أختي الأستاذة رغداء
وقانا الله وإياك من الهم.
اخترت المشي لإزالة الهم كما اختار طرفة إمضاء الهم عند احتضاره بعوجاء مرقل:

وإني لأمضي الهم عند احتضاره..بعوجاء مرقال تروح وتغتدي

ومن تجربتي المتواضعة في الحياة رأيت أن شر ما يفعله المرء أن يستسلم للهم ويندب حظه إذ هذا لا يفيد وليته لا يفيد وحسب بل هو يضر.
بل عليه أن يجرب طرقاً جديدة لحل ما لم يستطع حله من مشاكل فإن لم يستطع عليه بالانتظار وما أكثر ما يأتي الزمان بحل ما كان على الخاطر وهذا ما حصل لي مراراً.
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها..فرجت وكنت أظنها لا تفرج.
وانظري إلى البيت الذي كان فيه الفرج لأبي عمرو بن العلاء بل كان فيه فرجان:
ربما تكره النفوس من الأمر له فرجة كحل العقال!