أنهم عشيرة عربية ثمودية لغتهم كانت العربية الفصحى لهجة قريش وهي لغة القران ولغة الرسول الكريم محمد بن عبد الله e .
هل كان العلماء الغربيين والتوراتيين يخفون الحقيقة عمداً ؟؟
الحقيقة أن كثيرا من علماء الفلسفة والتاريخ من الأوروبيين كانوا يعرفون هذه الحقيقة فنجد الفيلسوف فردريك إنجلز يقول في وصفه للتوراة : ليست التوراة إلا تأريخا لإحدى القبائل العربية التي انفصلت في مرحلة مبكرة من التاريخ عن القبيلة الام " .
لا ادري بالضبط ما الذي دعا إنجلز إلى قول ذلك ولكن باعتقادي إنه كان قارئ جيد للكتاب المقدس ، وقد استطاع قراءة تلك الإشارات وكونه أجنبي فإنه من المؤكد لم يلاحظ تلك الفروق في النطق التي يلاحظها العربي أي لي اللسان واستطاع من إستقراء الحوادث أن يحدد موطن تلك القبيلة بأنها بلاد العرب .
وقد أكد الكاتب اليهودي الديانة جوزيفوس والذي عاش قبل ما يقرب من آلفي سنة من الآن أن بني أسرايل كانوا قوماً من العرب في كتابه " ضد ابيون " والذي يورد في رده حول بني اسرايل وعلاقتهم بالهكسوس مايلي : " لما كان " مانيتو " قد زعم أن البعض أعتبر الهكسوس عربا ، وأن البعض الآخر رآهم فينيقيين ، فقد رأى جوزيفوس من جانبه أن خروجهم من مصر إلى يهوذا تحديداً وتأسيسهم أورشليم بالذات ، وصفتهم كعرب وكفينيقيين ، شواهد قاطعة على أنهم كانوا من بني إسرايل وأنهم دخلوا مصر ملوكاً ولم يدخلوها عبيداً أبداً
سابعاً – مصدر أسماء الأعلام من بني إسرائيل :
وإذا عدنا إلى سياق الموضوع وقمنا بتحليل باقي أسماء الأعلام من بني أسر أيل فسنجد أنها عربية صرف :
1-موسى : من الفعل واسى مصدره المواساة وإذا قلنا فلان تمت مواساته فأننا نقول عنه مواسى والصحيح قواعدياً موسى ، أما الحادثة التي أعطته هذا الاسم فهي مذكورة في التوراة والقرآن يقول تعالى :
} فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن ولتعلم أن وعد الله حق ولكن أكثرهم لا يعلمون (
وقد ووسي الطفل عندما قتل الفرعون كل الذكور وبقي وحيداً بعد أن التقطته زوجة فرعون وربته وقالت زوجة فرعون لزوجها :
}: قرة عين لي و لك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا وهم لا يشعرون ( ويقول تعالى ) و أوحينا إلى أم موسى أن ارضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني أنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين (. من هذه المواساة جاءت التسمية .
2-هارون : في القرآن ، هرون: في التوراة ،صحيحها العربي حّرون وتعني عاند يقال فلان محرن أي لا يريد أن يتزحزح عن موقفه وهي العناد بشدة .
3-صموا يل: صحيحها سمو _ أيل من السمو والعلياء والرفعة وهذا الاسم مركب ويعني سمو الله وقد سمى يهود يثرب أبنائهم به وبهذا الشكل الصحيح وهو أسم الشاعر العربي الشهير السموئل .أي سمو أيل أو السمو – ايل .
4-داود: هكذا جاء في التوراة والقرآن وينطقها العرب خطأ داوود وينطقها اليهود الأشكناز ديفيد وذلك بفعل اليديشية الجرمانية لغة يهود شرق أوروبا " الخزر ولكن إذا أخذناها بحسب الأحرف التوراتية والقرآنية ستعطي معنى الودود والاسم مركب من مقطعين ذ ا _ ود أي صاحب الود أو الودود .
ويلاحظ أن مجموعة من محاربي داود الأشداء كانوا ينتمون إلى القبيلة " بنو هاشم " التي يتطابق اسمها مع عشيرة الرسول محمد e خاتم الأنبياء والرسل . وهذا التشابه يعطينا فكرة أن اسم هاشم العربي كان متداول منذ العصور القديمة وكان بني هاشم هؤلاء من قبائل ثمود الحجازية أيضا ( سفر أخبار الأيام الأول 11 .34).
