لطالما تمنيت أن يتقدم بعض من انهوا الدورات إلى آفاق تتعدى تلك الدورات وتتعدى بذلك المواضيع التقليدية لعلم العروض ، لا سيما وأنا أثق أنهم الأقدر من بين العروضيين العرب على ذلك لما يتسلحون به من أدوات التجريد والشمولية التي تحررهم من الشكل وتنفذ بهم للجوهر دونما عائق من المصطلحات أو حتى اللغات. وهذا ما يفتقده سواهم من العروضيين العرب أو الكثرة الكاثرة منهم.
أجد هذا الموضوع مثاليا لذلك لا سيما لأنه غير معقد واشبه ما يكون بالتصفيق الوارد في موضوع ( شمولية الإيقاع ) المذكور أدناه، وهو يتناول تقطيع الشعر اللاتيني وهو شعر كمي كالعربي تماما من هذه الناحية، وجوهر الموضوع قريب جدا من الخبب إن لم يكن هو الخبب بعينه ولن أطيل الشرح فيه فهو موجه لمن يتقن الإنجليزية ليجرب الدراسة والتعليق ولتعزيز الثقة بالنفس .
الحديث عن العروض - كما يقال دوما - ذو شجــــــون
حضرتُ قبل أسبوع أمسية شعريّة أبدع فيها "أساتذة الأدب العربي" أيّما إبداع ، غير أنّ قصائد الطّلبة ... فيها ما فيها من الكسور الّتي تأنفها الأذن.
هذا - والله أعلم - عائد إلى عدم الاكتراث بعلم العروض.
شكرا جزيلا ، أستاذي
أتمنّى أن يُنجب الرّقمي الميسّر جيلا جديدا من العروضيّين .
المفضلات