أثني على ماقالته الفاضلة سارة
فموضوعات أختنا الأستاذة رغداء تدفعنا دفعا لقراءتها
بيت ومعنى باب واسع يتشعب فيه الحديث ولا يمل منه
من الأبيات المشهورة التي غدت مثلا قول أبو نواس
دع عنك لومي فإن اللوم إغراءُ *** وداوني بالتي كانت هي الداءُ
وقد أخذه من الأعشى في قوله
وكأسٍ شربت على لذّةٍ *** وأخرى تداويت منها بها
وهذا باب من أبواب الإستعارة التي ذكرت الأخت سارة بعضا منها
وكما نلاحظ أن أبا نواس قد أخذ المعنى من الأعشى فجمله وحسّنه وقرّبه
وهذا يدخل في باب الإستعارة وعلى العكس منه ما يذكر عن إختلاف المعنى الواحد لدى الشعراء
كقول الأعشى في مدح عمرو بن معد يكرب:
وإذا تجيء كتيبةٌ مكروهةٌ *** ملمومةٌ يخشى الكماة نزالها
كنت المقدّم غير لابسِ جبةٍ *** بالسيف تضرب معلما أبطالها
وخالفه مسلم بن الوليد في مدحه ليزيد بن مزيد فقال:
تراه في الأمن في درعٍ مضاعفةٍ *** لا يأمن الدهر أن يدعى على عجلِ
وحين أنشده يزيد بن مزيد قال له:
ألا قلت كما قال الأعشى (وأنشده البيتين )
فقال مسلم:
قولي أحسن من قوله إنه وصفه بالخرق وأنا وصفتك بالحزم
تحياتي
المفضلات