5- سليمان: أي إسلام أو سلامة أو سالم وهذا الاسم عربي فصيح وهو على وزن ، فرحان ، نعمان ،سلمان ، قحطان ، عدنان ، غسان ، عثمان، …الخ .
6- زكريا : وهو اسم مركب من مقطعين زكى و ريا ، و زكى من الزكاة وهي أحد الفروض الخمس عند المسلمين . والمقطع الثاني الري السقاية يقال هذا ماء يروي الضمان ، ويقال شرب حتى ارتوى ؛ ومعنى الاسم زكى سقاية أي بمعنى قدم فريضة الزكاة برواية أو سقاية الحجاج ربما وهي تشبه اليوم سبيل الماء الذي يضعها البعض في الشوارع كزكاة أو صدقة جارية عن روح أبيه أو عن نفسه
7- اليشع: وصحيحها أيل _ يشع. وهو اسم مركب ،ايل هو الله ويشع بمعنى يضيء أو ينير مصدره الإشعاع . وربما كان الاسم إيل يسع كما هو وارد في القرآن بمعنى الله يسعى بمعنى يسعى في السماوات والأرض .
8- يحيى : مصدره الحياة ويعطي معنى يعيش .
9- دانيال: وهو اسم مركب من داني بمعنى قريب من قول العرب القاصي والداني أي البعيد والقريب وداني - أيل تعني قريب الله أو خليل الله وقد بينا في كتابنا السابق ( النبي دانيال ونهاية العولمة ) أنه النبي إبراهيم عليه السلام .
10- ايلفاز: وهذا أحد أسماء أبناء عيشو ابن يعقوب من بسمة بنت اسمع - أيل والاسم مركب من مقطعين أيل - أو أيلي والفعل العربي فاز من الفوز وهو الربح أو الانتصار والمعنى الله فاز أو الهي فاز أو أنتصر .
11- أومار : وهو ابن أيل - فاز بن عيشو ، و أومار هو عمر قبل التحريف وإذا قلنا لآري قل عمر فسينطقه اومار.
12- ومن أسماء أحفاد عيشو أسماء حافظت على شكلها العربي الأصيل ولم يطلها لي اللسان مثل : حمدان ، وذي - شأن ، وعلوان ، وهمام، وآية.
و في الحقيقة فإن لغة الكتب المقدسة ما قبل التوراة كانت العربية الفصحى، وكانت هذه اللغة هي أول لغة عرفتها البشرية، ومنها تفرعت باقي اللغات العالمية وقد تكلم بها آدم الإنسان الأول وستكون أخر لغة يتكلم فيها البشر أجمعين قبل يوم الحشر أو اليوم الأخر واليك الدلائل على ذلك :
1-آدم : مصدر الاسم الادمه والإدامة هي التراب ، ويقال إنسان أدم أي شخص اسود اللون .
2- حواء : أي حواء من الفعل حوى ، وهي حواء لأنها تحوي الجنين في بطنها .
3-هابيل : وهو اسم مركب من مقطعين هما ، هاب وأيل ، هاب تعني إخشى و أيل هو اسم الله بمعنى أخشى الله أو أتقيه .
4- قاب أيل : قاب تعني قريب ويقال قاب قوسين أو أدنى أي اقرب من قوسين و قاب أيل تعني قريب الله أو المقرب من الله .
5-متو شاء أيل : وصحيحه قبل التحريف متى شاء ايل وهو اسم مركب من ثلاث كلمات هي متى وشاء وأيل والمعنى متى شاء الله .
6-لامك وقد سمي من أبوه هكذا لشبهه الشديد لأمه أي بمعنى طالع لأمك فذهب الحدث اسم للطفل .
7- عادة : زوجة لأمك ، وعادة مفرد عادات والاسم يعود لعادة فيها فسميت عادة وربما كان الاسم قبل التحريف عائدة أو عايدة وهو اسم مازال شائع عند العرب إلى هذا اليوم .
9- صلة : زوجة لأمك الثانية والصلة هي الرباط أو العلاقة يقال صلة الرحم وجمعها صلات .
10- يا بال : أبن لأمك من عادة والاسم مركب من مقطعين وهما يا با - ال ، يابا هي أداة نداء بمعنى يا أبي وال بلهجة سكان المدن العربية تعني قال والمعنى الكامل للكلمة " يابا قال " ويبدو أن هذه كانت أول كلمة قالها الطفل فأسمته أمه بأول كلمة نطقها .
11- يوبال : ابن لامك من عادة وهو كأخيه سمي بأول كلمة نطقها وهي يوبا أي يا أبي ومازالت بعض القبائل العربية البدوية تقول للأب يوبا ، ومعنى الاسم قال يا أبي يوبا – قال
12- توبا لقايين : وهو ابن لأمك من صلة ، هو حفيد قايين حسب التسمية التوراتية وقايين هو قابيل في القران وقد قتل قايين أخيه هاب - أيل مما أثار غضب الله عليه وكانت هذه أول حادثة قتل في التاريخ . و توبة لقايين تعني التوبة لقايين وهي طلب من الابن الرحمة والغفران لأبيه فراح الدعاء اسماً للطفل .
13- نعمة : ابنة لأمك من صلة أخت توبة لقايين ، والاسم عربي صريح نعمة جمعها نعم يقولون نعمة وخير كثير .
14- شيثآ : الابن الثالث لأدم وقد جاء في التكوين ( وعرف أدم امرأته أيضا فولدت أبنا ودعت اسمه شيتآ قائلة لان الله وضع لي نسلا أخر عوضا عن هابيل لأن قايين كان قد قتله . والاسم مركب من مقطعين هما شئ وثان بمعنى شئ ثان أو شئ جديد ، لأنها قالت وضع لي نسلا أخر أي نسلا جديدا .
15- مهلئيل : وهو اسم مركب من مقطعين هما مهلى وأيل وفي الاسم لي للسان والصحيح هو محلى - أيل أي ما أجمل الله ، ومحلى أيل هو الابن الحفيد لشيء ثان .
16- نوح : من النواح وهو البكاء والعويل ويبدو أن ميلاده كان في ظرف عصيب على أسرته أو قبيلته .
17- حام : وهو مفرد حماة ، يقال حامي الحمى ، أي الحارس ، أو الجندي الشجاع.
18- شالح : هو صالح أي النبي المذكور في القرأن والذي أرسل إلى قبيلة ثمود العربية ويعتبر حسب شجرة عائلة إبراهيم التوراتية وكذلك تفيد آيات القرآن أنه أحد أجداده والاسم عربي صريح من الصلاح أي خير الأعمال ذو الأخلاق الرفيعة.
19- تارح : هو والد إبراهيم حسب التوراة و تارح مصدره الترح أي الحزن و تارح تعني الحزين ، وعكسه فارح. والقرآن الكريم وكذلك الرسول الكريم e يذكران أن أسم أبي إبراهيم كان آزر من الآزر أي العون فاسمه كان " عون " أي المساعدة والدعم .
20- سام: من السمو والرفعة ، وهو اسم عربي صحيح بينما الاسم المحرف هو سامي فهو تركي اللفظ ونحويا خاطئ .
21- ملكة : امرأة ناحور أخي إبراهيم والاسم عربي صريح بمعنى الملكة قرينة الملك .
22- مريم : وهو اسم عربي مركب من مقطعين هما مر و يم ومر تعني جرى وللكلمة عدة معاني منها ذهب ومنها زار كقولهم مر علينا أي طل علينا ولكنها في الاسم جاءت بمعنى جرى و يم هي الماء أو النهر ومريم تعني الماء الجاري والماء الجاري هو ماء الشرب والمعنى النهائي للاسم هو ماء الحياة .
23- آبيا : وهو حفيد النبي سليمان والاسم عربي صريح من الإباء ويقال للرجل آبي أي ذو عزة وكرامة ويقال آبي النفس بمعنى عزيزها.
24- آسى: ابن آبي حفيد سليمان والأسى هو الحزن ، ويبدوا انه سمي نسبة إلى حدث.
25- أيل – أزر: وينطقها بعض العرب بشكلها المحرف(ايلعازر) وذلك بحسب الترجمة المغرضة والمشوهة للتوراة التي نقلت عن سوء نية وقصد إلى اللغة العربية بينما حافظت في الترجمات إلى اللغات الأخرى على بعض من نقائها وهذا الاسم مركب من مقطعين أيل _ وأزر وتعني الله آزر أي الله ساعد أو الله عون ومازال هذا الاسم شائع عند العرب في صيغة " عون الله " وآزر هي صيغة الماضي من يؤازر ومصدرها المؤازرة وهي الوقوف وبقوة إلى جانب أحد ، ويقال وقفنا معه في محنته وشددنا من آزره.
تزوير مع سبق الإصرار والترصد .
الآن وبعد كل هذه البراهين يطرح السؤال التالي نفسه لماذا لم تتم عملية تصليح الأسماء في القرآن بنفس الطريقة التي فعلناها ؟؟ والجواب بسيط لقد عرف الناس منذ القرن الثالث قبل الميلاد أسماء هؤلاء الأنبياء من خلال أسفار التوراة المحرفة التي هي اليوم بين أيدينا وانتشرت بينهم أجيال وراء أجيال ومن الصعب تغيير الشائع خصوصاً في أمة تعتمد في ثقافتها على السمع لا على القراءة .
ولو غيرت إلى طبيعتها الأصلية كما ذكرناها، لما عرف الناس عمن يتكلم القرأن فبقيت كما هي لأن الهدف الأساسي لم يكن قومي إذ لم يكن أحد يدعي أن بني اسر أيل ليسوا عربا في ذاك الوقت بل على العكس تماما فالجميع كان يعرف أنهم عرب.
ويسمي المسيح عليه السلام في أحاديثه " بابن الخالة " وهو دليل صلة القربى فالرسول لم يكن يجهل هذا الأمر ، ونجد الطبري في كتابه " تاريخ الرسل والملوك " يؤكد أن : " بني إسرائيل كانوا قبيلة عربية "
.ويقول الهمذاني في كتابه الإكليل : " إن قحطان بن عابر. وعابر هو النبي هود ؛ " .
وكما هو معروف حسب التصنيف الخلدوني " فقوم هود " هم قبيلة عاد و هم من العرب العاربة أي أصل العرق العربي .وللحقيقة فقط فإن جميع هذه المعلومات لم تكن غائبة عن الرسول e ، وقد ذكر الله في القرأن الكريم أن اليهود قد حرفوا الأسماء العربية للأنبياء حتى تفقد معناها الأصلي وتبدو غريبة على أذان أصحابها الأصليين فقد جاء في سورة ال عمران :
} وأن منهم لفريقاً يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون ) ولي اللسان هو نطق الكلمات بشكل تضيع فيه الأحرف الأصلية فبدل أن نقول إذا نقول إزا وبدل رحيم نقول رهيم ….الخ .
وعليه فإن بني اسر أيل كانوا عرباً كما هي قريش عربية وإن اللغة الأصلية للتوراة كانت نفس اللغة التي انزل فيها القرأن أي العربية الفصحى .وقد يبرز هنا سؤال ساذج وهو هل هذا يعني أن يهود اليوم أصلهم عربي ؟؟ والجواب هو ما أوردناه سابقا في مدخل هذا الكتاب أي ما تقوله الموسوعة اليهودية : وهو أن 82 % من يهود العالم الحاليين هم من الخزر ، أي أولئك القوم الذين أعتنقوا اليهودية في القرن الثامن الميلادي وهم ينتمون إلى العرق الآري كما أسلفنا في مدخل هذا الكتاب وقد أقيمت مملكتهم على الشاطئ الغربي من بحر قزوين ،والذي كان يعرف في ذاك الوقت باسمهم أي بحر الخزر والتاريخ الروسي يقص علينا حكاية طريفة تقول : انه عندما أراد فلاديمير أمير كييف اعتناق ديانة تليق بشعبه دعا علماء لثلاث من (الأديان ) هي الإسلام ، اليهودية ، المسيحية . وإذا كان العلماء المسلمين قد استقدموا من بخارى وسمرقند ليشرحوا له دينهم ، فإن رجال الدين اليهود قد استقدموا من مملكة الخزر اليهودية . ولهؤلاء تاريخ طويل . (28) هذا وقد سمى هؤلاء أنفسهم بعد إنشاء دولة إسرائيل بالأشكناز ، واشكناز بحسب الخريطة الملحقة بالعهد القديم هي نفس المنطقة التي قامت عليها دولة الخزر اليهودية في القرون الوسطى وهي مناطق ما يعرف اليوم بالقفقاس . وينتمي الاشكناز حسب ما ورد في الإصحاح العاشر من التكوين إلى يافث بن نوح (بنو يافث جومر وماجوج وماداي وياوان وتوبال وماشك وتيراس . وبنو جومر اشكناز وريفاث وتوجرمة .) وبذلك هم ليسوا من الأمم السامية ولا يحق لهم على الإطلاق وصف أنفسهم بالساميين لأن كتابهم المقدس يكذبهم في ذلك وينكر عليهم هذا الحق .
المفضلات